لم ينجح الرياضي بيروت في الحفاظ على لقبه كبطل للبنان لموسم 2017-2018 بعدما خسر السلسلة النهائية أمام ​الهومنتمن​. وللحديث اكثر عن موسم النادي الاصفر، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع ​تمام الجارودي​ أمين سر النادي الرياضي.

الجارودي اعتبر بأن الموسم كان ناجحا بشكل عام حيث حقق الفريق لقب بطولة الحريري ولقب بطولة آسيا الذي يعتبر أهم لقب قاري كما تأهل لبطولة آسيا مجددا عن طريق ​بطولة غرب آسيا​ بجانب الحلول وصيفا في البطولة المحلية.

بالطبع كان الطموح أكبر فالنادي متعود على حصد كل الألقاب لكن أحيانا هناك ظروف تعاكس الفريق لكنها تبقي الموسم ناجحا بامتياز.

هدف الرياضي هو دائما البقاء في القمة وليس تحقيق البطولة لموسم أو اثنين ثم الإختفاء بعدها.

سياسة الرياضي هي دائما بعيدة المدى واسم الرياضي أصبح معروفا عالميا والمثال على ذلك مشاركة السيدات في أوروبا وبكل اختصار هدف الفريق هو أن يصبح الأفضل عربيا وآسيويا مع ضمان الإستمرارية، هذا يتطلب عملا مستمرا والمشوار بالطبع طويل لكن الإدارة جاهزة للعمل من أجل تحقيق ذلك.

فيما خص الأمور التي رافقت سلسلة النهائي أمام الهومنتمن خاصة من الناحية الجماهيرية، أكد الجارودي بأن إدارة الرياضي ترفض رفضا قاطعا تلك التصرفات لكن لا يمكن لوم الجمهور دائما أو توقع أن يتصرف ويستوعب الأمور مثله مثل اللاعبين والإداريين.

الأهم هنا هو تصرف إدارات الأندية حيث يجب أن يكون هناك تعاون أكثر والإبتعاد عن أية تصرفات إستفزازية أو تصاريح متشنجة كما أكد الجارودي بأن إدارة الرياضي تعلمت مما حصل هذا الموسم وهي دائما ستعمل على مزيد من ضبط جماهيرها وهي في المباراة السادسة رفضت كل ما حصل وبقيت مع إدارة ولاعبي هومنتمن حتى مغادرتهم النادي لكن هذا لم يحصل في المقابل من إدارة الهومنتمن في المباراة الأخيرة حيث لم يقدر الرياضي أن يهنأ الفريق الرابح لأنه اضطر للإنسحاب لغرف الملابس هربا مما كان بعض الجماهير ترميهم به وهذا أمر غير صحي فهناك من يلوم الرياضي بانه لم يكن في التتويج لكنه لم يعلم تفاصيل وظروف ما حصل.

وأضاف الجارودي ،رغم كل ما حصل من لايزر وأرضية رطبة للملعب بقيت إدارة الرياضي تعمل باحترافية ولم تعطل المباراة بل اعترضت بالقانون ووفق الأصول لأنه وبكل بساطة إدارة الرياضي حريصة على أن تتصرف باحترافية في كل المجالات وهي حريصة أيضا على لعبة كرة السلة.

أما عن معاناة الأندية المادية وترحيل بعض الأندية للاعبيها الأجانب في منتصف الموسم قال الجاوردي بأن هذا يعود للأوضاع الإقتصادية التي يمر بها البلد حيث أصبحت دعم الأندية الرياضية ليس من أولويات الشركات الكبرى في ظل عدم تحقيقها للربح الكافي المتوقع.

وبعد استقالة ​الإتحاد​ الحالي المتوقعة، أكد الجارودي بأنه لا مرشح حالي للنادي الرياضي من أجل الرئلسة وهو بانتظار تبلور الصورة مؤكدا بأن رأيه الشخصي هو عدم الوقوف إلى أي طرف ولا مصلحة للنادي الرياضي بخوض أية معركة لأنه وبناء على التجارب السابقة الطرف الذي يفوز بالإنتخابات في حال كان النادي الرياضي يقف مع خصمه إنتخابيا سيبدأ بمحاربة الرياضي وهذا ما حصل مثلا مع الإتحاد الحالي في بداية مسيرته.

في حال كان هناك رغبة بأن يلعب النادي الرياضي دورا ما، فهو جاهز أما إذا لم يكن هناك رغبة فالنادي أصلا يقوم بواجبه تجاه لعبة كرة السلة عبر تحقيق البطولات الخارجية وتمثيل لبنان بأفضل صورة داعيا الجميع لوضع مصلحة اللعبة فوق كل اعتبار مؤكدا بأن النادي الرياضي سيبقى يدافع عن الحق ويقول الأمور مثلما هي وهو لن يجد أي حياء في الإعتذار أن أي خطأ قد يرتكبه أي شخص يمثل هذا النادي لأنه يؤمن بالعمل الإحترافي والمؤسساتي ولن يبرر أبدا الخطأ إن حصل ولن ينجر إلى أي مكان قد يضر باللعبة.

وفي الختام، كان لا بد للجارودي من أن يشكر جمهور الرياضي الذي وقف بجانب فريقه في الخسارة قبل الفوز وهذا ما ترجمه استقبال الجمهور للفريق بعد خسارة اللقب مباشرة ما يدل على كمية وعي كبيرة لدى الجمهور الذي يقدروا عمل الإدارة وهذا يحمل الإدارة مسؤولية كبيرة تجاه هذا الجمهور من أجل العمل على إسعاده بشكل دائم متمنيا منه المواكبة أكثر في الموسم المقبل وهو يعدهم باسم إدارة الرياضي بأن يعوض لهم ببطولات وإنجازات جديدة.