وكأن ​جوزيه مورينيو​ مدرب مانشستر يونايتد كانت تنقصه خسارة المباراة النهائية لكأس ​انكلترا​ أمام ​تشيلسي​ حتى يزيد من الاحتقان الجماهيري نحوه خاصة وان "السبيشل وان" الذي فاز بالدوري الاوروبي وكأس الرابطة في الموسم الماضي، انهى هذا الموسم خالي الوفاض على الرغم من حلوله ثانياً خلف مانشستر سيتي ولكن بفارق 19 نقطة.

ظن البرتغالي ان نهائي ويمبلي سيجعله يخرج من ظل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي فرض هيمنته بشكل واضح هذا الموسم، لكن حسابات مورينيو لم تجر كما يشتهي وخرج من المباراة خاسراً الورقة الأخيرة له هذا الموسم.

لا يمكن لمورينيو مهما اطلق من تبريرات بعد الخسارة أمام تشيلسي أن يقنع جماهير اليونايتد بصوابية قراراته الفنية التي اعتمدها، كما لا يمكن للبرتغالي ان يجد عذراً لفارق النقاط الكبير مع جاره السيتي بطل الدوري الإنكليزي، لذلك فإن حلول الشياطين الحمر في المركز الثاني هذا الموسم قد يكون الأمر الإيجابي الوحيد لفريق انفق الكثير خلال فترة الإنتقالات، أما غير ذلك فإن حجج مورينيو لا يعوّل عليها وان كان الفريق قدم في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي مستوى جيد سيطر من خلاله على معظم فترات المباراة.

وفي مكان غير بعيد ودع ​بايرن ميونيخ​ الموسم بخيبة أمل بقيادة مدربه الكبير ​هاينكس​ بعد خسارته المباراة النهائية لكأس المانيا أمام ​اينتراخت فرانكفورت​ بثلاثة أهداف مقابل واحد ليتبدد حلم الثنائية بعدما سبقتها الثلاثية بخروج البايرن من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد.

لكن في الحقيقة يمكن اعتبار خسارة الفريق البافاري لموقعة ​نهائي الكأس​ بمثابة المفاجأة خاصة وان بايرن ميونيخ توج ب​الدوري الألماني​ بفارق 21 نقطة عن اقرب منافسيه ​شالكه​، لذلك كان الأمل يحذو الجماهير بأن يحرز الفريق الثنائية على أقل تقدير لتكون خير وداع للرجل العجوز صاحب الثلاثية الشهيرة قبل أعوام.

لذلك لا يمكن اعتبار موسم البايرن مثالياً خاصة وان سيطرته على الدوري الألماني منذ أعوام باتت مجرد عادة يقدم عليها الفريق البافاري في المواسم الستة الأخيرة، لكن استمرار فشله في الفوز بدوري أبطال أوروبا وأخيراً كأس المانيا ربما يحتم إعادة النظر بقدرة بايرن ميونيخ على البقاء ضمن دائرة الكبار.

واذا كان بالامكان القول ان بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد واجها المصير نفسه في ختام الموسم، الا ان فوز الأول ببطولة الدوري الألماني قد يخفف من وطأة الخيبة التي اعترت الشياطين الحمر في موسمهم الثاني مع جوزيه مورينيو.