مع بدء العد العكسي لانطلاق الموسم الجديد في أوروبا، تتسارع الخطى بين الأندية الكبرى من أجل الوصول إلى أفضل إعداد قبل الشروع في المشاركة الرسمية والتي غالباً ما تحمل في طياتها صراعاَ على الأفضلية منذ اللحظة الأولى.

ومما لاشك فيه ان الموسم الجديد الذي ينطلق الشهر المقبل، سيكون مختلفاً عن السابق خاصة في ظل اشتعال الميركاتو الصيفي والذي أفضى حتى الآن إلى تغييرات واسعة في استراتيجيات الفرق الأوروبية تجلت في إنتقالات حمل بعضها عنصر المفاجأة ومنها انتقال ​كريستيانو رونالدو​ من ريال مدريد إلى يوفنتوس والحارس المخضرم بوفون من السيدة العجوز إلى ​باريس سان جيرمان​.

وكما درجت العادة قبل كل موسم، فإن الدورات الودية تشكّل ملاذاً فنياً للفرق الساعية لاختبار قدراتها قبل الامتحان الأهم،ومن ضمن تلك الدورات ​كأس أودي​ التي باتت تعتبر واحدة من أهمالبطولات الودية لكونها تشهد متابعة جماهيرية بسبب ما تشهده من مشاركة فرق النخبة فيها.

لا يختلف الأمر كثيراً هذا العام، لأن دورة أودي تشهد مشاركة كل من ​بايرن ميونيخ​، باريس سان جيرمان، يوفنتوس ومانشستر سيتي، ومع ان هذه النسخة ستشهد غياب عدد من نجوم الفرق بسبب الاجازة الممنوحة للاعبين الذين شاركوا في كأس العالم، إلا أنها ستكون مؤثرة في طريق تحقيق أهداف الفرق الأربعة.

فالفريق البافاري يخوض الاستحقاق الأول بقيادة مدربه الجديد نيكو كوفاش الساعي لفرض اسلوب جديد في البايرن بعد حقبة يوب هاينكس، وهو بدأ في تقديم نفسه للجماهير من خلال الفوز الأول الذي حققه في الدورة على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

في المقابل كانت المباراة الأولى التي خاضها الفريق الفرنسي فرصة لتقديم الحارس المخضرم ​جيانلويجي بوفون​، كما انها شكلت مساحة للمدرب الجديد ​توماس توخيل​ من أجل اكتشاف فريقه أكثر قبل موسم ساخن ومثير على الصعيدين المحلي والأوروبي.

أما مانشستر سيتي والذي عزز صفوفه بالجزائري ​رياض محرز​، فإن دورة أودي تبدو مهمة للمدرب بيب غوارديولا من الناحية الفنية رغم امتعاضه من غياب نجوم كأس العالم، وهو سيلعب بصفوف غير مكتملة شأنه شأن ​ماسيمليانو أليغري​ مع اليوفي والذي لن يستطيع رسم استراتيجته على أرض الواقع من دون التحاق كريستيانو رونالدو بتدريبات الفريق مطلع الشهر المقبل.

​​​​​​​

في المحصلة يمكن اعتبار دورة أودي محطة أولى نحو بناء شخصية تلك الفرق استعداداً لانطلاق الموسم الجديد عله يكون محملاً بتحقيق طموحات من هنا أو أهداف من هناك.