ضربت اللعنة الشهيرة التي تلاحق ابطال العالم في كؤوس العالم الاخيرة المنتخب الألماني وخرجت الماكينات من دور المجموعات في ​مونديال روسيا 2018​ بعد ان احتلت المركز الاخير في مجموعتها وقد حدث ذلك قبلا مع فرنسا في 2006 وإيطاليا في 2010 وإسبانيا في 2014 .

واعتمد المدرب الالماني ​يواكيم لوف​ في قائمته لمونديال روسيا على 7 لاعبين بصفة أساسية في النسخة الحالية من ​كأس العالم​ من الجيل المتوج باللقب في 2014 بعد اعتزال لام و​شفاينشتايغر​ وكلوزه .

لوف عانى في هذا ​المونديال​ فقد بدل 3 مرات في التشكيلة الاساسية فاقحم في اللقاء الاول امام المكسيك ​هاملز​ و​بواتنغ​ في الدفاع واصيب هاملز فاشرك ​روديغير​ امام ​السويد​ ومن ثم بعد طرد بواتنغ شارك سولي امام ​كوريا​ . هذه التبديلات في خط الدفاع ومعاناة نوير العائد من الاصابة والذي اخذ مكان ​تير شتيغن​ الذي لعب طوال فترة غياب حارس بايرن ميونيخ لكن لوف قرر اشراك نوير وقد عانى من بعض الاخطاء في اللقاءات الثلاث .

اما هداف المانشافت في المونديالين السابقين ​توماس مولر​ لاعب بايرن ميونيخ فلم يرق الى المستوى المطلوب وقد كان خيبة للمونديال فهو لم يسجل أي هدف في كأس العالم الحالي فأهدر فرصة سهلة لزيادة رصيده الذي توقف الآن عند 10 أهداف حيث كان يتطلع إلى تحطيم رقم مواطنه ​ميروسلاف كلوزه​ الذي لديه في جعبته 16 هدفًا وقد أعتزل الكرة والذي توج نفسه هدافًا لكأس العالم عللا مر التاريخ . من ناحية اخرى اعتماد يواكيم لوف على فيرنر في قلب الهجوم وقد اكد في كل اللقاءات انه لم ينجح في هذا الدور بل كان فتاكا وساهم بعودة المانيا امام السويد عندما لعب جناحا فلماذا اصر يواكيم لوف على اشراكه في الوسط فهل هناك ندم على استبعاد ساني وفاغنر من القائمة المشاركة في روسيا 2018 ؟

ماذا ستكون ردة الفعل بعد هذه الخيبة ؟ هل ستتم اقالة لوف من منصبه ؟ من هو البديل ؟ المانيا منذ 2002 وقد توالى على تدريبها 3 مدربين من ​رودي فولر​ وخسر نهائي 2002 امام ​البرازيل​ و​يورغن كلينسمان​ وخسر نصف النهائي في ​مونديال 2006​ على ارضه وبين جماهيره ويواكيم لوف مساعد كلينسمان الذي حقق نتائج رائعة وفاز بلقب 2014 في البرازيل حتى اتى الخروج المدوي في مونديال روسيا 2018 . يذكر ان المانيا لم تخرج من الدورالاول في المونديال منذ 1938 .

بعد اعتزال لام وشفاينشتايغر اللذين يعتبران قائدي المانشافت في السنوات الاخيرة عانت المانيا من وجود القائد داخل الملعب او حتى في غرف الملابس . فقد راينا اللاعبين تائهون في الملعب وليس هناك خطة واضحة او تكتيك معين فراينا المانيا دائما تلهث وراء النتيجة فتاخرت امام المكسيك 0 - 1 وخسرت وتاخرت امام السويد 0 - 1 الا انها فازت بهدف كروس المتاخر واخيرا امام كوريا تلقت اولا ثم اضاف سون الهدف الثاني . وهذا يؤكد غياب القائد كون الفريق لا يملك ردة الفعل الجاهزة لتعويض اي تاخر في النتيجة او خسارة مفاجئة .

عودتنا المانيا على علو كعبها في كرة القدم وهي قدمت افضل كرة قدم في السنوات الاخيرة وبالتاكيد ستقوم من هذه الكبوة لكن كيف ومتى ومع من ؟ اسئلة تبقى برهن الاتحاد الالماني لكرة القدم والمعنيين باللعبة في المانيا .