حقق السائق ​روجيه فغالي​ لقب ​رالي لبنان​ للمرة الرابعة عشر في مسيرته معززا بالتالي رقمه القياسي وفارضا نفسه السائق الأنجح في الرياضة الميكانيكية اللبنانية.

صحيفة السبورت الإلكترونية كان لها حديث مع فغالي عن هذا الإنجاز الذي تحقق إضافة لأبرز المحطات المستقبلية للسائق اللبناني.

بداية، اعتبر فغالي بأن فوزه في رالي لبنان يمثل شيئا مميزا للغاية وهو دائما ما يعتبر هذا الرالي المحطة السنوية الأهم مشيرا إلى أنه وهو صغير، كان يحلم بالفوز به مرة فكيف إذا ما حصل هذا الأمر لأربعة عشر مرة؟ وأضاف فغالي بأن المنافسة لم تكن سهلة بوجود القطري ​ناصر العطية​ الإسم الغني عن التعريف والذي حل وصيفا بجانب عدد من الأسماء الأخرى الشابة والتي لديها إمكانيات مميزة.

سبب الإنتصار الأساسي بحسب فغالي هو التحضير الجيد للرالي فالسيارة الجديدة كانت جاهزة منذ أول السنة وتم إعدادها كما يحب هو وبما يتناسب مع أسلوب قيادته وهذا نتاج التخطيط الجيد في فترة ما قبل السباق ما جعله يدخل الرالي وهو مرتاح للغاية في السيارة.

بعد رالي لبنان، يتحضر فغالي للمشاركة في ثلاث بطولات محلية أخرى في لبنان حيث يهدف للفوز بها جميعها كما كشف بأنه للأسف لن تكون هذه السنة هناك مشاركات خارجية على روزنامته فالأوضاع الإقتصادية الصعبة وعدم وجود راعي بجانب غياب دعم الدولة حتم عليه عدم المشاركة ببطولات خارجية لأنها تكلف كثيرا ولا يوجد ميزانية كافية لتمويلها.

ويتابع فغالي العمل في أكاديمته الخاصة Motor Tune لتخريج الشبان الصغار، وهي الآن في سنتها الرابعة حيث خرجت الكثير من السائقين الشبان والذين أثبتوا قدراتهم العالية من خلال السباقات التي خاضوها لحد الآن مؤكدا بأن الهدف من هذه الأكاديمية مزدوج، الأول هو رفد رياضة السيارات الميكانيكية بوجوه شابة وموهوبة أما الثاني فهو تعليم الشباب بأن هناك أماكن محددة للسرعة ومن يحب السرعة عليه أن يمارسها ضمن الأصول وليس على الطرقات لأنا تشكل خطرا على سلامته الشخصية وعلى سلامة أفراد المجمتع ككل.

وعن رسالته لوزير الشباب والرياضة الجديد في الحكومة المقبلة، قال فغالي بأنه يأمل من الوزير الجديد ومن الدولة ككل دعم الرياضة بشكل أكبر خاصة أبطال كل رياضة لأنهم بالطبع سيكون لديهم فرص قوية من أجل تمثيل لبنان بشكل مشرف والأهم هو وضع الخطط الإستراتيجية طويلة المدى من أجل تطوير المواهب والإهتمام أكثر برياضة السيارات لأن هناك الكثير من السائقين الموهوبين الذين يمكن إن تم دعمهم أن يذهبوا إلى مكان بعيد ويكونوا من الأسماء اللامعة ليس فقط في لبنان والمنطقة بل على المستوى العالمي وهذا بالطبع سيعود بالنفع على الرياضة خاصة وعلى لبنان كبلد عامة فالرياضة اليوم هي خير سفير في المحافل العالمية.