أحرز ​الريان​ لقب كأس السوبر القطري بعدما تغلب على ​الدحيل​ 5-3 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1 في المباراة التي استضافها ملعب ​جاسم بن حمد​ في العاصمة القطرية الدوحة. المدير الفني للريان ​رودولفو أروابارينا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​سيباستيان سوريا​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للدحيل ​نبيل معلول​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ​يوسف العربي​ كمهاجم وحيد.

الدحيل بدأ اللقاء ممسكا بزمام المبادرة مع استحواذ على الكرة قابله الريان بضغط في منتصف الملعب واعتماد على الكرات الثابتة ليجري الدحيل تبديلا اضطراريا عند الدقيقة الخامسة بخروج قائده كريم بو ضياف للإصابة ودخول ​لويس مارتن​ مكانه. إيقاع المباراة كان هادئا مع سعي من قبل الفريقين لفرض سيطرتهما على وسط الملعب ثم أخذ المبادرة الهجومية بعدها. الريان اعتمد على تحركات تاباتا في خط الوسط لمد ثلاثي خط المقدمة بالكرات البينية بينما كان الدحيل يتحرك دائما عبر الأطراف مع تقدم أظهرة الفريق للقيام بالمساندة الهجومية وبالفعل نجح الدحيل في التقدم بالنتيجة عبر ​إسماعيل محمد​ عند الدقيقة 23 لتصبح النتيجة 1-0 للدحيل. الريان حاول إظهار ردة فعل سريعة عبر التحرك مجددا في خط الوسط والسعي للعب الكرات القصيرة في العمق الدفاعي للدحيل الذي سعى بدوره للعب الهجمات المرتدة. الريان بدا الطرف الأفضل من ناحية الإستحواذ مع استمرار الشكل الهجومي كما هو لكن التنظيم الدفاعي للدحيل كان جيدا مع عدم قدرة الريان على تهديد المرمى بشكل فعال إضافة لغياب التركيز الهجومي عند لاعبيه ومن ثم اعتماد الضغط العالي لافتكاك الكرة عند خسارتها ما جعل الدحيل يعتمد الكرات الطولية لاستغلال المساحات في دفاع الريان حيث أهدر أكثر من فرصة لتعزيز النتيجة لكن الأمور بقيت كما هي حيث كانت سيطرة الريان على الكرة سلبية ما جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم الدحيل 1-0.

الدحيل بدأ الشوط الثاني محاولا الإمساك بزمام الأمور وتهدئة الإيقاع قدر الإمكان من أجل عدم السماح للريان بالعودة إلى اللقاء لكن الأخير عرف كيف ينتشر في وسط الملعب وهو ما سمح له بلعب بعض الكرات نحو الأمام مع تركيز على الكرات العرضية الساقطة خلف دفاعات الدحيل مع سعي دائم من رأس الحربة سيباستيان سوريا للخروج وفتح المساحات في العمق لزملاءه القادمين من الخلف بقيادة صانع الألعاب تاباتا لينجح الريان في تعديل النتيجة عند الدقيقة 64 عبر عادل الحرازي. الريان حاول الإستمرار بنفس النسق الهجومي بعد تعديل النتيجة مستغلا بعض المساحات التي بدأت تظهر بين خطي دفاع ووسط الدحيل لكنه سرعان ما خفف من إيقاعه الهجومي وتراجع للخلف من أجل عدم تلقي هدف ثاني ما جعل إيقاع المباراة هادئا من جديد مع تمركز جيد من قبل لاعبي الريان خاصة خماسي خط وسط الملعب الذي عرف كيف ينتشر ويعطل بناء هجمة الدحيل من الخلف. وفي ظل التنظيم الدفاعي العالي من لاعبي الريان، كانت الأمور صعبة على لاعبي الدحيل في الإختراق من العمق أو الإستلام داخل منطقة الجزاء رغم السيطرة الواضحة على الكرة في آخر ربع ساعة مع بقاء الريان في الخلف والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. الدحيل ركز هجماته على طرفي الملعب مع محاولة القيام بالزيادة العددية ثم عكس الكرات العرضية لكنها لم تكن تمر من دفاعات الريان التي عرفت كيف تتمركز في الخلف ما جعل المباراة من دون أية فرص حقيقية في آخر دقائق المباراة وما ساعد على ذلك هبوط المستوى البدني للاعبي الفريقين نظرا لأنها بداية الموسم والمستوى البدني ليس في القمة لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الفريقين ليحتكما إلى ركلات الترجيح والتي ابتسمت لمصلحة الريان 5-3 فتوج بلقب السوبر وبدأ الموسم الكروي 2018-2019 بأفضل طريقة ممكنة.

أحمد علاء الدين