في خطوة لا سابق لها في الرياضة اللبنانية، ناشدت فعاليات رياضية عدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، ايلاء الشأن الشبابي والرياضي العناية القصوى من خلال اعتبار ​وزارة الشباب والرياضة​ وزارة أساسية نظراً لما تمثله في حياة الجيل الصاعد مستقبل الوطن، وما يمكن أن يعوّل عليه في رسم السياسات الاقتصادية والتنموية والإجتماعية والسياحية، سيما وأن الرياضة بمختلف معاييرها أضحت صناعة ومنصة تفاعل وتطوير تُظهر الوجه الإيجابي والطاقات والخبرات، وتعكس صورة مشرقة لتطور لبنان وتقدّمه متى حظيت بالعناية المطلوبة والإهتمام المأمول.وجاءت المناشدة خلال اجتماع ضم رؤساء وأمناء سر 19 ​اتحاد رياضي​ في العاب جماعية وفردية عقد في فندق "بروموناد"(الزلقا) بحضور عدد من الصحافيين والاعلاميين.

وبناء عليه، دعا المجتمعون أن يعهد بهذه الحقيبة الحساسة، والتي يعتبرونها سيادية، إلى مضطلع خبير بشؤونها وشجونها وان يكون من العاملين في الوسط الرياضي الاداري ، يملك تصوراً شاملاً، ويحمل مشاريع وأفكاراً حيوية تعبر بوضعنا الاستثنائي إلى آفاق رحبة واعدة تقود إلى حالة إزدهار تُترجم بنتائج خارجية، في مقدّمها ميداليات أولمبية في المديين القريب والمتوسط، تعكس قدرة الطاقات.

و تضمّن اللقاء كلمات ومداخلات ومناقشة من رؤساء وأمناء سر الاتحادات لنقاط عدة تصب في نطاق النهوض الرياضي وتفعيله وفق أسس صلبة، وطالبوا بتخصيص هذه الوزارة بموازنة تمكّن من يتولّى مسؤوليتها وفريق عمله من ترجمة الأفكار واقعاً ملموساً، يحقق فارقاً كم نحن في أمسّ الحاجة اليه.

ولم يغفل المجتمعون الجهود التي بذلها الوزراء الذين تعاقبوا تباعاً منذ عام 2000 (تاريخ إنشاء وزارة للشباب والرياضة) وواجهوا عراقيل في مقدّمها ضعف الإمكانات خاصة المادية ، مؤكّدين أن الغاية من هذا اللقاء - المنتدى هي تحديد مسار ومصير لرياضتنا وقطاعنا الشبابي، يضع في الاعتبار:

اطلاق ورشة نهوض تلحظ تنظيم مؤتمر رياضي شامل تنبثق منه لجان متابعة متخصصة تضع مشاريع قوانين كفيلة بقفزة نوعية.

اقرار برامج وخطط عملية تعزز الرياضة المدرسية والجامعية واكتشاف المواهب وصقلها، واعتماد منهج الشهادة الثانوية الرياضية.

صوغ برامج تحفيزية للمواهب والرعاية توفّر موازنات كفيلة بإعداد فرق ومنتخبات قادرة على المنافسة وتحقيق النتائج، وذلك بالتعاون والتكامل مع اللجنة الأولمبية، والإفادة في هذا الإطار من اتفاقات التعاون وتبادل الخبرات مع جهات خارجية.

اقرار نظام احترافي تدريجي شفاف تجرى في ضوئه بطولات منتظمة تؤدّي إلى نهضة فنية في الألعاب المعتمدة.

اعتماد خطة تنمية المرافق الرياضية وتطويرها وفق الحاجة والأولوية في مختلف المناطق بالتعاون مع اتحادات البلديات.

هذا، وتقرر أن تلي الاجتماع عدة خطوات من شأنها ان يكون الوزير المقبل للشباب والرياضة من العاملين في الوسط الرياضي الاداري.