بعد 12 عاما في منصب من المفترض ان يبقى فيه حتى 2022، كان ​يواكيم لوف​ في ​مونديال روسيا​ لكرة القدم يسعى لأن يصبح أول مدرب يقود منتخبا للاحتفاظ بلقبه العالمي للمرة الثانية على التوالي منذ العام 1962، الا ان خروج ألمانيا من الدور الأول أدخل المدير الفني الهادىء في نفق لم يكن يرغب في ان يدخله.

الرجل البالغ 58 عاما، والمتوج مع منتخب بلاده بطلاً للعالم في ​مونديال البرازيل 2014​، كان يتطلع الى ان يصبح المدرب الاول بعد الحرب العالمية الثانية، يقود منتخب بلاده للاحتفاظ باللقب بحيث لا يزال الايطالي فيتوريو بوزو، ينفرد بهذا الانجاز بعد قيادته ايطاليا الى لقب مونديال 1934 على أرضها، والاحتفاظ به عام 1938 في ​فرنسا​.

وبدلا من ان يدخل لوف التاريخ من الباب العريض، دخله من الباب الضيق،حيث خرجت ألمانيا من المرحلة الأولى للمونديال للمرة الأولى منذ 1938 وكان ​كلينسمان​ اول من حذر من هذا الامر حيث قال:" قد يكون الفوز بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي أصعب ما يمكن تخيله. عندما تكون محظوظا بما يكفي للفوز بلقب واحد، تحتاج الى عطش كبير، الى عزيمة حقيقية".

وبعد الخروج على يد ​كوريا الجنوبية​ وتوديع ​كاس العالم 2018​ لم يتخذ لوف قراره فيما يتعلق باستمراره على راس المنتخب في حال اراد ​الاتحاد الالماني​ هذا او يرحل بقرار شخصي حيث علق بالقول: "من المبكر بالنسبة الي الحديث عن قرار الرحيل او البقاء وسأحتاج الى ساعات لرؤية الأمور بوضوح، خيبة الأمل عميقة جدا في داخلي".

وفي النهاية وما هو اكيد انه في حال اختار الرحيل، سيكون مطلوبا من أندية أوروبية كبرى. الكرة باتت الآن في ملعبه: هل يستمر حتى ​مونديال قطر​ 2022؟