تستأنف اليوم المباريات الأربع الأخيرة الجولة الثالثة من ​دور المجموعات​ لكأس العالم 2018 والمقامة حاليا في ​روسيا​. وستكون هذه الجولة حاسمة من ناحية التعرف على هوية الفرق المتأهلة كما من سيتصدر المجموعات إضافة إلى الفرق التي ستغادر البطولة مبكرا ليتم بعدها رسم خريطة مواجهات دور الستة عشر. دعونا الآن نتعرف سوية على أبرز مواجهات اليوم في الكأس العالمية.

إنكلترا​ – ​بلجيكا​ ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

ستكون المواجهة بين إنكلترا وبلجيكا تحت عنوان صدارة المجموعة بعدما ضمن كل واحد منهما التأهل إلى الدور الثاني بعد الفوز في أول مباراتين.

ويتساوى المنتخبان في كل شيئ النقاط، الأهداف المسجلة والأهداف المقبولة ما يعني بأنه في حال التعادل فإن اللجوء قد يكون للعب النظيف وعدد البطاقات لحسم المتصدر ولن تكون هذه المباراة مواجهة خاصة بين هدافي البطولة، هاري كاين من جهة إنكلترا ولوكاكو من جهة بلجيكا نظرا لغياب الأخير مبدئيا عن المباراة.

فنيا، يلعب الإنكليز مع المدرب ساوثغيت بالرسم التكتيكي 3-1-4-2 مع الثنائي كين وستيرلينغ في خط الهجوم، والإعتماد الدائم على السرعة في اللعب من طرفي الملعب والدخول نحو العمق الدفاعي للخصم أما بلجيكا فهي تلعب مع المدرب ​مارتينيز​ بالرسم التكتيكي 3-4-3 وهي تملك مفاتيح هجومية كبيرة في ظل وجود الثلاثي ​ميرتينز​، ​هازارد​ ودي بروين مع السرعة في نقل الكرة والوصول لمرمى الخصم لكن الفريق ما زال يعاني دفاعيا من بطء عودة الجناحين للحالة الدفاعية نتيجة اللعب ب3 مدافعين وهو أمر سيحاول الإنكليز استغلاله في ظل الحلول الهجومية المتنوعة لديهم.

تونس – باناما ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

مواجهة شرفية لا أكثر ولا أقل بين ​منتخب تونس​ و​منتخب باناما​ اللذين ودعا البطولة مبكرا. ورغم الأداء الجيد في أول مباراة أمام إنكلترا والخسارة في اللحظات الأخيرة، لم تنجح تونس في تقديم نفس الأداء أمام بلجيكا لتنضم لأشقائها العرب ممن ودعوا أيضا البطولة من دورها الأول في مشاركة عربية للنسيان سبق وأن استعرضنا في مقال سابق أسبابها.

أما منتخب باناما في ظهوره ​المونديال​ي الأول فهو أيضا صمد لشوط واحد أمام بلجيكا قبل أن يخسر 3-0 ثم السقوط أمام إنكلترا 6-1 في مباراة شهدت إنهيار باناما دفاعيا مقابل تسجيلها لهدف تاريخي لن ينساه الشعب البانامي.وسيسعى نبيل معلول مع الرسم التكتيكي 4-1-4-1 الذي يعتمده إلى مغادرة المسابقة بفوز يعوض قليلا مرارة الخروج من الدور الأول وسيستغل الضعف الدفاعي البانامي في عمق الدفاع والبطء في اللعب من أجل تسجيل الأهداف أما منتخب باناما فيريد تحقيق نقطة على الأقل ستكون أيضا تاريخية مع اللعب بأسلوب دفاعي وإغلاق المساحات قبل القيام بهجمات مرتدة عكسية على الدفاع التونسي الذي بدا الإرتباك عليه خلال أول مبارتين.

السنغال​ – ​كولومبيا​ ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ):

مباراة قوية ستكون بين المنتخبين من أجل حصد بطاقة التأهل إلى الدور الثاني. السنغال والتي لديها 4 نقاط تدرك بأن تعادلها أو فوزها على كولومبيا سيضعها في الدور الثاني أما كولومبيا فإن الفوز هو الهدف من أجل عدم الدخول بحسابات النقاط في حال التعادل.

المنتخب الأفريقي بدا بشكل جيد في أول مبارتين حيث يعتمد مع مدربه المحلي آلوي سيسي يلعب بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع جناحين قويين هما نجم ليفربول سادو ماني وإسماعيلا سار لاعب ​ستاد رين​ لمد رأس الحربة ​نيانغ​ بالكرات في عمق الدفاع الكولومبي لكن الفريق يجب أن يتحلى بالهدوء وعدم فتح الملعب أمام كولومبيا التي تلم سرعة قوية في التحول من الدفاع إلى الهجوم في ظل وجود لاعب مبدع في خط الوسط هو جايمس رودريغيز والذي يمد الثلاثي الهجومي السريع ​كواردادو​، فالكاو و​كوينتيرو​ ما سيجعلنا أمام مباراة بنسق سريع والمعركة ستكون في وسط الملعب، فالفريق الذي يحسن الإنتشار في خط الوسط سيكون قادرا دون أدنى شك على أخذ المبادرة وإجبار الفريق الآخر على تحمل عبء المباراة الدفاعي أكثر.

اليابان​ – ​بولندا​ ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ):

قبل أن تغادر المونديال، ستلعب بولندا مواجهة شرفية مع اليابان التي تسعى إلى التعادل أقله من أجل التأهل والوصول إلى الدور الثاني. ولم تقدم بولندا مع المدرب آدم ​نوالكا​ المستوى المأمول منها بعدما بدت فريقا من دون أية أنياب هجومية رغم وجود ليفاندوفسكي في قيادة خط هجوم الفريق فاللعب بخطة 4-2-3-1 لم ينجح في خلق توازن بين الدفاع والهجوم وهو ما ظهر واضحا خلال أول مبارتين مع بطء في التحرك ومساحات واضحة في خط الوسط. أما اليابان مع مدربها أكيري نيشينو والذي يلعب أيضا بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 يقدم كرة قدم شرق أسيوية بامتياز حيث يعتمد على السرعة في الأداء والأهم هو الجماعية في التحرك فترى المنتخب الياباني ككتلة واحدة يدافع سويا ويهاجم سويا إضافة لامتلاكه لاعبا مميزا يكون دائما بديلا وحاضرا لتغيير النتيجة والحديث هنا عن اللاعب المخضرم ​هوندا​ والذي أثبت وجوده في أول مبارتين.

الأمور لن تكون سهلة على اليابان خاصة أن كل المنتخبات التي لعبت آخر جولة وهي فاقدة لأمل التأهل قدمت مباريات مميزة لذلك يجب عليها الحذر.