ضمن فعاليات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في ​بطولة العالم​ 2018 والمقامة على الاراضي الروسية ، تمكن ​المنتخب الكولومبي​ من اكتساح خصمه البولندي وبواقع 3-0 في مباراة كبيرة قدمها المنتخب الاميركي الجنوبي حيث تفوق على خصمه بالطول والعرض وبهذا الفوز نجحت ​كولومبيا​ في الدخول بمنافسة جدية مع ​السنغال​ واليابان من اجل العبور الى الدور الـ16 وستكون المواجهة بين كولومبيا والسنغال نارية ، فيما ودّع ​المنتخب البولندي​ فعاليات ​كأس العالم​ بخسارة قاسية ليفشل ​روبرت ليفاندوفسكي​ من ترك أي بصمة له في هذا ​المونديال الروسي​ .

وكان الشوط الاول باهتاً وقليل الفرص من الجانبين وبدأ المنتخب البولندي بالضغط وسط اداء دفاعي كبير للاعبي كولومبيا في مناطقهم الخلفية حيث اغلق ابناء المدرب ​خوسيه بيكرمان​ مناطقهم بوجه غزوات المنتخب البولندي ، ولم يجد روبرت ليفاندوفسكي مساحات كثيرة حيث عانى المنتخب البولندي من ايصال الكرة الى الامام رغم الاعتماد على تشكيلة 3-4-3 الهجومية بإمتياز ، وبعدها استعاد المنتخب الكولومبي عافيته الهجومية بعد عملية جس نبض دامت حوالي 15 دقيقة ليبدأ زملاء ​جايمس روديغيز​ سطوتهم على المنتخب البولندي وسطير ابناء المدرب بيكرمان على مجريات اللقاء ونجح وسط المنتخب الكولومبي من التفوق على لاعبي الخصم لينطلقوا بهجمات منظمة عبر المايسترو روديغيز والذي ارعب دفاعات الخصم وشهدت الدقيقة 32 اصابة لاعب وسط كولومبيا ابيل اغيلار ليتم استبداله بماتيوس اوريبي وواصل المنتخب الكولومبي سيطرته واستحواذه وشكلت عرضيات لاعبيه خطورة كبيرة على دفاعات ​بولندا​ وخصوصاً بعد الاداء الرائع من خوان كورادادو والذي نجح في التلاعب بلاعبي بولندا في العديد من المناسبات وكانت له فرصة خطرة بعد ان نجح في تجاوز مدافعين بولنديين داخل منطقة الجزاء وليرسل تسديدة قوية تصدى لها الحارس ​تشيزني​ ببراعة وبعدها تمكن المدافع ​ياري مينا​ من منح كولومبيا التقدم في الدقيقة 40 بعد رأسية رائعة وتمريرة رائعة من جايمس رودريغيز ولم تنجح بعدها محاولات المنتخب البولندي في تعديل النتيجة لينتهي هذا الشوط بتقدم كولومبيا وبواقع 1-0.

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب الكولومبي افضليته في اللقاء وشكل ​كواردادو​ الخطورة الابرز عبر توغلاته على الجبهة اليمنى ولم ينجح ليفاندوفسكي وزملائه من التفوق بدنياً على لاعبي الخصم وانطلق جايمس روديغيز بهجمة مرتدة كاد من خلالها كينتيرو ان يخطف هدف ثانٍ بعد تسديدة رائعة تصدى لها المدافع بيدناريك ، وبعدها ادخل المدرب البولندي ناوالكا لاعب الوسط كميل غروسيسكي مكان دافيد كاوناكي ، وواصل المنتخب الكولومبي افضليته في اللقاء وسط غياب تام للاعبي بولندا حيث فشل ابناء المدرب ناوالكا من مجاراة خصمهم رغم تأخرهم بالنتيجة وكان لابناء المدرب بيكرمان العديد من الفرص الخطرة ولكن الحظ عاندهم قبل ان يتمكن راداميل فالكاو من مباغتة دفاع بولندا وينجح في منح منتخب بلاده هدفاً ثانياً في الدقيقة 70 بعد تمريرة حاسمة من كينتيرو وبعدها نجح ​خوان كواردادو​ من خطف هدف ثالث لكولومبيا في الدقيقة 75 بعد مرتدة سريعة بعد تمريرة رائعة من جايمس روديغيز

وفي الدقائق الـ15 الاخيرة لم يجد المنتخب البولندي أي تراخي من قبل لاعبي كولومبيا حيث وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول الى مرمى الحارس دافيد اوسبينا وفي الدقيقة 81 انقذ الحارس اوسبينا تسديدة خطرة من ​غريغورز كريشوفياك​ على اثر ركلة ركنية ولينقذ منتخب بلاده من هدف محقق امام المرمى وبعدها نجحت كولومبيا بخبرة لاعبيها من تهدئة وتيرة المباراة لينتهي اللقاء بفوزها وبواقع 3-0.