تنطلق عجلة الدوريات العربية شيئا فشيئا لموسم 2018-2019 حيث يتوقع أن يكون الموسم الكروي العربي حافلا بالعديد من الأحداث المشوقة والمثيرة بعدما جهزت الكثير من الفرق وفي مختلف البلدان أنفسها للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية. في هذا التقرير سنلقي الضوء على أبرز الفرق المرشحة للمنافسة على لقبي الدوري المصري والدوري القطري واللذين سيكونا من أوائل الدوريات العربية التي ستبدأ فيها ركلة البداية .
الدوري المصري:
يمكن القول بأن الموسم الكروي المصري سيكون حاميا ومثيرا في ظل منافسة ثلاثية شرسة بين فرق الأهلي، الزمالك والوافد الجديد نادي الأهرام دون نسيان إمكانية دخول الإسماعيلي على الخط. وكان موسم الإنتقالات حافلا لكل من الفرق الأربعة بعدما دخل المستثمر السعودي تركي آل الشيخ وأسس نادي الأهرام مع دفع الكثير من الأموال لتجهيزه من أجل حصد لقب الدوري المصري ما جعل الأهلي والزمالك تتحرك للرد بصفقات قوية إن على صعيد المدربين أو اللاعبين مع دعم معنوي ومادي أيضا من آل الشيخ الذي يبدو بأنه أصبح أحد أقوى اللاعبين في بورصة الكرة المصرية.
البداية من حامل اللقب النادي الأهلي والذي تعاقد بداية مع المدرب باتريس كارتيرون من أجل الإشراف على الفريق. وحافظ الأهلي على عدد من العناصر الأساسية في الفريق كما ضم أكثر من صفقة جديدة حيث يبدو الفريق المرشح الأوفر حظا للقب خاصة أنه يملك خبرة في التعامل مع البطولات التي تمتد لفترة زمنية طويلة. الغريم التقليدي للأهلي، الزمالك قام بدوره بالعديد من الصفقات الجيدة لتعويض خيبة الموسم الماضي والتي لم يظهر فيها أبدا بالشكل المطلوب، وأبرز الصفقات كانت نجم منتخب تونس فرجاني ساسي بجانب رجوع محمود كهربا من الإعارة ليصبح الفريق تحت قيادة المدرب السويسري كريستيان غروس فريقا لا يستهام به أبدا وسيقوم بكل ما يستطيع من أجل سحب البساط من تحت اقدام الأهلي.
نادي جديد دخل على الخط، وهو نادي الأهرام الذي قام بسوق انتقالات من عيار ثقيل حيث فرض نفسه كفريق مرشح في موسمه الأول بدوري الأضواء لحصد اللقب. الفريق يقوده المدرب البرازيلي ويمتلك لاعبين مميزين في الخطوط الثلاثة مع لاعبين أجانب من طراز رفيع لتكون العيون مسلطة على الفريق لرؤية مدى إمكانية المنافسة ولعب الأدوار المتقدمة خاصة أن تركي أل الشيخ داعم الفريق يطمح لفرض نفسه بقوة بين قطبي كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك. كما لا يجب استبعاد فريق الإسماعيلي من المنافسة أبدا حيث قام الفريق بنفضة لتحسين صفوفه فتعاقد مع المدرب خير الدين مضوي الذي يحاول بناء فريق مزيج من لاعبي الشباب والخبرة مع التعويل على لعب كرة قدم متوازنة تعوض غياب نجوم الصف الأول عن الفريق ما يضعنا أمام نسخة قوية من الدوري المصري، بالطبع لن تكون فيها المنافسة محسومة لفريق واحد كما حصل في الموسم الماضي بل إن المنافسة ستكون حتى الرمق الأخير من الدوري.
الدوري القطري:
يتوقع أن تنحصر المنافسة في قطر لهذا الموسم بين 3 فرق هي الدحيل، السد والريان. الدحيل والذي تعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول يطمح لأن يستمر في السيطرة على الكرة القطرية بعدما حصد لقبي الدوري والكأس الموسم الماضي وهو حافظ على تشكيلته المحلية مع بعض التعديلات في صفوف لاعبيه الأجانب خاصة أن الفريق يتابع مشواره بنجاح أسيويا وبالتالي عامل الإستقرار هو الأهم في النادي الذي سيبقى مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب.
أما السد فهو يريد بدوره استعادة هيبته حيث كان دائما الفريق الأقوى على الساحة القطرية. ومع المدرب البرتغالي اوزفالدو فيريرا الذي جدد عقده وقدوم نجم أتليتيكو مدريد غابي فرنانديز لتعزيز خط وسط ميدان السد، سيكون الفريق السداوي قويا للغاية وهو يملك لاعبين مميزين في كافة الخطوط وقادرين على صناعة الفارق ما يضعنا أمام ثنائية جديدة بين ناديي الدحيل والسد.
يبقى نادي الريان والذي يحاول اللحاق بالثنائي القوي وهو من أجل هذه الغاية، عين المدرب رودولفو أروابارينا الذي حقق العديد من النجاحات في الخليج وهو يملك فكرا كرويا قائما على اللعب الهجومي ويتناسب مع الريان الذي يضم لاعبين جيدين لكن ما ينقصه هو المزيد من التنظيم التكتيكي، وإن حصل هذا فإن الريان لن يكون بعيدا من فرض نفسه كمنافس على اللقب لنكون على موعد مع موسم قطري مثير وصراع مفتوح على لقب الدوري.
أحمد علاء الدين
