حقق مانشستر سيتي لقب الدرع الخيرية بعد فوزه في المباراة النهائية على ​تشيلسي​ 2-0 في المباراة التي احتضنها ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني لمانشسر سيتي بيب غوارديولا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي محرز، ساني و​أغويرو​ في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني الجديد لتشيلسي ​ماوريزيو ساري​ بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع الثلاثي أودوي، ​بيدرو​ وموراتا في خط الهجوم.

المباراة بدأها مانشستر سيتي بالسيطرة على خط وسط الملعب مع الاستحواذ على الكرة فيما كان تشيلسي متمركزا في الخلف. تحركات ​السيتي​ الهجومية كانت عبر طرفي الملعب مع محرز يمينا وساني يسارا بينما اعتمد تشيلسي على الضغط العالي في بداية هجمة تشيلسي لمحاولة قطع الكرة ثم العودة إلى الخلف لإغلاق المساحات لكن السيتي سرعان ما ترجم أفضليته الهجومية بهدف التقدم عبر أغويرو عند الدقيقة 13. تشيلسي عانى في الدخول بأجواء اللقاء مع صعوبات في وسط الملعب حيث كان هناك معاناة من ثلاثي خط الوسط في نقل الكرات وربط خط الدفاع بالخط الهجومي مع تقارب خطوط لاعبي السيتي وإمساكهم بزمام الأمور حيث بقي الفريق هو المبادر هجوميا مع سعي لإيجاد أغويرو في عمق دفاعات تشيلسي الذي تحول للضغط العالي بشكل أكبر ودفع الخطوط للأمام ما أعطى السيتيزينز بعض المساحات في الخلف وجعله متحكما بإيقاع اللعب. هجمات السيتي بقيت مركزة على الطرفين الأيسر والأيمن مع نشاط واضح من محرز الذي حاول خلق المساحات في دفاعات تشيلسي مع تقدم الظهيرين والكر و​ميندي​ للقيام بالمساندة الهجومية مع عدم قدرة تشيلسي إلا على لعب الأدوار الدفاعية والقيام بالهجمات المرتدة السريعة مع بيدرو وموراتا لكن الأمور لم تحمل أي شيئ هجومي جديد لتشيلسي الذي افتقد للحركية الهجومية والكثافة العددية أمام مدافعي السيتي ما جعل المباراة تنتهي بشوطها الأول بتقدم السيتي 1-0.

بين الشوطين دفع مدرب السيتي بغوندوغان في خط وسط الملعب مكان ساني بينما تحول ​سيلفا​ للعب كجناح أيسر. السيتي استمر في فرض إيقاعه الهجومي فبدأ بنشاط واضح عبر الأطراف حيث بدا بأنه قد فاز بمعركة الوسط مع عدم وجود أية حلول من تشيلسي لأخذ المبادرة من ناحية السيطرة وبناء اللعب من الخلف لينجح السيتي وبعد سلسلة من الكرات الخطرة في تسجيل الهدف الثاني عبر أغويرو أيضا عند الدقيقة 58. مدرب تشيلسي ساري حاول التدخل فاخرج أودوي وأدخل ويليان كما أدخل ​درينكووتر​ مكان ​فابريغاس​ لتنشيط خط الوسط والجهة اليسرى بينما دخل ​خيسوس​ مكان رياض محرز في صفوف السيتي. الأمور لم تتغير على أرضية الملعب حيث لم ينجح الضغط العالي لتشيلسي في تغيير أي شيئ مع قدرة السيتي دائما على التخلص منه والصعود للأمام بسبب الحركة الدائمة بلا كرة لثلاثي خط الوسط ورباعي خط الدفاع ما أعطى الفريق دائما حلولا في التمرير. إيقاع المباراة كان هادئا للغاية مع استمرار السيتي بالنشاط الهجومي وإضاعة الفرص حيث بدا التفكك في خط وسط لاعبي تشيلسي. ساري حاول تعديل الأمور في آخر عشرة دقائق مع دخول ​موسيس​ مكان بيدرو و​أبراهام​ مكان موراتا لكن الأمور لم تتعد عند تشيلسي إلا بعض الكرات العرضية التي لم تكن حتى خطرة مع تعامل جيد لدفاعات السيتي والذي استمر في الهجمات المرتدة السريعة عبر خيسوس وسط تسليم من تشيلسي بالنتيجة لينتهي بعدها اللقاء بفوز السيتي 2-0 الذي أثبت أنه جاهز تماما للموسم الجديد مع أداء مميز وسيطرة تامة على المباراة بينما ما زال أمام مدرب تشيلسي الجديد ساري الكثير من العمل لتحسين الفريق رغم اللعب بدون بعض اللاعبين المهمين في تشكيلته.