بعد تخطيه ​الدور الاول​ بمعجزة كان بطلها اللاعب ​ماركوس روخو​ الذي سجل هدف الفوز امام ​نيجيريا​ ليتاهل التانغو الى ​الدور الثاني​ ظن الجميع ان الارجنتين بقيادة ​سامباولي​ المدرب الذي يتعرض لانتقادات كثيرة ستنطلق للوصول الى ادوار متقدمة في ​المونديال الروسي​ .

لكن الصدمة اتت بالهزيمة امام ​الديوك​ الفرنسية في ​دور ال 16​ بنتيجة 4 - 3 وخروج ميسي ورفاقه مرة جديدة من الباب الضيق للبطولة العالمية . في هذا التقرير سندخل في التفاصيل الضيقة لهذه الخيبة الارجنتينية الجديدة ولماذا المنتخب الذي يملك احد افضل اللاعبين على مر التاريخ في كرة القدم لا يقدر ان يفوز باي كاس قارية كانت او عالمية ؟

اللوم الكبير هو على المدرب: منذ التصفيات الاميركية جنوبية و​منتخب الارجنتين​ يعاني فقد اقال الاتحاد المدرب وسلم المهمة لسامباولي الذي كان يقدم موسم جيد رفقة اشبيلية الاسباني لكن النتائج لم تتحسن ولولا تدخل ميسي في الامتار الاخيرة من التصفيات لما تواجد ابناء التانغو في روسيا اصلا .

المعاناة اكملت مع اعلان المدرب للقائمة الذاهبة الى روسيا وهناك كانت صدمة استبعاد هداف ​نادي انتر ميلان الايطالي​ ​ماورو ايكاردي​ والذي لا يتمتع بعلاقة جيدة مع النجم ليونيل ميسي فتم استبعاده وظهر في المونديال حاجة التانغو في بعض اللقاءات للاعب من طراز ايكاردي .

تجاوز سامباولي الانتقادات الموجهة اليه وانطلق نحو روسيا مصمما على القيام بانجاز ومساعدة ميسي في احراز لقب عالمي سيخلده في التاريخ ويجعله الافضل على الاطلاق وقد سانده في ذلك نجوم التانغو السابقون وعلى راسهم ​مارادونا​ الاسطورة الارجنتينية الحية الذي تواجد في كل اللقاءات وتفاعل مع كل هدف .

كيف سير سامباولي مباريات الارجنتين ؟اللقاء الاول امام ​ايسلندا​ كان مفاجأة كبيرة ان كان من ناحية التشكيلة او حتى طريقة اللعب وفشل ابناء سامباولي من تحقيق اكثر من نتيجة التعادل 1 - 1 . في اللقاء الثاني امام ​كرواتيا​ كانت الكارثة وسقطت الارجنتين 0 -3 ومن دون ردة فعل من المدرب سوى بتغيير حارس المرمى في اللقاء الثالث كون ​كاباييرو​ الحارس الثاني خلف روميرو المصاب والغائب عن المونديال وسط غياب تام لديبالا افضل لاعب في يوفنتوس الايطالي الموسم الماضي وجلوس الهداف اغويرو على مقاعد البدلاء في مباراة ​فرنسا​ وزامله هداف يوفنتوس ​غونزالو هيغواين​ .

الغريب كان اصرار سامباولي على لاعب مثل ميزا كبديل دائم في اللقاءات وهو لم يقم بشيء اضافي طوال البطولة وسط استغياب تام لديبالا وهيغواين اللذين على الاقل كانا قادرين على اضافة شيء او مساعدة ميسي في ايجاد الحلول التي غابت طوال البطولة عن ابناء التانغو .

لن نلقي اللوم فقط على المدرب لان ميسي ايضا لم يقدم ما كان متوقعا منه في هذا المونديال وقد وجدناه من دون رغبة في القتال في بعض المباريات وكانه مقتنع بانه مع هكذا فريق لن احقق شيء بالرغم من طلبه من رفاقه القتال لاحراز شيء في البطولة ناهيك عن خيارات المدرب للاعبين الذين زاملوا ميسي في المباريات الاربعة التي خاضها التانغو في المونديال .

انتهت مسيرة الارجنتين في ​مونديال روسيا 2018​ وكم المانيا فهي بحاجة لاعادة انعاش وخلق فريق جديد قادر على اعادة امجاد احفاد مارادونا لكي يعودوا الى سكة الانتصارات والالقاب من جديد .