حقق إنتر ميلان فوزا ثمينا على ​لازيو​ روما 3-2 ضمن به المركز الرابع ليتأهل الى دوري أبطال أوروبا في المباراة التي استضافها ​ملعب الأولمبيكو​ في العاصمة الإيطالية روما ضمن الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

المدير الفني لإنتر ميلان ​لوتشيانو سباليتي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع إيكاردي كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للازيو ​سيميوني​ إينزاغي بالرسم التكتيكي 3-5-1-1 مع ​تشيرو إيموبيلي​ كرأس حربة صريح.

الفريقان حاولا ومنذ البداية فرض أسلوبهما في المباراة حيث كان الفوز ولا شيئ غيره يؤهل إنتر لدوري الأبطال ما جعله يبدأ اللقاء مهاجما مع دخول ​كاندريفا​ و​بيريسيتش​ من الأطراف نحو العمق بينما كان رد لازيو بشكل سريع حيث فعل طرفي الملعب مع الظهيرين ​لوليتش​ وماروسيتش لينجح سريعا في تسجيل هدف التقدم بعد كرة اصطدمت ببريسيتش وتحولت لداخل المرمى عند الدقيقة 9.

ردة فعل ​الإنتر​ كانت عبر استمرار التحرك من طرفي الملعب بجانب بعض التسديدات من الوسط الهجومي للفريق لكنها لم تكن خطرة بما فيه الكفاية على مرمى لازيو ما جعل الفريق يتحول للضغط العالي من أجل إجبار لازيو على فقدان الكرة والإنطلاق السريع بعدها مع إيكاردي في العمق والذي حصل على فرصة ثمينة لتعديل النتيجة أهدرها لكن الفريق نجح بعدها في تعديل النتيجة من ركلة ركنية انهاها دامبروسيو في الشباك عند الدقيقة 29.

بعد الهدف حاول الإنتر البقاء في الأمام مع استمرار الضغط في وسط الملعب لينحصر اللعب بعدها في وسط الملعب مع محاولات خجولة من قبل الفريقين.

اندفاع الإنتر للأمام أعطى لازيو بعض المساحات في الخلف حيث نجح في ضرب دفاعات الخصم بكرات بينية قصيرة سجل من إحداها ​فيليبي​ أنديرسون هدف التقدم للازيو 2-1.

​​​​​​​

الإنتر حاول الرد مجددا مع تبادل الكرات في وسط الملعب وتحرك من الجناحين كاندريفا وبيريسيتش لمد الكرات لإيكاردي في عمق منطقة جزاء لازيو لكن الأمور لم تتغير لينتهي الشوط الأول بتقدم لازيو 2-1.

لازيو بدأ الشوط الثاني بطريقة جيدة حيث كان ناجحا في الإستحواذ على الكرة مع افتكاكها بشكل سريع من لاعبي الإنتر حيث لم يرغب لازيو في لعب دور الفريق المدافع وتسليم زمام المبادرة إلى الإنتر الذي تراجع للخلف من أجل الدفاع أمام محاولات لازيو ببناء هجمات منظمة واختراق دفاعه لكن الإنتر عاد للتحسن بعد مرور حوالي عشر دقائق من الشوط الثاني حيث قام هو الآخر بالضغط في وسط الملعب ما سمح له بمبادلة لازيو بالسيطرة ومحاولة بناء اللعب الهجومي بداية من لاعبي الإرتكاز ​فيسينو​ وبروزوفيتش مع لعب الكثير من الكرات العرضية عبر الأطراف وتقدم الظهيرين ​كانسيلو​ ودامبروسيو للقيام بالزيادة العددية.

​​​​​​​

سباليتي تدخل للمرة الأولى مخرجا كاندريفا ومدخلا ​إيدير​ لتنشيط الجهة اليمنى لكن لازيو بقي مسيطرا على وسط الملعب حيث كان يعرف كيف يتعامل مع هجمات الإنتر عبر الكثافة العددية في وسط الملعب وإغلاق طرفي الملعب مع السرعة في التحول من الدفاع ونحو الهجوم وبالعكس. سباليتي تدخل للمرة الثانية فأدخل كارامو مكان ألكانتارا لإعطاء حلول هجومية أكثر في العمق. الإنتر انطلق أكثر للأمام مع عودة لازيو وانتشاره الجيد في ملعبه ليبدأ الإنتر لعب الكرات الطولية في عمق ملعب لازيو ليتدخل سيميوني في الدقيقة 75 ويجري تبديلين مع إخراج رأس الحربة إيموبيلي وإدخال ​لوكاكو​ كما في خروج قلب الدفاع رادو وإدخال ​باستوس​. لازيو بدا أنه يريد فقط الدفاع في الربع الساعة الأخير لكن المباراة شهدت منعرجا هاما، الأول في حصول إنتر على ركلة جزاء عدل من خلالها إيكاردي النتيجة ثم طرد لوليتش بعدها بدقيقة. الإنتر اندفع للهجوم من أجل استغلال النقص العددي في صفوف لازيو فدخل رانوكيا مكان دامبروسيو لاستغلال الكرات العالية بالرأس وبالفعل لم ينتظر إلا دقيقة من أجل تسجيل فيسينو لهدف الإنتر الثالث والتقدم 3-2. لازيو حاول الرد الهجومي بشكل سريع لكنه عانى في افتكاك الكرة بظل النقص العددي قبل أن يقوم في آخر الدقائق بلعب الكرات الطولية لداخل منطقة جزاء إنتر لكن دفاعات الأخير صمدت وعرفت كيف تتعاطى مع تلك الكرات ليتهي بعدها اللقاء بفوز هو الأغلى لإنتر هذا الموسم ضمن من خلالها التأهل لدوري أبطال أوروبا.

​​​​​​​