تنطلق اليوم مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات ل​كأس العالم​ 2018 والمقامة حاليا في ​روسيا​. وستكون هذه الجولة حاسمة من ناحية التعرف على هوية الفرق المتأهلة ومن سيتصدر المجموعات إضافة إلى الفرق التي ستغادر البطولة مبكرا ليتم بعدها رسم خريطة مواجهات دور الستة عشر.

دعونا الآن نتعرف على أبرز مواجهات اليوم في الكأس العالمية.

روسيا – ​الأوروغواي​ ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ):

صراع صدارة المجموعة سيدور بين منتخبي روسيا والأوروغواي. ومع امتلاك كل منتخب لست نقاط وتفوق روسيا بفارق الأهداف، سيكون التعادل كافيا للروس من أجل تصدر المجموعة بينما الفوز ولا شيئ غيره هو هدف الأوروغواي كي تضمن المركز الأول. روسيا قدمت نفسها كفريق قوي مع خط هجومي مميز سجل ثمانية أهداف ولم يتلق إلا هدفا واحدا من ركلة جزاء بينما يلعب الفريق الأوروغواني بشكل منظم مع انضباط تكتيكي واضح حيث حافظ على نظافة شباكه في أول مبارتين.

ويلعب ​الروس​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 وأهم ما يميزهم هو السرعة في الأداء مع تنويع الأساليب الهجومية بجانب لعب جماعي حيث يؤدي كل لاعب الواجبات المطلوبة منه أما منتخب أوروغواي فالرسم التكتيكي المعتمد هو 4-4-2 مع ثنائي هجومي خطر هما ​كافاني​ وسواريز لكن هوية الفريق ليست هجومية بل دفاعية وتقوم على الإنضباط الدفاعي العالي مع الضغط في وسط الملعب ومن ثم اعتماد الكرات الطولية لخط الهجوم. المباراة ستكون متكافئة وبالطبع كل منتخب يريد الفوز بها لمواجهة خصم أقل صعوبة في دور الستة عشر من البطولة.

مصر – ​السعودية​ ( اليوم الساعة 17.00 بتوقيت بيروت ):

لقاء هامشي وتحصيل حاصل بين العرب بعدما ودع كلا المنتخبين البطولة من دورها الأول عقب خسارتين في الجولتين الأولى والثانية. ولم يكن لا المنتخب السعودي ولا ​المنتخب المصري​ على قدر التوقعات والآمال فلم يقدما أي جديد مع ارتكاب أخطاء دفاعية كارثية كانت كفيلة بإنهاء مشوارهما باكرا. فنيا، ستكون المباراة مواجهة بين الفكر الكروي الأرجنتيني، فبيتزي هو على رأس القيادة الفنية لمنتخب السعودية بينما يقود كوبر المنتخب المصري.

وستكون المباراة فرصة أمام لاعبين جدد من أجل دخول التشكيلة والحصول على شرف اللعب في كأس العالم. كلا المنتخبان يعتمد على نفس الرسم التكتيكي 4-2-3-1 وبعد خوض أول مبارتين بنفس دفاعي، سيسعى المصريون والسعوديون لإظهار حقيقة الكرة الهجومية مع توقع وجود بعض المساحات في دفاعات المنتخبين ما يعني بان المعركة الهامة ستكون في خط الوسط ومن ينجح في السيطرة عليها سيأخذ هو الأفضلية الهجومية في المباراة ويجبر الآخر على تحمل عبء المباراة الدفاعي.

البرتغال – ​إيران​ ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

يواجه ال​منتخب البرتغال​ي صاحب الأربع نقاط المواجهة أمام إيران والتي تملك ثلاث نقاط في مواجهة قوية ومصيرية من أجل حسم التأهل. الفوز سيؤهل البرتغال مع انتظار نتيجة ​إسبانيا​ لتحديد المتصدر بينما لن يفيد إيران التعادل إلا إذا خسرت إسبانيا ما يعني حاجتها للفوز كي تضمن تأهلها في أمر إن حصل سيكون إنجازا للكرة الإيرانية. منتخب البرتغال مع المدرب ​سانتوس​ وخطة ال4-4-2 التي يلعب بها لا يؤدي كما يجب وهو عانى كثيرا أمام إسبانيا وأمام ​المغرب​ الذي تسيد المباراة ولم يوفق في التسجيل وهذا يعكس مشكلة البرتغاليين في الدفاع والسيطرة على خط وسط الملعب وهم لولا وجود رونالدو في خط الهجوم وأخذه مهمة التسجيل على عاتقه لكانت الأمور أصعب بكثير.

منتخب إيران مع المدرب ​كيروش​ والرسم التكتيكي 4-1-4-1 يقدم كرة قدم منضبطة إلى حد كبير مع دفاع صلب وسرعة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم وهذا سيكون سلاحه أمام البرتغال من أجل الخروج بنتيجة تضمن له التأهل فهل يفعلها الإيرانيون ويخرجوا منتخب البرتغال أم أن رونالدو سيكون له رأي آخر؟

إسبانيا – المغرب ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

تدخل إسبانيا مباراة المغرب وهي تريد الفوز فقط من أجل تجنب الدخول في الحسابات المعقدة للوصول إلى الدور الثاني أما المغربيون فهم بعد الأداء المميز أمام البرتغال والذي لم يقترن بالنتيجة يودون توديع ​المونديال​ بعرض قوي أمام الإسبان. وسيعتمد المدير الفني لإسبانيا هييرو على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​كوستا​ المتألق في خط الهجوم وخلفه خط وسط قوي يلعب وفق كرة التيكي تاكا لكن المشكلة الإسبانية ما زالت في الدفاع حيث يمكن ضربها بالكرات المرتدة نظرا لبطء الإرتداد الدفاعي الإسباني.

منتخب المغرب يعرف هذا جيدا وهو مع مدربه رينارد الذي يلعب بخطة 4-2-3-1 أيضا لديه حلول هجومية متنوعة لكنه يعاني من مشكلة اساسية وهي التهديف فالفريق لديه شخصية قوية ويخلق الكثير من الفرص لكنه يعاني في اللمسة الأخيرة وهذا ما ظهر جليا في أول مبارتين أمام إيران والبرتغال وهذا كلفه بكل بساطة خروجا مبكرا من البطولة. المباراة لن تكون سهلة على الإسبان والمغرب قادرة على الإزعاج كثيرا لكن غياب الحافز ربما قد يسهل نوعا ما من مهمة الإسبان في حصد النقاط الثلاث والعبور إلى الدور الثاني.