تأهلت ​فرنسا​ إلى المباراة النهائية لكأس العالم بعدما فازت على ​بلجيكا​ 1-0 ضمن الدور النصف النهائي لكأس العالم في المباراة التي احتضنها ملعب كريستوفسكي ستاديوم في مدينة ​سان بطرسبورغ​.

المدير الفني لمنتخب فرنسا ديدييه ديشان لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع جيرو كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لمنتخب بلجيكا ​روبيرتو مارتينيز​ بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ​لوكاكو​ كرأس حربة صريح.

البلجيك بدأوا المباراة بشكل جيد محاولين الإستحواذ على الكرة مع رجوع الفرنسيين للخلف واعتمادهم على إغلاق المناطق الدفاعية ومن ثم محاولة بناء هجمات مرتدة سريعة من الخلف لكن البلجيك كانوا متفوقين في معركة وسط الملعب مع صعوبة حتى في القيام بالمرتدات لدى المنتخب الفرنسي.

هازارد​ و​دي بروين​ حاولا دائما التحرك من الجهة اليمنى واليسرى لعكس العرضيات باتجاه لوكاكو مع دور مميز لديمبلي في وسط الملعب وتفاهمه مع ​فيتسيل​ و​فيلايني​ في العمق فيما كان هدف الفرنسيين إيصال الكرات في العمق ل​مبابي​.

وكان البلجيكيون هم الأخطر مع حصولهم على عدة فرص أنقذها الحارس لوريس لكن الأمور بدأت بالتحسن لدى الفرنسيين بعد مرور 25 دقيقة مع اعتمادهم على الضغط العالي وذهاب ​غريزمان​ للجهة اليسرى أكثر لفتح الملعب مع دور تكتيكي من ماتويدي في الإنضمام أحيانا بالضغط العالي مع الثلاثي الهجومي ليتحسن منتخب فرنسا ويبدأ مبابي في التحرك بعمق الدفاع البلجيكي الذي استمرت معاناته في العمق ليحصل أيضا الفرنسيون على بعض الكرات الخطرة.

بلجيكا بقيت الفريق الأكثر استحواذا على الكرة لكن الفريق افتقد للحركية من دون كرة مع بطء غير مبرر في بناء الهجمة رغم تحرك هازارد الدائم في الجهة اليسرى لكن الفرنسيين بانتشارهم الجيد وتقارب خطوطهم الثلاثة بين بعضها البعض كانوا ناجحين في الحد تماما من خطورة البلجيك رغم بعض الكرات العرضية لكن لوكاكو كنا معزولا بشكل تام في العمق لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني حاول البلجيكيون بدأه بنوايا هجومية لكن الفرنسيين نجحوا ومن كرة ثابتة في تسجيل الهدف الأول عبر ​أومتيتي​ عند الدقيقة 51 وهذا ما بحثت عنه فرنسا بالتحديد، التقدم ومن ثم العودة للدفاع أكثر.

البلجيك حاولوا إظهار ردة فعل سريعة فتحرك دي بروين وهازارد مجددا لكن فرنسا كانت هي الأخرى جيدة فاعتمدت الضغط الدائم في وسط الملعب ليقوم مدرب بلجيكا بتبديله الأول مخرجا ديمبلي من وسط الملعب ومدخلا ​ميرتينز​ لتنشيط الجهة اليمنى مع دخول دي بروين للعمق وتقدم من فيلايني للعب بجانب لوكاكو واستقبال الكرات العرضية التي بدأت تكثر من الأطراف نحو منطقة جزاء فرنسا التي كانت متكتلة في الخلف وحاولت إلى حد كبير الإعتماد على الهجمات المرتدة في ظل سرعة بوغبا من العمق وتحرك مبابي السريع.

ما عاب البلجيك هو عدم وجود شكل هجومي واضح مع أسلوب لعب تقليدي، لعب على الأطراف ومن ثم عكس كرات عرضية لم تزعج أبدا فرنسا في ظل وجودها الجيد في الخلف وعودة لاعبي خط الهجوم لأداء أدوارهم الدفاعية رغم تحركات هازارد في وسط الملعب وتقدم الثلاثي الدفاعي للأمام من أجل تصغير الملعب وحصر اللعب في وسط ملعب فرنسا.

​​​​​​​

مدرب بلجيكا قام بتبديله الثاني حيث أخرج فيلايني وأدخل ​كاراسكو​ الذي لعب في الجهة اليسرى ودخل هازارد للعمق ليصبح الشكل التكتيكي 3-2-2-3. البلجيك بالطبع كانوا دائما هم المستحوذين على الكرة في ظل رغبة الفرنسيين بالدفاع لكن الأمور لم تكن خطرة حيث كان الإصرار على لعب الكرات العالية غير فعال في ظل طول لاعبي فرنسا وقدرتهم على التعامل معها كما يجب ليستمر غياب لوكاكو الذي لم يكن قادرا على استلام الكرات داخل العمق الفرنسي.

​​​​​​​

الدقائق الأخيرة شهدت دخول ​نزونزي​ مكان جيرو ليتحول الفرنسيون للعب بخطة 4-4-2 وإعطاء كثافة دفاعية أكثر لخط الوسط بينما دخل ​باتشواي​ مكان ​ناصر الشاذلي​ ليلعب البلجيكيون برأسي حربة لكن الأمور لم تتغير في ظل عجز هجومي وغياب الحلول والحركة بدون كرة وتبادل المراكز في الأمام عند البلجيك مع الفشل في فتح ثغرة بالجدار الدفاعي الفرنسي الذي عرف كيف يسير المباراة وينهيها بفوز 1-0 أوصل منتخب الديوك إلى المباراة النهائية لكأس العالم.