تستأنف اليوم مباريات الجولة الثالثة من ​دور المجموعات​ لكأس العالم 2018 والمقامة حاليا في ​روسيا​. وستكون هذه الجولة حاسمة من ناحية التعرف على هوية الفرق المتأهلة كما من سيتصدر المجموعات إضافة إلى الفرق التي ستغادر البطولة مبكرا ليتم بعدها رسم خريطة مواجهات دور الستة عشر. دعونا الآن نتعرف سوية على أبرز مواجهات اليوم في الكأس العالمية.

ألمانيا​ – ​كوريا الجنوبية​ ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت ​بيروت​ ):

يعلم الألمان بأن مصير التأهل سيكون في يديهم عندما يواجهون المنتخب الكوري الجنوبي في مباراة قد تبدو على الورق سهلة للألمان لكنها لن تكون كذلك على أرض الملعب. وتملك كوريا فرصة ضئيلة للتأهل بشرط فوزها بأكثر من هدفين على ألمانيا كما في فوز المكسيك على ​السويد​ أما الألمان فهم سيسعون للفوز على كوريا بأكثر من هدف لتجنب أية حسابات معقدة في هذه المجموعة.

فنيا، قدم الألمان أمام السويد أداءا جيدا رغم الفوز في آخر اللحظات فكان الألمان فعالين هجوميا من الأطراف بجانب وجود الكثير من الحلول عبر العمق ودعم دائم من ظهيري الفريق ​هيكتور​ وكيميتش مع الرسم التكتيكي 4-2-3-1 والإصرار الدائم على اللعب الهجومي المنظم من دون أية عشوائية. هذا ستواجه كوريا والتي تلعب بنفس الرسم التكتيكي 4-2-3-1 بشكل دفاعي مع تضييق المساحات واللعب على الهجمات المرتدة مع محاولة استغلال بطء عودة الدفاع الألماني للخلف والذي لا شك بأنه تحسن أمام السويد لكن ما زال هناك بعض المشاكل في عمق الدفاع الألماني والتي يجب حلها بشكل سريع من المدرب لوف.

السويد – المكسيك ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ):

بعد خسارة في اللحظة الأخيرة أمام ألمانيا، تدخل السويد هذه المواجهة مع سعي من أجل الفوز وضمان التأهل إلى الدور الثاني رغم أن الأمور ستحسم بفارق الأهداف في حال فوز ألمانيا على كوريا.

أما المكسيك فإن التعادل يكفيها من أجل ضمان تصدر المجموعة والتأهل في المركز الأول. السويد مع الرسم التكتيكي 4-4-2 تتميز بدفاعها القوي والمنظم مع امتلاكها للاعبين من أصحاب القامات الطويلة والتي تجيد لعب الكرات الثابتة والهوائية بجانب سرعة في التحول من التكتل الدفاعي نحو الهجوم عبر هجمات مرتدة يقودها تويفونين وبيرغ في عمق دفاعات الخصم وأما منتخب المكسيك فهو ظهر بشكل قوي في أول مواجهتين مع أسلوب لعب جيد وسرعة في الأداء خاصة في الهجمات المرتدة عبر الرباعي لوزانو، ليون، فيلا وتشيتشاريتو لكن الفريق يعاني أحيانا دفاعيا حيث ينجح الخصم في صنع أكثر من فرصة.

أمام السويد ستكون المباراة متوازنة خاصة أن السويدين يريدون الفوز لكنهم بالطبع لن يفتحوا الملعب منذ البداية بل سيحاولوا اللعب بذكاء ومن ثم فتح الملعب شيئا شيئا في حال بقي التعادل وكان الألمان متفوقين على كوريا الجنوبية.

سويسرا​ – ​كوستاريكا​ ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

تخوض سويسرا المواجهة أمام كوستاريكا وهي تدرك بأن مصيرها في يدها فقط حيث يجب عليها أن تفوز من أجل الوصول لدور الستة عشر وتجنب أي حسابات أخرى في حال التعادل أما كوستاريكا فجل ما تطمح إليه هو الخروج المشرف وتوديع كأس العالم بفوز معنوي. ​المنتخب السويسري​ مع المدرب ​بيتكوفيتش​ قدم نفسه كفريق قوي تكتيكيا مع تنظيم واضح وحسن انتشار في أرض الملعب والأهم هو التوازن في اللعب بين الدفاع والهجوم.

الخطة التي يلعب بها بيتكوفيتش هي 4-2-3-1 مع امتلاك لاعبين مميزين في كل مركز خاصة في الشق الجهومي مع وجود ​شاكيري​ القادر على خلق الكثير من الحلول له ولزملاءه نظرا للمهارات والسرعة التي يمتلكها. وسيكون الصبر واللعب بهدوء هو مفتاح الإنتصار على كوستاريكا التي تلعب مع المدرب هيرنانديز بالرسم التكتيكي 5-4-1 مع أسلوب دفاعي قائم على إغلاق المساحات ومن ثم اللعب في الهجمات المرتدة التي وبكل صراحة لم تكن فعالة أبدا حيث لم ينجح الفريق في تنفيذها كما يجب وهو ما ظهر بشكل واضح في أول مبارتين مع الفشل في تسجيل أي هدف.

البرزايل​ – ​صربيا​ ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

تدخل البرازيل مباراتها مع صربيا وهي لم تضمن تأهلها بعد حيث تحتاج إلى التعادل أو الفوز من أجل التأهل مع انتظار نتيجة سويسرا أمام كوستاريكا لمعرفة من سيتصدر المجموعة أما الصرب فلا بديل أمامهم عن الفوز إلا في حال خسارة سويسرا من كوستاريكا فعندها التعادل قد يكون كافيا. ومع الرسم التكتيكي 4-3-3 الذي يلعب به المدرب البرازيلي تيتي، والإعتماد على الثلاثي ​نيمار​، ​خيسوس​ وكوتينيو في تشكيل الخطورة الهجومية، يتعين على البرازيليين تسريع إيقاع لعبهم وتحديدا بناء الهجمات من الخلف في ظل البطء الذي عاب نوعا ما خط هجومهم في أول مبارتين كما في ضرورة اللعب بنفس الإيقاع طوال الدقائق التسعين.

المنتخب الصربي والذي يعتمد على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 يعرف بأن فتح الملعب أمام البرازيلين سيكون ضربا من الجنون خاصة منذ بداية المباراة لذلك فهو سيعتمد على الإنضباط التكتيكي من اجل تهدئة إيقاع اللعب في البداية ومن ثم التقدم شيئا فشيئا مع لعب الكرات المرتدة عبر طرفي الملعب مع الجناحان ​ليايتش​ وتاديش من أجل استغلال المساحات في الأطراف جراء تقدم الأظهرة.