تصدرت ​البرازيل​ المجموعة الخامسة من ​كأس العالم روسيا 2018​ وتأهلت للدور الثاني بعد فوزها على ​صربيا​ 2-0 في المباراة التي استضافها ملعب أوتكريتي أرينا في العاصمة ​موسكو​.

المدير الفني لمنتخب البرازيل تيتي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​نيمار​، ويليان وخيسوس في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لصربيا ملادن كريستايتش بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​ميتروفيتش​ كرأس حربة صريح.

البرازيل بدأت المباراة مع ضغط هجومي من أجل تسجيل هدف مبكر يريحها ويخفف الضغط عنها مع الإمساك بخط وسط الملعب فيما اعتمد الصرب على الضغط في خط وسط الملعب لكن المنتخب البرازيلي تعرض لضربة قوية مع إصابة ظهيره الأيسر ​مارسيلو​ والذي ترك مكانه لفيليبي لويس عند الدقيقة 10.

المنتخب الصربي حاول تنشيط اللعب الهجومي مع تحرك الجناحين تاديتش يمينا و​كوستيتش​ يسارا وعدم الرجوع كثيرا إلى الخلف فيما حاول البرازيليون إغلاق مناطقهم الدفاعية ثم استغلال سرعة نيمار في قيادة الهجمات العكسية من الجهة اليسرى أو لعب الكرات الطولية في عمق الدفاع الصربي حيث كان هناك بطء واضح وبعض المساحات بين قلبي الدفاع وظهيري الفريق.

الفريق الصربي كان ينافس البرازيل من ناحية الإستحواذ والسيطرة على وسط الملعب لكن البرازليين نجحوا وبإصرارهم على اللعب المباشر في عمق الدفاع الصربي من تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 36 عبر ​باولينيو​.

صربيا حاولت إظهار ردة فعل سريعة خاصة أنها كانت بحاجة للفوز من أجل التأهل.

المنتخب الصربي كان جيدا من ناحية تبادل الكرات الوصول للثلث الدفاعي الأخير للبرازيل مع لعب منظم وغياب للكرات العشوائية في ظل دور مميز لليايتش في تنشيط خط الوسط بشكل دائم لكن المشكلة الصربية الأساسية كانت في عدم إيجاد الحلول لاختراق التنظيم الدفاعي البرازيلي رغم التقدم المستمر للظهيرين ​كولاروف​ وروكافينيا من أجل عكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء البرازيل لكن الأمور لم تتغير لينتهي هذا الشوط بتقدم برازيلي 1-0.

​​​​​​​

البرازيل حاولت تهدئة اللعب في بداية الشوط الثاني فيما كانت صربيا تحاول السيطرة على خط الوسط لإجبار البرازيليين على الرجوع للخلف مع الصعود للأمام ثم العودة بسرعة بعد فقدان الكرة مع دور مهم للاعب الإرتكاز ماتيتش في ربط الخطوط ببعضها البعض.

المنتخب الصربي أصبح أسرع في عملية بناء اللعب مع إصرار على اللعب في الأطراف وعكس الكرات العرضية حيث كان خطرا للغاية مع إضاعة أكثر من كرة خطرة مع الكرات القصيرة والبينية التي أزعجت كثيرا الدفاع البرازيلي. البرازيليون عادوا للخلف مع البقاء على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة نيمار، وأمام السيطرة الصربية على وسط الملعب، تدخل تيتي فأخرج باولينيو وأدخل ​فيرنادينيو​ لإعادة ترتيب خط الوسط وبالفعل نجح المنتخب البرازيلي بعدها بتسجيل هدف ثاني بعدما تابع ​تياغو سيلفا​ كرة ركنية عند الدقيقة 68 لتصبح النتيجة 2-0 للبرازيل.

البرازيل بعدها تحكمت أكثر بإيقاع اللعب حيث تعرض الصرب لضربة معنوية حيث أصبحوا بحاجة إلى 3 أهداف من أجل التأهل لينكفأوا للخلف مع تبادل للكرات في وسط الملعب بهدوء بين لاعبي البرازيل. المدرب الصربي كريستايتش حاول التدخل قبل ربع ساعة من النهاية فأدخل زيفكوفيتش مكان لياييتش ثم رادونيتش مكان كوستيتش ليتحول للعب ب4-4-2 فيما أدخل تيتي أغوستو مكان كوتينيو في خط الوسط لإعطاءه نزعة دفاعية أكثر.

الصرب افتقدوا للقيام بردة فعل هجومية واضحة حيث بقيت كراتهم العرضية لا تجد من يتابعها بشكل صحيح داخل منطقة جزاء البرازيل في ظل تحكم برازيلي بإيقاع

اللعب لتمر الدقائق مع اقتناع صربي بالخسارة وعدم رغبة البرازيل إلا في تمرير الوقت لينجحوا في ذلك ويفوزوا 2-0، فوز وضع السامبا على قمة المجموعة ليضربوا موعدا ناريا مع المكسيك في دور الستة عشر.