انتهى الموسم الكروي في ​إسبانيا​ بتتويج برشلونة بطلا لليغا في موسم 2017-2018 حيث سيطر ​الفريق الكاتالوني​ بشكل تام على البطولة التي شهدت الكثير من المفاجآت والتي سنستعرضها في هذا التقرير.

كما ذكرنا، لم يجد برشلونة أية صعوبات في حسم ​لقب الليغا​ وهو وصل للنقطة 93 مع أفضل خط هجومي سجل 99 هدفا بمعدل 2.60 هدف بالمباراة الواحدة. ما يعيب موسم برشلونة كان الخسارة غير المتوقعة أمام ​ليفانتي​ والتي منعته من إنهاء الموسم بدون أية خسارة لكن هذا لا يمحو الصورة المميزة التي ظهر بها برشلونة كفريق لا يقهر.

المركز الثاني كان من نصيب أتليتيكو مدريد الذي قدم كما العادة موسما رائعا مع المدرب دييغو سمييوني والذي ما زال يستخرج الأفضل من فريقه حيث بقي بشخصية دفاعية مميزة فكان الأفضل ولم تتلق شباكه إلا 22 هدفا مع لعب هجومي جيد أيضا بقيادة هدافه الفرنسي ​غريزمان​.

موسم ​ريال مدريد​ أوروبيا كان مميزا لكنه محليا كان تحت التوقعات كثيرا حيث لم يظهر الفريق أي ثبات في المستوى خاصة من الناحية الدفاعية حيث كان الأداء غير مقبول مع تلقي 44 هدف وهو رقم كبير بالنسبة للفريق الملكي. الأمر السار كان وجود فالنسيا في المركز الرابع ليعود مجددا إلى دوري أبطال أوروبا من الباب العريض.

الفريق قدم موسما مميزا للغاية وكرة قدم جميلة مع توازن كبير بين الأسلوبين الدفاعي والهجومي والأهم كان الثبات طوال الموسم في الأداء.

مراكز ​اليوروبا ليغ​ بدأها ​فياريال​ الذي كان في المركز الخامس وهو فشل في المنافسة على مراكز ​دوري الأبطال​ بسبب ضعف الخط الدفاعي للفريق كما في البداية البطيئة للفريق والتي كلفته إهدار الكثير من النقاط. المركز السادس كان من نصيب ​ريال بيتيس​ والذي قدم موسما أقل ما يقال عنها أنه رائع حيث أظهر قدرات مميزة مع المدرب سولار والذي نجح في تقديم كرة قدم ملفتة للنظر مع سرعة في الأداء والتحول الدفاعي من الهجوم إلى الدفاع والعكس. أما المركز السابع كان من نصيب ​إشبيلية​ والذي رغم تبديله لأكثر من مدرب خلال الموسم لكنه خرج بأقل الأضرار مع تحقيق مركز أوروبي سيحفظ ماء وجه إشبيلية في الموسم المقبل.

فيما خص الصراع الأوروبي، يجب الإشادة باداء فرق ​خيتافي​، ​إيبار​ وجيرونا التي نجحت في أن تبقى تنافس على مراكز اليوروبا ليغ حتى النفس الأخير وهذا أمر يحسب لهم بشكل كبير خاصة خيتافي الذي أظهر صلابة دفاعية فكان ثالث أقوى خط دفاعي في البطولة.

ما كان ملفتا في ​الدوري الإسباني​ لهذا الموسم هو حسم معركة الهبوط بشكل واضح ومبكرا حيث رأينا فارقا كبيرا بين صاحب المركز السابع عشر وهو أول ناجي من الهبوط وصاحب المركز الثامن عشر وهو أول الهابطين ما جعل هناك الكثير من الفرق التي تلعب في المنطقة الدافئة لكن يجب التوقف عند اداء أتلتيكو بيلباو والذي تراجع كثيرا هذا الموسم حيث احتل المركز السادس عشر وهو مركز غير مقبول للفريق الباسكي الذي كان دائما ضمن الفرق العشرة الاولى في الدوري.

أسباب حسم معركة الهبوط باكرا كان في المستوى الضعيف للفريق الثلاثة التي هبطت فملغا وبعدما كان من الفرق القوية وشارك في دوري الأبطال، هبطت أسهمه بشكل حاد ليقدم موسما كارثيا فحصد فقط 20 نقطة مقابل 22 للاس بالماس و29 لديبورتيفو لاكورونيا.

الفرق الثلاث ظهرت بأداء دفاعي ضعيف مع غياب الحلول الهجومية ما جعل هبوطها للقسم الثاني أمرا منطقيا لكن هذا قلل من جمالية الدوري الإسباني، فمع حسم البرسا للقب باكرا وانتهاء معركة الهبوط منذ منتصف مرحلة الإياب، كانت الكثير من مباريات الدوري بمثابة تحصيل حاصل ولا تقدم ولا تؤخر وهو أمر قلما رأيناه في الدوري الإسباني على أمل أن يكون الموسم المقبل مغايرا.