تستكمل اليوم منافسات دور الستة عشر من ​كأس العالم 2018​ والمقامة في ​روسيا​ حيث لن يكون هناك مجال للخسارة لأنه في مباريات خروج المغلوب التعويض سيكون أمرا مستحيلا. وينص نظام المسابقة على اللجوء لوقت إضافي في حال انتهاء نتيجة الوقت الأصلي بالتعادل وفي حال استمراره يتم اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية من علامة الجزاء. وسيشهد هذا الدور تطبيق التبديل الرابع لأول مرة حيث يمكن للفريق استخدامه فقط في حال الوصول للأوقات الإضافية. دعونا نتعرف على مواجهتي اليوم من هذا الدور وعلى أبرز ما ستحمله من أمور فنية وتكتيكية.

البرازيل​ – المكسيك ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ):

يدرك المنتخب البرازيلي بأن الفوز باللقب العالمي لن يمر إلا عبر تخطي المكسيك في البداية ثم انتظار الخصم المقبل في الدور الربع النهائي أما المكسيك فهو يريد متابعة عروضه الجيدة نوعا ما والتي بدأها بإسقاط ​ألمانيا​ والمساهمة في خروجها من الدور الأول. ومع المدرب تيتي، تلعب البرازيل بالرسم التكتيكي 4-3-3 حيث تعتمد بشكل أساسي على تحركات ​نيمار​ هجوميا مع ويليان وجيسوس لكن نجم الفريق الأول لحد الآن هو لاعب الوسط ​كوتينيو​ والذي يعد دينامو الفريق ومحركه الأول.

ولا أحد ينكر بأن نيمار يلعب دورا رئيسيا في تنشيط هجوم الفريق وتسريع إيقاع اللعب لكن عليه أن يكون أكثر نضوجا ويخفف من سقوطه على أرضية الملعب وعندها ستكون البرازيل أكثر فاعلية.

منتخب المكسيك مع مدربه أوزوريو يتوقع أن يعتمد على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع تكتيك دفاعي وإغلاق المساحات بجانب حسن الإنتشار في منتصف الملعب تماما كما حصل أمام ألمانيا ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة والتي يجيدها المكسيكيون جيدا مع سرعة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم بوجود الجناحين لوزانو وليون مع دعم من صانع الألعاب فيلا ورأس الحربة ​تشيتشاريتو​ حيث سيحاولوا دائما استغلال المساحات خلف ظهيري البرازيل المتقدمين دائما للأمام فهل تنجح المكسيك في الصمود دفاعيا وإخراج البرزايل من البطولة كما حصل مع معظم الكبار أم أن لمنتخب السامبا رأي آخر؟

اليابان​ – ​بلجيكا​ ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

ممثل قارة آسيا الوحيد الساموراي الياباني يواجه أحد أفضل المنتخبات لحد الآن، بلجيكا في لقاء قوي تبدو على الورق فيه حظوظ البلجيكيين أفضل لكن مع بداية المباراة، ستصبح الأمور متساوية خاصة في مونديال روسيا والذي أثبت أن لا أحد أفضل من أحد. البلجيكيون مع مدربهم ​مارتينيز​ يعتمدون على الرسم التكتيكي 3-4-3 وتكمن قوة الفريق في الثلاثي بخط الأمام مع رأس الحربة ​لوكاكو​ وخلفهم ​هازراد​ و​ميرتينز​ دون نسيان دينامو خط الوسط ​دي بروين​ وتحركات ​مونييه​ و​كاراسكو​ عبر الأطراف ما يجعل المنتخب البلجيكي مميز هجوميا وهذا ما عكسه تسجيله ل9 أهداف في الدور الأول لكن المقلق عند بلجيكا هو خط الدفاع الثلاثي والذي لا يبدو بقوة خط الهجوم وهذا يخلق أحيانا نوعا من عدم التوازن في أسلوب لعب الفريق.

هذا يدركه اليابانيون بشكل جيد، وهم مع مدربهم نيشينو الذي يعتمد على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 يعلمون بأن بلجيكا تفوقهم في الإمكانات ما يعني بضرورة اللعب بذكاء مع عدم الإندفاع الهجومي، فحسن الإنتشار والترابط بين الخطوط الثلاث بجانب قيام لاعبي خط الوسط والهجوم بأدوار دفاعية معسرعة التحول الهجومي والإرتداد الدفاعي عوامل ستكون مؤثرة للغاية إذ ما أرادت اليابان الإيمان بحظوظها والوقوف ندا بوجه منتخب بلجيكا فهل يصل اليابانيون للمرة الأولى في تاريخهم إلى الدور الربع النهائي أم أن بلجيكا ستتجنب المفاجآت وتعبر إلى الدور القادم؟

​​​​​​​