بعد التحدث في الجزئين الاول والثاني عن بطل العالم ​المنتخب الالماني​ ووصيفه ​المنتخب الارجنتيني​ نصل في الجزء الثالث الى ​منتخب البرازيل​ الذي حل في المركز الرابع في ​مونديال 2014​ الذي استضافه على ارضه وبين جماهيره بعد ان خسر في النصف نهائي امام المانيا 1 – 7 وانهزم في مباراة تحديد المركز الثالث امام ​هولندا​ بنتيجة 3 – 0 .

سنتحدث عن منتخب البرازيل كون هولندا لم تستطيع التاهل الى ​المونديال الروسي​ لذا سننطلق في بحثنا عن المنتخب البرازيلي .

البرازيل عرفت منعطفات كثيرة بعد خيبة المونديال والخسارتين المذلتين امام المانيا وهولندا . فتمت اقالة سكولاري واعتزل فريد الذي عانى كثيرا في المونديال ولامته الجماهير على الاداء والنتيجة في البطولة وتم تعيين دونغا الذي فشل في ​مونديال 2010​ في تقديم شيء يذكر مع ​السيليساو​ .

البداية لم تبشر بالخير خروج مدوي من ​كوبا اميركا​ وبادية متعثرة للتصفيات المؤهلة لمونديال ​روسيا​ 2018 فتمت اقالته وتعيين تيتي الذي اعتبر خلاص السامبا وقائد النهضة الجديد .

انطلقت حقبة تيتي ولم ينظر للوراء انتصار تلو الاخر نتيجة ايجابية تلو الاخرى حتى تصدرت البرازيل التصفيات وتاهلت الى المونديال الروسي قبل نهاية التصفيات .

وقدمت البرازيل وجها جديدا اعتمد فيه تيتي على نجوم المنتخب الاولمبي الذي احرز الميدالية الذهبية لاول مرة في تاريخ السامبا واوكل مهمة قيادة الفريق للنجم ​نيمار​ يعاونه ​كوتينيو​ و​فيرمينيو​ و​جيسوس​ وغيرهم من النجوم ولم يخيبوا الامال .

*نقاط القوة :

كما الارجنتين فالبرازيل لديه نجم كامل هو نيمار اغلى لاعب في العالم بعدما انتقل من برشلونة الاسباني الى ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي ب 222 مليون يورو . نيمار حمل البرازيل للفوز بالميدالية الذهبية في الاولمبياد وعند غيابه شاهد الجميع الهزائم الثقيلة التي تلقاها السامبا بسباعية امام المانيا وثلاثية امام هولندا لذا هو العنصر الاهم .

​​​​​​​

كوتينيو المنتقل الى برشلونة من ليفربول وفيرمينيو وجيسوس يكملون الخط الهجومي الناري لحامل لقب كاس العالم خمس مرات . اما خط الوسط فهناك كاسيميرو بطل اوروبا مع ​الريال​ و​فرناندينيو​ بطل انكلترا مع ​مان سيتي​ . اما الدفاع او اذا استطعنا القول عن ​مارسيلو​ انه مدافع فقد تجده قبل المهاجمين في الامام واول المدافعين في الخلف .

​​​​​​​

اما حراسة المرمى فسيقدم نجم روما الحارس ​اليسون​ نفسه للعالم كقوة برازيلية جديدة في عالم المستديرة يتنافس عليها الكبار .

*نقاط الضعف :

لعل غياب ​داني الفيس​ سيكون من نقاط ضعف المنتخب البرازيلي فالبدلاء غير مضمونون وستكون الجهة اليمنى لدفاع المدرب تيتي قيد الاختراق . من ناحية اخرى هناك جهازية نيمار العائد من اصابة كسر في القدم المت به في لقاء مرسيليا في الدوري الفرنسي لكرة القدم وهو لم يلعب الا في لقاء ​كرواتيا​ الودي الاخير لذا سيكون وبحسب قوله خائفا بعض الشيء على رجله وستكون ذكريات اصابته في مونديال 2014 وغيابه عن السامبا وخساراتهم المذلة دائما في الاذهان .

*لقاءات البرازيل :

ستواجه البرازيل ​كوستاريكا​ و​صربيا​ و​سويسرا​ في المجموعة الخامسة في المونديال الروسي وكلها لقاءات افخاخ . فمواجهة كوستاريكا لطالما كانت تشكل عقدا للسامبا وقد عانت في تاريخ المسابقة لكي تحقق الانتصار اما صربيا فيمكن ان تكون الاقرب لرجال المدرب تيتي اما لقاء سويسرا فكلنا نذكر مفاجأة سويسرا لاسبانيا في مونديال 2010 وهزمتها 1 – 0 ولم يكن احد يتوقع ذلك .

البرازيل ستود ان تنسي جماهيرها مأساة مونديال 2014 وهي تود ان تضيف النجمة السادسة والابتعاد مجددا عن المارد الالماني بنجمتين . البرازيل لديها كل المقومات ويبقى الفعل فهل يفعلها رجال المدرب تيتي في روسيا؟.