يدخل السباق نحو استضافة ​كأس العالم 2026​ مرحلته الحاسمة ، مع تصويت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (كونغرس ​الفيفا​) اليوم على الاختيار ما بين الملف ​المغرب​ي من جهة والملف المشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من جهة ثانية.

ويدخل 207 أعضاء في الاتحاد من اصل الـ211 بعد استبعاد الدول الأربع المرشحة ، في عملية تصويت عشية انطلاق ​مونديال روسيا 2018​.

وسيكون الأعضاء أمام خيار بين ملف مغربي طموح يسعى إلى إقامة مونديال في القارة السمراء للمرة الثانية بعد ​جنوب أفريقيا​ 2010 وملف للقارة الأميركية يستند إلى بنية تحتية جاهزة وخبرة في تنظيم الأحداث الكبرى.

وصب تقرير لجنة التقييم لصالح الملف الاميركي المشترك، إذ نال علامة 4.0 من أصل 5، في مقابل 2.7 من 5 لصالح ملف المغرب .

ومنحت لجنة التقييم ملف المغرب الضوء الأخضر لمواصلة السباق على رغم شوائب أبرزتها في تقريرها، منها «مخاطر مرتفعة» في بعض المجالات لا سيما الملاعب التي يحتاج معظمها إلى بناء من الصفر، والإقامة والنقل.

في المقابل، يبدو الملف الثلاثي عرضة لتأثير رياح سياسية لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتلويحه بمعاقبة الدول التي لا تصوت لملف بلاده المشترك مع الجارين والذي يعرف باسم «يونايتد 2026».

وستتم عملية اختيار البلد المضيف لمونديال 2026 للمرة الأولى من قبل أعضاء الفيفا، بعدما كان الأمر يقتصر على أعضاء اللجنة التنفيذية التي تتألف من 24 عضوا. وأتى هذا التعديل في عهد إنفانتينو الذي انتخب رئيسا للفيفا مطلع 2016، على خلفية شبهات الفساد والرشى حول عمليات منح سابقة لاستضافة كأس العالم، لا سيما روسيا 2018 و​قطر 2022​.