مع اقتراب العد العكسي لانطلاق نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا في الرابع عشر من هذا الشهر، تبدو المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في ​المونديال​ وهي ​السعودية​، مصر، تونس والمغرب بعيدة نوعاً ما عن الوصول إلى الجاهزية الكاملة التي تسبق هكذا حدث يستقطب كل أنظار العالم.

وبدا واضحاً حتى الآن ان المنتخبات العربية ما تزال تبحث عن ذاتها في ظل النتائج غير المرضية لمعظمها في المباريات الودية التي تسبق انطلاق ​مونديال روسيا​ والمقرر ان تختتم هذا الاسبوع استعداداً لصافرة البداية بين السعودية وروسيا الدولة المضيفة.

ف​المنتخب السعودي​ الذي خاض ثماني مباريات ودية تحت قيادة مدربه خوان انطونيو بيتزي وهو أكثر منتخب عربي يخوض مباريات ودية، لم يصل حتى الآن الى الهدف المنشود بعدما اكتفى بثلاثة انتصارات فقط على حساب ​مولدوفا​، ​الجزائر​ و​اليونان​، فيما كشفت مباراتا ​بلجيكا​ و​البيرو​ الضعف التكتيكي للأخضر والثغرات الكبيرة في خط الدفاع، مع العلم ان لاعبي المنتخب السعودي قدموا اداءً جيداً في الشوط الثاني من مباراة ​ايطاليا​ التي انتهت بالخسارة بهدفين لواحد.

وقبل خوضه المباراة الإفتتاحية لمونديال روسيا سيلعب المنتخب السعودي مباراته الودية الأخيرة أمام نظيره الألماني في ​فرانكفورت​ يوم الجمعة المقبل، وهي مباراة يفترض ان تقدم ملامح التشكيلة الرئيسية التي سيخوض من خلالها المدرب بيتزي المونديال.

في المقابل بعث ​المنتخب المصري​ الذي سيلعب في المجموعة الأولى الى جانب السعودية وروسيا و​الأوروغواي​ القلق في نفوس مشجعيه خاصة في ظل العقم الهجومي حيث اكتفى بثلاثة أهداف في أربع مباريات ودية ودون أن يحقق أي انتصار قبل مباراته الأخيرة أمام بلجيكا يوم الأربعاء المقبل.

وفي ظل غياب النجم المصري ​محمد صلاح​ للإصابة فإن المدرب ​هيكتور كوبر​ لم يتمكن حتى الآن من اقناع الجماهير المصرية بقدرته على اجتراح المعجزات في مباراته الأولى أمام الأوروغواي والتي سيغيب عنها نجم ​الدوري الإنكليزي​ و​نادي ليفربول​.

بدوره ما يزال ​المنتخب المغربي​ يتخبط في مشاكل فنية كثيرة قبل مباراته الأولى أمام ​ايران​ ضمن المجموعة الثانية وهو تعادل سلباً في مباراته الاخيرة أمام ​أوكرانيا​ وتتبقى له مباراتين أمام ​سلوفاكيا​ اليوم الاثنين و​استونيا​ السبت المقبل، مع العلم ان المباريات التي يلعبها اسود الأطلس لا تتناسب وقوة المنتخبين الاسباني و​البرتغال​ي اللذان سيواجههما في روسيا.

ويبدو ​المنتخب التونسي​ أفضل حالاً نوعا ما خاصة بقدرته على العودة خلال المباريات وهو اثبت ذلك في مباراتي البرتغال و​تركيا​ اللتين انتهتا بالتعادل بهدفين لمثلهما قبل ان يختتم مبارياته بلقاء ​اسبانيا​ يوم السبت المقبل والتي ستكون خير اعداد لمواجهته الأولى في المونديال أمام انكلترا في الثامن عشر من الشهر الحالي.