حقق ​الدحيل​ لقب كأس أمير قطر بعدما تفوق على ​الريان​ 2-1 في المباراة التي احتضنها استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية ​الدوحة​.

المدير الفني للدحيل ​جمال بلماضي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​يوسف العربي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للريان ​مايكل لاودروب​ المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع سيباستيان ​سوريا​ كرأس حربة صريح.

الدحيل لعب هجوميا مع سعيه لبناء اللعب المنظم من الخلف والتركيز على الجهة اليسرى مع ​المعز علي​ والظهير علي البريك لعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الريان الذي حاول العودة للخلف وامتصاص البداية الهجومية المتوقعة للدحيل الذي تابع تركيزه على الجهة اليسرى مع الإختراق ولعب الكرات العرضية للخلف مع تقدم لاعبي الوسط تاي هي ولويس وكريم مضياف للمساندة الهجومية في العمق.

سيطر الدحيل في العشرين دقيقة الاولى من اللقاء حيث نجح في السيطرة على وسط الملعب ليبدأ بعدها الريان في التحرك عبر تاباتا الذي حاول أن يكون صلة ​الوصل​ بين خط الوسط ورأس الحربة سوريا عبر إمداده بالكرات الطولية خلف مدافعي الدحيل والتي كان من إحداها أن يسجل هدف التقدم غير أن الدحيل بقي الطرف الأفضل في المباراة من ناحية الاستحواذ والمبادرة الهجومية مع التركيز على التدرج السريع بالكرة من الخلف والوصول بشكل منظم لاختراق دفاعات الريان مع الكثير من الكرات القصيرة العرضية التي غاب عنها اللمسة الأخيرة لكن كريم مضياف وجد الحل للدحيل من تسديدة بعيدة سكنت مرمى الريان عند الدقيقة 35.

الريان حاول إظهار ردة فعل مع تحرك متولي وتابات في الوسط الهجومي لمحاولة إيجاد سوريا في العمق لكن الفريق افتقد للكثافة العددية اللازمة في منطقة جزاء الدحيل الذي أغلق منطقته كما يجب وبقي ممسكا بزمام الأمور حيث عرف كيف يتجاوز الضغط العالي الذي قام به الريان على حامل الكرة من خلال التحرك السريع وفتح المساحات في الملعب مع انتشار جيد أبقى السيطرة للدحيل على الكرة مع محاولات هجومية مستمرة من العربي في عمق دفاعات الريان الذي كان يلعب الأدوار الدفاعية وبقي على الكرات المرتدة والتي كان من إحداها سوريا أن يسجل هدف التعادل لكن الشوط الأول بعدها انتهى بتقدم الدحيل 1-0.

بداية الشوط الثاني من اللقاء كان جيدا من ناحية الريان حيث دفع خبطوطه الى الامام مع تقدم الأظهرة ونشاط من ثلاثي الإرتكاز في خط الوسط مع الضغط العالي لافتكاك الكرة بشكل سريع من لاعبي الدحيل الذي تراجع للخلف واعتمد على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بقيادة اللاعب تاي هي الذي حرك هجوم فريقه لكن السيطرة بشكل عام في بداية هذا الشوط كانت للريان الذي تفوق في وسط الملعب وسط تراجع منطقي للدحيل من أجل اللعب بتوازن بين الدفاع والهجوم خاصة أنه يتقدم في النتيجة مع اللعب على المرتدة السريعة لإيصال الكرات لرأس الحربة يوسف العربي.

لاودروب تدخل للمرة الأولى عند الدقيقة 66 بدخول مولو مكان مقصود لتنشيط خط الوسط الهجومي. الدحيل تراجع للخلف مع بقاء الضغط بالرباعي الهجومي في الأمام على حامل الكرة عند الريان الذي سرع إيقاع لعبه مع التقدم عبر طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الدحيل حيث نجح الريان في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 70.

بعد الهدف، عاد الدحيل لأخذ زمام المبادرة مع عودة الريان للخلف واعتماده على الهجمات المرتدة السريعة ليصبح إيقاع المباراة سريعا في ظل تحرك لاعبي الدحيل واستمرارهم في لعب الكرات القصيرة والبينية مع سرعة في التدرج بالكرة لينجح يوسف العربي في تسجيل هدف التقدم للدحيل عند الدقيقة 80 بعد مجهود مميز بدأه اللاعب الكوري تاي هي.

بلماضي مدرب الدحيل دفع بخالد مفتاح مكان اللاعب سلطان البريك لتفعيل العمل الدفاعي للفريق.

الدقائق الأخيرة بالطبع شهدت تراجعا من الدحيل للخلف مع تقدم الريان وفرض حصار على مناطق الدحيل. تحركات الريان الهجومية كانت عبر الإنطلاق من الأطراف مع تقدم الأظهرة لعكس الكرات العرضية وإيجاد سوريا وتاباتا في العمق مع فتح الملعب من الطرفين لكن التمركز الدفاعي الجيد للدحيل منع الريان من التسجيل لينجح في إنهاء المباراة بفوز 2-1 والفوز بلقب كأس الأمير.