تأهلت ​الأوروغواي​ إلى الدور الربع النهائي من ​كأس العالم​ بعدما تخطت البرتغال 2-1 في المباراة التي استضافها ملعب ​سوتشي​ ضمن مباريات دور الستة عشر. المدير الفني لمنتخب الأوروغواي أوسكار تاباريز لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي سواريز وكافاني في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمنتخب البرتغال ​فيرناندو سانتوس​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع رونالدو وجيديس في خط الهجوم.

المنتخبان حاولا اللعب بإيقاع هجومي سريع مع نشاط أوروغواني أكثر حيث حاول سواريز وكافاني فتح الملعب من جهة الأطراف ثم الدخول إلى العمق لينجح كافاني في تسجيل الهدف الأول للأوروغواي عند الدقيقة 7. البرتغال حاولوا إظهار ردة فعل هجومية سريعة مع التحرك عبر الجهة اليمنى مع بيرناردو سيلفا ومساندة من الظهير بيريرا لعكس عرضيات لداخل منطقة جزاء الأوروغواي الذي كان متراجعا للخلف مع السعي للقيام بمحاولات هجومية خاطفة وسرعة سواريز وكافاني في الأمام لكن الإستحواذ كان واضحا للبرتغال التي استمرت بلعبها الهجومي إنما من دون خطورة في ظل تكتل الدفاع الأوروغواني وقرب لاعبيه من بعضهم البعض ما دفع برونالدو للخروج أحيانا إلى وسط الملعب لاستلام الكرات والهروب من الرقابة غير أن مشكلة البرتغال الأساسية كانت في بطء صناعة اللعب الهجومي من الخلف وهو ما سمح للأوروغواي بالانتشار الجيد وإغلاق المنافذ من العمق وعبر الأطراف. ومع وصل الشوط الأول لدقائقه العشر الأخيرة، كان إيقاع البرتغال الهجومي قد هبط في ظل نجاح الأوروغواي في التحكم بإيقاع اللعب وحصر الكرة بشكل واضح في وسط الملعب ليكون تبادل الكرات البرتغالي غير خطرا بتاتا على مرمى الأوروغواي مع غياب اللعب المباشر ولعب الكثير من الكرات في عرض الملعب إنما من دون فائدة هجومية لينتهي الشوط الأول بتقدم الأوروغواي 1-0.

الأوروغواي بدأت الشوط الثاني بضغط عالي على حامل الكرة عند البرتغال وعدم التراجع للخلف لكن الأخيرة كانت ناجحة في تجاوز هذا الضغط لتعود لبناء اللعب الهجومي مع تركيز واضح في الجهة اليمنى مع سيلفا الذي كان متألقا في عكس الكرات العرضية لينجح بيبي في تسجيل هدف التعادل للبرتغال عند الدقيقة 55. بعد الهدف، استمر المنتخب البرتغالي بنشاطه الهجومي وسط تراجع لمنتخب الأوروغواي الذي هبط معنويا نوعا ما. ثنائي ارتكاز البرتغال ​أندريه سيلفا​ وكارفالهو تقدما أكثر للأمام مع تبادل في المراكز بين الجناحان بيرناردو سيلفا و​جواو ماريو​ لعكس الكرات العرضية لرونالدو وجيديس في العمق لكن الأوروغواي عرفت كيف تمتص الفورة الهجومية للبرتغال ثم تضربها بهجمة مرتدة قاتلة أنهاها كافاني في شباك البرتغال عند الدقيقة 62 مهديا منتخب بلاده التقدم 2-1 ليدخل بعدها تاباريز بشكل فوري رودريجيز مكان بينتاكور لإعطاء نزعة دفاعية أكبر لخط الوسط. البرتغال عادت للإمساك بالكرة واللعب الهجومي من جديد، حيث تقدمت الأظهرة وعاد الفريق للضغط في الأمام مع دخول ​كواريسما​ مكان سيلفا لاعب الوسط ليتحول الفريق للعب ب4-1-3-2 مع ماريو يسارا، كواريسما يمينا وتحرر سيلفا في عمق دفاع الأوروغواي لمساندة رونالدو وجيديس في متابعة الكرات العرضية. كواريسما أعطى الفريق البرتغالي نشاطا أكبر في الجهة اليمنى مع الكثير من العرضيات ليدخل سيلفا مكان جيديس كي يكون بجانب رونالدو في العمق. هذا قابله تراجع دفاعي واضح للأوروغواي من أجل الحفاظ على التقدم. سانتوس دفع بورقته الأخيرة حيث أدخل فيرنانديز في وسط الملعب مكان جواو ماريو فيما أدخل تاباريز سانشيز مكان نانديز لمساندة خط الدفاع. الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت استحواذا برتغاليا على الكرة لكن الأمور كانت صعبة من ناحية إيصال الكرة إلى رونالدو في العمق والذي كان محاصرا، ما جعل الكرات العرضية صيدا سهلا للدفاع الأوروغواني والذي ظهر بشكل منظم للغاية مع انتشار جيد وتقارب بين الخطوط الثلاثة حيث لم تحصل البرتغال على أية مساحات في العمق أو عبر الأطراف لينجح منتخب الأوروغواي في الصمود دفاعيا وتنتهي المباراة بعدها بفوز الأورغواي 2-1 وإخراجها للبرتغال ونجمها رونالدو من المسابقة.