لطالما سمعنا بان مدينة صور ولادة بالمواهب الكروية التي فرضت نفسها ضمن المستطيل الاخضر وفي الآونة الاخيرة اطلت موهبة نسائية كروية مختلفة موهبة ملقبة ب "حسن صبي" وتدعى هبة المقلي تلعب في مركز حراسة المرمى وهي ترتدي الحجاب، حامية عرين ستارز اكاديمي في الوقت الحالي ولعبت سابقا في فريق ​فينيقيا​ والنصر الحدت، عاشقة لنادي الوطن ​نادي النجمة​ وبرشلونية من العيار الثقيل والآن تنتظر المونديال لمشاهدة منتخبها المفضل ​البرازيل​.

لم يمنعها ابداَ حجابها من ممارسة هوايتها ورياضتها المفضلة فمنذ الصغر وهي تتنفس هواء الكرة التي تتدحرج في الملاعب واقفة تحت الخشبات الثلاث منتظرة كرة نحوها لصدها بقوة النعومة التي تمتلكها.

وللتعرف اكثر على هذه الحارسة الشابة هبة كان لها حديث مع صحيفة "السبورت الالكترونية" حيث اكدت انه مهما قيل من كلمات تابعة لحسن صبي سمعتها وهي ليست بحزينة بل وعلى العكس فخورة بانها تقدم ما تحب وبانها تبرع بما تؤديه.

منذ طفولتي وانا احب اللعب على المرمى والوقوف امام الشباك تحت الخشبات الثلاث، بصراحة شعرت انه مكاني المناسب في هذه اللعبة.

ومن الطبيعي ان يتوجه لها انتقادات كثيرة وخصوصاُ من الجانب الذكوريحيث قالت:" انتقادات العالم كانت كثيرة و لغاية وقتنا هذا ايضاً ما زلت اسمع اكثر خاصة انني ارتدي الحجاب،بصراحة اهل الحارة لقبوني بحسن صبي اذ اين ما وجدت شلة صبيان اكون الاولى بينهم ولكن عندما اصبحت لاعبة على صعيد لبنان اصبحت بنظر اهل الحارة القدوة الاعلى والامثل".

وعن الدعم الذي حصلت عليه قالت هبة:"لقيت دعماً من عدة جهات على راسهم عائلتي خاصة ان اقاربي لاعبين مشهورين في لبنان".

وعن المواكبة الاعلامية لها تابعت بالقول:" لم يكن هنالك مواكبة اعلامية خاصة لي ولكن في هذه الفترة كثر اهتمامهم بي عن قبل وانا بالتاكيد سعيدة بذلك واشكرك واشكر موقعكم الكريم لتغطيته ادق التفاصيل الرياضية الخاصة بالدوري النسائي".

وعن بدايتها فاولى مبارياتها الرسمية كانت مع فريق فينيقيا فكانت الاصغر سناً في الفريق وعمرها كان يناهز الاحدى عشرة عاماً،الى جانب مشاركتها مع ​منتخب لبنان​ تحت ال17 عاما وقد حقق المنتخب في حينها بطولة ​كاس العرب​ حيث كان شعورها لا يوصف خصوصاُ عندما رفرفر العالم اللبناني امام الحاضرين،كما تذكرت بطولة الناشئات مع ​فريق النصر​ الحدت والذي كان اول نادي يحقق هذه البطولة على صعيد الناشئات

وعن مشاركتها في ​مباريات كرة القدم​ للرجال اجابت بالقول :"نعم ،وكانت في غاية الروعة و اهم مباراة كانت مع نادي الناجين من الألغام وفي هذه المباراة اثبت نفسي امام الموجودين".

وعن هدفها وطلبها من هذه اللعبة قالت:"اتمنى الاحتراف للخارج ولكن في لبنان لا يوجد اهتمام فائض يجعلنا نطمح ونحلم اكثر لنصل الى ما نريد في المستقبل."

وفي ختام حديثها وجهت رسالة قوية للمجتمع حيث قالت:" هذه هي هوايتي المفضلة منذ الطفولة ولن امارس غيرها و استحالة ان افضل رياضة اخرى غير كرة القدم شاء من شاء وابى من ابى،انني فتاة بكامل انوثتها ملتزمة الحجاب ولكن هذه رياضة اعشقها وليس من المعيب ابداً ان اكون من صفوف النخبة على منصة التتويج " .