وحصلت المفاجأة الغير متوقعة من احد حين سقط بطل العالم ​المنتخب الالماني​ امام منتخب المكسيك في اولى لقاءات المنتخبين في ​مونديال روسيا 2018​ . المانيا التي تدافع عن لقبها التي احرزته في ​البرازيل​ منذ 4 اعوام بعد الفوز على الارجنتين في النهائي بهدف ​ماريو غوتزه​ عجزت عن فك شيفرة دفاع ​المنتخب المكسيكي​ والتسجيل في مرمى الحارس اوتشوا لتسقط اول مرة منذ 1982 في اولى لقاءاتها في ​كأس العالم​ وكانت الخسارة وقتها امام ​الجزائر​ 1 - 2 .

لكن لهذه الخسارة عدة معاني منها ايجابي ومنها من قد يشكل صدمة واخرى ملامة واليكم هذه المعاني :

1 - لقاء ثأري محتمل في ​الدور الثاني​ : بعد الخسارة الاولى امام المكسيك يبدو ان المنتخب الالماني سيحاول التاهل الى الدور الثاني من بوابة ​السويد​ الفريق الاوروبي العنيد و​كوريا الجنوبية​ الفريق الاسيوي الجريح في الفترة الاخيرة . غير ان لقاء السويد محفوف بالمخاطر خصوصا بعد التعادل 4 - 4 في لقاء ودي سابق اما لقاء كوريا فسيكون لقاء افضل واريح لذا سيكون تاهل المانيا المبدئي من المركز الثاني . في هذه الحال سيكون لدينا لقاء ثاري ناري بين المانيا والبرازيل في حال تصدرت البرازيل مجموعتها وهو شيء متوقع لذا سنترقب لقاء ثأري عما حصل في ​مونديال 2014​ .

2 - الخسارة تذكرنا باسبانيا 2010 : في مونديال جنوب افريقيا 2010 سقط ​منتخب اسبانيا​ امام ​المنتخب السويسري​ في افتتاح لقاءات ​الماتادور​ لكنه عاد وتاهل الى الدور الثاني وكلنا راينا كيف توج باللقب على حساب هولندا في النهائي بهدف ​انييستا​ القاتل في اللحظات الاخيرة من عمر الوقت الاضافي لذا هذه الخسارة يمكن ان تاخذها المانيا بشكل ايجابي وتندفع الى الامام بدل من ان تتحطم معنوياتها .

3 - خيارات سيئة للمدرب لوف : لن ندخل بالتبديلات التي اجراها المدرب الالماني ​يواكيم لوف​ خلال لقاءات المكسيك لكن سنتكلم عن خياراته قبل ​المونديال​ . نوير اساسيا مع كل الاحترام واعتقادنا انه افضل حارس في العالم الا ان غيابه عن الملاعب لفترة طويلة اثرت بعض الشيء على العظيم نوير فالهدف المكسيكي مع نوير الطبيعي لن يدخل حتى لو اعاد اللاعب الكرة الف مرة فهي بطيئة زاحفة وقريبة منه فبسهولة كان سينقذها . استبعاد ساني الذي براينا كان يمكن ان يكون المفتاح امام الدفاع المكسيكي فدراكسلر رغم موهبته وقدرته الكبيرة ودخول براند الا ان سرعة ساني واختراقاته كانت ستريح ​فيرنر​ ومولر اللذين غابا عن تهديد مرمى اوتشوا . وهناك في خط الوسط بطء واضح لدى ​سامي خضيرة​ مما سمح في الشوط الاول للمنتخب المكسيكي ان يقوم بهجمات مرتدة خطرة اتى من احداها الهدف الوحيد وكادوا ان يضيفوا العديد من الاهداف الاخرى .

4 - خروج مدوي لحامل اللقب من ​الدور الاول​ : احتمال خروج المانيا من الدور الاول وهي في خضم حملتها للدفاع عن لقبها امر اصبح قريب من الطبيعي بعد ان كان مستحيل وخصوصا بعد الخسارة امام المكسيك . اذا حصل هذا الخروج فسيكون من ضمن مسيرة خروج الابطال من الدور الاول الذي انطلق عما 2002 مع ​فرنسا​ بطلة 1998 ومن ثم خالفها البرازيل في 2006 وهو بطل 2002 وفي 2010 خرجت ايطاليا من الدور الاول لتلحقها اسبانيا في 2014 بطلة 2010 .