حقق منتخب ​روسيا​ فوزا ثمينا على ​منتخب مصر​ 3-1 ضمن مباريات الجولة الثانية في المجموعة الأولى لكأس العالم والتي استضافها ​ملعب كريستوفسكي​ في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.

المدير الفني لمنتخب روسيا ستانيسلاف تشيرشوفسكي بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع آرتيم دزويبا كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمنتخب مصر ​هيكتور كوبر​ بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع ​مروان محسن​ في خط الهجوم.

المباراة بدأت مع محاولة من الفريقين لبسط إيقاعهما حيث حاول المصريون الإمساك بالكرة مع تدويرها فيما لجأ الروس للضغط العالي والتحول السريع من الدفاع نحو الهجوم بجانب تشغيل طرفي الملعب بشكل دائم لفتح مساحات في الدفاع المصري.

الروس كانوا الأفضل من ناحية الإستحواذ حيث بدأت الأمور تميل لمصلحتهم في وسط الملعب رغم محاولات مصر اللعب الدفاعي بشكل جيد مع التركيز هجوميا على ناحية اليسار مع تقدم الظهير ​عبد الشافي​ لمساندة الجناح تريزيغيه وتشكيل ثلاثي هجومي بين ​محمد صلاح​، مروان محسن وتريزيغيه.

صلاح حاول دائما فتح مساحات في قلب الدفاع الروسي لزملاءه عبر تغيير مركزه أكثر من مرة لكن الروس كانوا ايضا منظمين دفاعيا مع سرعة واضحة في نقل الكرة من الخلف ومحاولة شن هجمات منظمة نحو مناطق المنتخب المصري مع تقدم الأظهرة وعكس كرات عرضية لداخل منطقة جزاء مصر التي اعتمدت على الإنتشار الجيد في ملعبها ثم سرعة الصعود بالكرة مع دور هام للاعبي الإرتكاز ​النني​ و​طارق حامد​ في إيصال الكرة للرباعي الهجومي.

​​​​​​​

الروس ورغم استحواذهم على الكرة لكنهم لم ينجحوا أبدا في اختراق الدفاع المصري المنظم حيث كان الفريق مترابط الخطوط ويحاول دائما اللعب الهجومي بشكل منظم مع السعي لتسليم الكرة دائما في الأمام لمحمد صلاح.

الأمور في آخر الدقائق من الشوط الأول لم تتغير، لعب في وسط الملعب مع عدم قدرة الروس على الإختراق وغياب قدرة مصر أيضا على تهديد المرمى الروسي بشكل مباشر لينتهي بعدها الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني بدأ بشكل سيئ للمنتخب المصري الذي سجل ظهيره الأيمن ​أحمد فتحي​ هدفا في مرماه عند الدقيقة 47 لتتقدم روسيا 1-0. مصر تراجعت نفسيا بعد الهدف، ورغم ذلك حاولت إبداء ردة فعل هجوميا مع لعب كرات قصيرة بين صلاح وزملاءه في الخط الهجومي لمحاولة الإختراق من العمق لكن روسيا كانت متراجعة للدفاع بشكل جيد مع إغلاق المساحات كما يجب أمام المصريين ومن ثم الصعود ككتلة واحدة نحو الأمام مع استمرار تحركات الجناحين تشيرشيف وسيميدوف من الأطراف.

التأخر في النتيجة جعل المنتخب المصري مهزوزا دفاعيا حيث ارتكب أكثر من خطأ في التغطية الدفاعية وأعطى المساحات خاصة بين رباعي الدفاع ولاعبي الإرتكاز لينجح لاعبو المنتخب الروسي في تسجيل هدفين متتاليين عند الدقيقتين 59 و62 لتصبح النتيجة 3-0 لروسيا.

الأمور أصبحت صعبة كثيرا على المنتخب المصري، رغم تدخل كوبر والذي أخرج النني وادخل عمر وردة الذي لعب كجناح أيمن مع دخول صلاح كمهاجم ثاني والتحول للعب 4-1-3-2 كما دخل ​رمضان صبحي​ مكان تريزيجه لتنشيط الجهة اليسرى. الفريق المصري اندفع للأمام لكن الروس كانوا منضبطين دفاعيا مع السعي الدائم للعب الهجومي وإبعاد الضغط المصري عن مناطقهم لكن مصر نجحت في الحصول على ركلة جزاء سجل منها محمد صلاح هدف مصر الأول عند الدقيقة 73. مدرب روسيا حاول السيطرة على المباراة ومنع المصريين من فرض إيقاعهم الجهومي فأدخل كوزاييف و​سمولوف​ مكان تشيرسيف ودزويبا. الدقائق العشر الأخيرة شهدت تقدم مصر أكثر للأمام بجانب تقدم الظهيرين عبد الشافي وفتحي لعكس الكرات العرضية من الأطراف مقابل اعتماد روسيا على الهجمات المرتدة العكسية.

المصريون كانوا يدركون بأن المهمة صعبة في العودة ورغم ذلك كثفوا من لعب الكرات الساقطة في العمق بجانب محاولة تبادل الكرات القصيرة في العمق ليدخل كوبر ​كهربا​ مكان محسن لكن الأمور لم تتغير أبدا حيث فشل المصريون في تسجيل أي هدف وسط انضباط دفاعي روسي وانتشار جيد في منتصف ملعبه لتنتهي المباراة بفوز روسي 3-1 على مصر والتي دفعت ثمن تشتتها الذهني في الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني حيث أصبحت معها مهمة مصر في بلوغ الدور الثاني شبه مستحيلة.