تعرضت امال ​المنتخب الانكليزي​ بالفوز مجددا بكأس العالم بعد عام 1966 لنكسة كبيرة بعد الخسارة المفاجئة على الورق امام ​كرواتيا​ العنيدة بنتيجة 1 - 2 في الوقت الاضافي بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل بين الطرفين 1 - 1 بهدفي تريبييه للانكليزي وبيريسيش للكروات في حين سجل ​ماندزوكيش​ الهدف القاتل في الوقت الاضافي .

انكلترا​ بقيادة مدربها ساوثغايت والجيل الجديد من النجوم كانت تامل ان تحقق اللقب خصوصا بعد خروج كبار الكرة من المانيا و​الارجنتين​ و​البرازيل​ فلم يتبق لها سوى ​فرنسا​ واقفة امام حلمها الا ان رجال المدرب ساوثغايت سقطوا في الامتحان ما قبل الاخير امام الكروات ليخرجوا من المنافسة وتبقى لهم مباراة المركز الثالث والرابع .

امام هذا الاخفاق بدأت الاسئلة حول قيادة المدرب لهذا المونديال وتبديلاته وقناعاته واختياراته وماذا قدم اللاعبون في البطولة. وتحدث الكاتب جاك ويلكنسون عن هذه الامور في مقال خاص فيه لموقع ​سكاي سبورتس​ فيما يلي ترجمته .

واكد الكاتب ان حلم المنتخب الانكليزي انتهى بمأساة بعد ان كان يمني النفس باحراز اللقب لكنه سيكتفي باللعب في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع امام بلجيكا في اعادة لمباراة الدور الاول والتي انتهت بفوز البلجيك بنتيجة 1 - 0 بهدف ​يانوزاي​ الرائع .

وقال ويلكنسون : في لقاء كرواتيا شاهدت خط دفاع انكليزي مهزوز . فهم بدأوا المونديال باللعب بخط دفاعي مكون من ثلاثة لاعبين والكر و​ماغواير​ وستونز مع مساعدة في وسط الملعب من تريبييه واشلي يونغ لكن في لقاء كرواتيا لم افهم لماذا تراجع تريبييه ويونغ الى الخلف وفي كل هجمة لرفاق ​مودريش​ كنت ارى خط دفاعي من خمسة لاعبين وكنا نرى مدافعي كرواتيا ​فرساليكو​ وسترينيش يزيدون الضغط على الاطراف مما ادى الى وقوع مدافعي الاسود الثلاث في اخطاء غير مسبوقة وتلقت شباكهم هدفين .

واضاف : كنا متقدمين 1 - 0 واضعنا عدة فرص لم افهم لماذا تراجع اللاعبون الى الدفاع . هل كانت خطة من ساوثغايت او ان اللاعبون اطمأنوا للنتيجة لكن التراخي امام لاعبين مثل راكيتيش ومودريش وريبيش ممنوع وعاقبوهم باشد الطرق .

المدرب ساوثغايت استعمل نفس التشكيلة التي شاركت امام ​كولومبيا​ وفازت بركلات الجزاء وامام ​السويد​ وفازت 2 - 0 واخيرا امام كرواتيا . لم يخاطر باقحام اسماء جديدة في التشكيلة وهذا نجح معه في اول شوط لكن في باقي اللقاء كان في ضياع تام وكان يجب ان يقوم ساوثغايت بتدخل سريع واقحام ديلف او داير في انطلاقة الشوط الثاني .

الكاتب اكد ان ساوثغايت كان يجب ان يقحم ديلف منذ انطلاقة المواجهة لكي يكون خيال للاعب مودريش ويقوم بتضييق المسافات له واضافة لضعف لياقته البدنية نظرا لخوضه لقاءات كثيرة كان يمكن ان يتجنب تحركاته ومن دونه ستضعف كرواتيا .

وانهى الكاتب حديثه بالقول ان انكلترا بحاجة للاعب خط وسط من طراز عالمي . فبالرغم من اداء ​هندرسون​ و​ليندغارد​ و​ديلي الي​ البطولة بشكل مثالي الا ان قدرة مودريش وراكيتيتش في قيادة اللعب اظهرت ضعف هذا الخط وحاجته للاعب من طراز عالمي قادر على نشل الفريق في الاوقات الصعبة .

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية