تنطلق فعاليات ​مونديال روسيا 2018​ الاسبوع المقبل مواجهة صاحب الارض المنتخب الروسي في مواجهة المنتخب العربي السعودي في 14 حزيران تحديدا .

وتنتظر جماهير كرة القدم هذا العرس الكروي كل اربع سنوات لتتابع منتخب بلادها الذي يحاول رفع رايته عاليا وفوق الجميع .

في هذه السلسلة من التقارير سناخذ كل بلد مرشح للفوز باللقب المنشود على حدى ندرس خصائصه ونقاط قوته وضعفه وكيف سيكون طريقه نحو اللقب .

في هذا الجزء الاول سنتحدث عن ​منتخب المانيا​ حامل اللقب الذي سيحاول الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه ليعادل رقم البرازيل القياسي .

لكن طريق ​المانشافت​ لن تكون سهلة رغم علو كعبها وتطور مستوى لاعبيها الذين يغزون ​الاندية الاوروبية​ والعالمية في الفترة الاخيرة .

منتخب المانيا :

بطل العالم عام 2014 بعدما سحق ​المنتخب البرازيلي​ صاحب التاريخ والارض والجمهور بنتيجة قياسية 7 – 1 في نصف النهائي ثم اجهز على رفاق ميسي في النهائي في الوقت الاضافي بهدف غوتزه القاتل ليرفع الفريق الاوروبي اللقب على الاراضي الاميركية .

نقاط القوة :

في حراسة المرمى تملك المانيا الرقم واحد في العالم حاليا دون منازع وهو نوير العائد من اصابة طويلة الى المستطيل الاخضر. في دفاعها لديها بواتنغ وهاملس و​هيكتور​ و​كيميش​ خط مميز بدعم خط الهجوم والانطلاق في الهجمات المرتدة اما خط الوسط فحدث ولا حرج فكروس واوزيل و​غوندوغان​ وغيرهم من الاسماء هم قدوة في خط الوسط اما الهجوم فيعتبر الخط الاقل خبرة لوجود ​فيرنر​ اما مولر وهو هداف المنتخب الالماني في ​المونديال​ بعد ​كلوزه​ ومولر الاخر فهو يستعد لاضافة بعض الاهداف لرصيده العالمي لكي يقترب من مواطنه كلوزه .

نقاط الضعف :

حراسة المرمى من قلب نوير الذي غاب حوالي ال 8 اشهر والذي من الطبيعي ان يبدأ بين الخشبات الثلاث للمانشافت لذا يمكن ان يكون حسه الكروي قد تقلص بعض الشيء ويمكن ان يقع بأخطاء ليس معتاد عليها لا هو ولا محبيه . اضافة الى ذلك هناك وسط الدفاع فبواتنغ وهاملس ظهر عليهما عدم التجانس الكبير في مباريات ​بايرن ميونيخ​ وايضا هناك فيرنر فلا احد ينكر موهبته لكن خبرته ليست كبيرة في البطولات الكبرى بالرغم من ابداعه في ​كاس القارات​ الاخيرة التي فازت فيها المانيا على تشيلي في النهائي .

المواجهات :

ستواجه المانيا منتخبات المكسيك العنيد و​السويد​ و​كوريا الجنوبية​ . المواجهة امام السويد تذكرنا بلقاء ال 4 – 4 حينما كانت المانيا متقدمة 4 – 0 وسجلت السويد 4 اهداف متتالية ولكن الاسكندينافيين سيكونون من دون السلطان ابراهيموفيش . اما لقاء المكسيك فمحفوف بالمخاطر كون رفاق ​تشيشاريتو​ ليس لديهم ما يخسروه فهم سيحاولون مفاجأة بطل العالم وتحقيق نتيجة ايجابية امامه . اما الفريق الاسيوي كوريا فسيعتمد على خبرة نجومه المحترفين لفعل شيء في المونديال الروسي .

في نهاية التقرير هل سيكون مصير البطل الحالي مصير البطل السابق ​اسبانيا​ التي فاجأت الجميع في 2014 وخرجت من الدور الاول ؟ كل محبي المانشافت سيقولون اننا ضد المانيا لكن هذا ليس صحيحا فمن يحب الرياضة ويعرف خباياها يعرف ان المانشافت من المنتخبات التي لطالما كان لها الدور في البطولات الكبرى شئنا ام ابينا لكن في كرة القدم لا شيء مضمون فمن كان يقول ان اسبانيا ستخرج من الدور الاول للمونديال البرازيلي بعدما سيطرت على كرة القدم من ​يورو 2008​ و​مونديال 2010​ و​يورو 2012​ ؟ كل ذلك يؤكد ان المونديال المقبل سيكون جماهيريا وحماسيا جدا .