تستكمل اليوم مباريات الجولة الثانية من ​كأس العالم 2018​ والتي تقام حاليا في ​روسيا​ مع ثلاث مواجهات نارية سيكون العرب طرفا في مبارتين منها. دعونا نتعرف على أبرز ما سيحمله هذا اليوم من العرس الكروي العالمي في مواجهاته الثلاث.

البرتغال​ – ​المغرب​ ( اليوم الساعة 15.00 بتوقيت بيروت ):

يدخل المغرب مباراة اليوم وهو يدرك بأنه مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية خاصة بعدما خسر المباراة الأولى أمام ​إيران​ فيما يريد البرتغاليون حصد نقطتهم الرابعة بعدما تعادلوا في المواجهة الأولى أمام ​إسبانيا​. ولم يقدم المنتخب المغربي الأداء الفني المنتظر منه في المواجهة الاولى حيث افتقد للسرعة في الأداء كما في غياب الحلول الهجومية وهو أمر يجب أن يتحسن أمام البرتغال والتي هي بالطبع أقوى وأفضل على الورق من منتخب إيران.

هذا سيمنح المغربيين فرصة اللعب بانضباط أكبر مع تسليم وسط الملعب إلى البرتغال والإعتماد دائما على ردة الفعل وليس الفعل. المدرب رينارد يلعب بطريقة 4-2-3-1 وهنا سيكون دور لاعبي الوسط هاما للغاية في أداء الدور الدفاعي المطلوب منهم خاصة في عمق الملعب بوجود رونالدو الخطر ثم التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم واستغلال المساحات في الدفاع البرتغالي. البرتغال التي تلعب بخطة 4-4-2 ستعول بالطبع على رونالدو الذي سجل هاتريك أمام إسبانيا من أجل هز الدفاعات المغربية حيث من المتوقع أن يعاني البرتغاليون في صنع اللعب لأن الفريق ما زال يفتقد للسرعة في الاداء وهو يجيد اللعب على المرتدات أكثر منه في بناء اللعب المنظم من الخلف واستلام زمام المبادرة وهذا أمر لن يحصل أمام المغرب التي ستضيق المساحات قدر الإمكان وبالتالي هناك قدرة مغربية على الخروج بنتيجة جيدة من اللقاء شرط التركيز الدفاعي العالي واستغلال الهجمات المرتدة بأفضل طريقة ممكنة.

السعودية​ – ​الأوروغواي​ ( اليوم الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):

سيسعى المنتخب السعودي إلى مسح الصورة السيئة التي ظهر بها في المباراة الإفتتاحية أمام روسيا حيث خسر 5-0 لكن الخصم هذه المرة سيكون قويا أيضا أي الأوروغواي والقادم من فوز على مصر 1-0. المنتخب السعودي والذي يلعب بخطة 4-1-4-1 مع المدرب بيتزي يحتاج إلى تحسن كبير في عدة مجالات، الأول هو الشق الدفاعي حيث لا يمكن ارتكاب أخطاء ساذجة في التمرير وخسارة الكرة كما في التغطية الفردية والتعاون الجماعي إذ أن الأوروغواي لديها مهاجمين على أعلى مستوى هما ​سواريز​ و​كافاني​ جاهزين لاستغلال أي خطأ.

أما الأمر الثاني فهو وسط الملعب حيث يجب يقوم لاعبو الوسط بواجباتهم الدفاعية ويغلقوا قدر الإمكان المساحات بينهم وبين رباعي خط الدفاع كما يتعين عليهم أن يتحركوا أكثر من دون كرة لخلق الحلول ومواجهة الدفاع بكثافة عددية والهروب من الرقابة لأن تدوير الكرة بالطرق التقليدية وببطء لن يعطيهم أية حلول هجومية لا من الأطراف ولا من العمق. فيما خص المنتخب الأوروغواني، فهو ظهر بشكل جيد ومنظم في أولى مبارياته لكنه ليس الفريق الذي لا يقهر. تلعب الأوروغواي بخطة 4-4-2 حيث تعتمد هجوميا على الثنائي كافاني وسواريز بدعم مستمر من الأطراف ولاعبي خط الوسط كما أنها لا تندفع كثيرا للهجوم على حساب الدفاع مع انتشار جيد في وسط الملعب وهو ما يعطيها توازنا بين الدفاع والهجوم بشكل واضح لكن هذا لا يجعله منتخبا لا يقهر والمنتخب السعودي لديه فرصة إن حسن من أداءه في الخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء.

إيران – إسبانيا ( اليوم الساعة 21.00 بتوقيت بيروت ):

يدخل المنتخب الإيراني اللقاء وهو متصدر لترتيب المجموعة بثلاث نقاط بعد الفوز على المغرب فيما تملك إسبانيا نقطة يتيمة من تعادلها مع البرتغال. ويدرك الإيرانيون بأن التعادل سيكون نتيجة مميزة وستساعدهم كثيرا على الوصول للدور الثاني فيما يبحث الإسبان فقط عن الفوز للإرتقاء لصدارة المجموعة. ومع المدرب ​كيروش​، يلعب المنتخب الإيراني بخطة 4-1-4-1 وهو أظهر في المباراة الأولى تنظيما تكتيكيا عاليا مع حسن انتشار في أرضية الملعب وترابط بين الخطوط الثلاثة مع سرعة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم وهو سيلعب بنفس الأسلوب أمام الإسبان مع تركيز دفاعي أعلى لأن الإسبان لديهم قوة هجومية أفضل بكثير من المنتخب المغربي وحلولا أكثر.

إسبانيا ورغم التعادل أمام البرتغال لكنها ظهرت مع المدرب ​هييرو​ بطريقة مميزة جدا هجوميا فمع خطة 4-3-3 التقليدية، يملك الإسبان الكثير من الحلول الهجومية في وسط الملعب مع مهاجم هداف هو ​كوستا​ وأظهرة تقوم دائما بالزيادة الهجومية من الأطراف ما يجعل التنوع الهجومي مصدر إزعاج لمدافعي الخصم بجانب وجود دكة احتياط قوية تضيف كثيرا لنسق اللعب في الشوط الثاني غير أن الفريق يحتاج إلى العمل كثيرا في الشق الدفاعي خاصة في الهجمات المرتدة حيث هناك بطء واضح في العودة بعد خسارة الكرة وهو ما يسمح بوجود مساحات سيحاول المنتخب الإيراني استغلالها قدر الإمكان للخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء