حقق ​باريس سان جيرمان​ لقب كأس السوبر الفرنسي بعدما حقق الفوز على ​موناكو​ 4-0 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب شينزين يونيفيرساد. المدير الفني للفريق الباريسي ​توماس توخيل​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي وياه، دي ماريا و​نكونكو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لموناكو ​ليوناردو جارديم​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع لوبيز، يوفيتيتش وغراندسير في خط الهجوم.

البي أس جي بدأ المباراة بشكل جيد حيث كان ممسكا بزمام الأمور مع محاولة لفرض الإيقاع في وسط الملعب وتشغيل أطراف الملعب مع الأظهرة والأجنحة في ظل سعي من موناكو للإلتزام الدفاعي في الخلف ومحاولة امتصاص بداية الباريسيين الهجومية ومن ثم الإعتماد على الكرات المرتدة الخطرة خاصة من الجهة اليسرى مع تحركات غراندسير وبيلي لعكس الكرات العرضية وتقدم لاعبي الوسط للمساندة الهجومية.

تحركات البي أس جي الهجومية تركزت على الجهة اليسرى مع وجود دي ماريا والذي لقي مساندة من الظهير نسوكي في التحركات الهجومية، لتكون الجهة اليسرى هجوميا عند الفريقين هي الأهم، البي أس جي في بناء اللعب المنظم ومحاولة الإختراق وموناكو في لعب الكرات المرتدة لكن الفريق الباريسي كان هو الفريق الأكثر إستحواذا على الكرة والأكثر شهية في الشق الهجومي مع سرعة في اللعب وقدرة على خلق المساحات في الجهة اليسرى مع عكس الكرات العرضية الخطرة لداخل منطقة جزاء موناكو لينجح دي ماريا في تسجيل هدف التقدم للبي أس جي من ركلة حرة مباشرة عند الدقيقة 33.

بعد الهدف استمر الفريق الباريسي مسيطرا على أجواء اللقاء مع حركية واضحة في خط وسط الملعب وهو ما منع موناكو من إيجاد إيقاعه والإمساك بالكرة ليواصل البي أس جي بهجماته عبر الأطراف مع المساحات التي بدأت تظهر خلف اظهرة موناكو لينجح البي أس جي في تسجيل الهدف الثاني عبر نكونكو عند الدقيقة 40. موناكو كان عاجزا عن إيجاد أية ردة فعل ورغم التقدم إلى الأمام لكن هذا الأمر لم يفيد بل أعطى البي أس جي المزيد من المساحات لتتوالي الفرص لكن الأمور لم تغيير مع انتهاء الشوط الأول بتقدم الباريسيين 2-0.

بين الشوطين، قام مدرب موناكو بتبديلين، حيث أخرج ​بيليه​ وغراندسير مع إدخال ديوب وبالدي من اجل تنشيط الجهة اليسرى وبالفعل بدأ موناكو الشوط الثاني بشكل جيد حيث حاول اللعب على طرفي الملعب ومن ثم عكس الكرات العرضية كما بلعب الكرات البينية خلف ثلاثي دفاع البي أس جي ورغم بعض الكرات الخطرة لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عن مهاجمي موناكو.

فورة موناكو الهجومية استمرت لربع ساعة قبل أن يستوعبها الفريق الباريسي الذي عاد لشن هجماته في الأمام والإمساك بزمام المبادرة في خط وسط الملعب مع دخول ​ماركينيوس​ مكان ديارا في خط الدفاع بينما قام موناكو بتبديله الأخيرة بدخول ​مبولا​ مكان لوبيز في الجهة اليمنى لكن الأمور لم تتغير هجوميا. الفريقي الباريسي استمر بالتحرك في طرفي الملعب حيث بدت المساحات بين رباعي خط الدفاع وثلاثي خط الوسط ما سمح للباريسيين باستغلالها كما يجب مع تسجيل وياه الهدف الثالث للفريق عند الدقيقة 67.

الأمور بعدها بدت هادئة مع تسليم موناكو بالهزيمة مع عدم القدرة على القيام بأية ردة فهل في ظل خسارة معركة وسط الملعب وغياب أية شكل هجومي واضح للفريق ليستمر الفريق الباريسي بالمبادرة الهجومية إنما مع تهدئة نسق اللعب بسبب التقدم 3-0 في النتيجة. المباراة لم تشهد جديدا غير مشاركة ​نيمار​ عند الدقيقة 76 لتبقى المباراة من طرف واحد مع اختتام دي ماريا مسلسل أهداف البي أس جي بهدف عند الدقيقة 90 جعل النتيجة 4-0 وأكد معها إحراز لقب كأس السوبر لفريقه.