انتهت الدوريات ​السعودية​، القطرية و​الإمارات​ية بتتويج ​الهلال​ بطلا في السعودية، ​الدحيل​ في قطر و​العين​ في الإمارات.

في هذا التقرير سنتعرف على أبرز ما حصل في كل دوري من الدوريات الخليجية الثلاثة ومن هي الفرق التي ودعت الدوري وهبطت إلى دوري المظاليم.

السعودية

حسم الهلال لقب الدوري بعدم معركة شرسة للغاية مع ​الأهلي​ وبفارق نقطة واحدة.

الهلال استفاد كثيرا من قوة دفاعه والإنضباط الذي ظهر به متجاوزا أزمة رحيل مدربه دياز بعد مرور حوالي ثلثي الموسم متفوقا على القوة الهجومية للأهلي والذي كان معدله التهديفي 2.26 هدف في المباراة الواحدة لكنه في المباراة الفاصلة أمام الأهلي قبل جولة من النهاية لم ينجح في التفوق على الهلال الذي كان التعادل كافيا بالنسبة له.

المركز الثالث كان للنصر برصيد 44 نقطة حيث كان مرتاحا على وضعه بعيدا بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه ​الإتفاق​ والذي حل رابعا في موسم أكثر من مميز للفريق حصد من خلاله مركزا في ​دوري أبطال آسيا​ وهو إنجاز للإتفاقيين. المركز الخامس كان للفتح والذي سيشارك أيضا في الدور التمهيدي لأبطال آسيا ما يعني بأن موسمه كان ناجحا بشكل عام.

وسط الترتيب لم يشهد أي مفاجآت باستثناء وجود ​الإتحاد​ للمركز التاسع، الفريق العريق قدم موسم للنسيان إذ عانى من مشاكل إدارية ومالية مكتفيا بحصد 33 نقطة بجانب ​الشباب​ أيضا الذي حل عاشرا برصيد 31 نقطة في موسم أقل من التوقعات بكثير.

أما في صراع الهبوط، فخاضت ثلاثة فرق هذه المعركة وهي ​القادسية​، ​الرائد​ وأحد ليحتل الرائد وأحد آخر مركزين في جدول الترتيب لكن مع تغيير نظام الدوري ورفع عدد الأندية إلى 16، نجح الفريقان في البقاء بعدما تفوقا في الدور الإقصائي مع أول وثاني الدرجة الثانية ​الطائي​ و​الكوكب​.

قطر

حقق الدحيل لقب دوري نجوم قطر وبفارق قريب عن أقرب منافسيه السد حيث وصل إلى النقطة 60 فيما حصد السد 49 نقطة. وقدم الدحيل كرة قدم شبه متكاملة مع ثبات في المستوى وخط هجوم قوي للغاية وصل لحد تسجيل 86 هدف بمعدل 3.90 هدف في المباراة الواحدة حيث كان الفريق سريعا للغاية ويملك حلولا هجومية متنوعة هذا إلى جانب دفاع جيد تلقى فقط 27 هدفا في كل مباريات الدوري.

السد الوصيف ب 49 نقطة نافس بقوة على اللقب حتى قبل حوالي ستة جولات من النهاية حيث هبط أداء الفريق بشكل واضح ويمكن القول بأن المباراة مع الدحيل في منتصف مرحلة الإياب والتي خسرها الفريق في اللحظات الأخيرة كانت قاتلة معنويا للفريق الذي تراجع أداءه بعدها.

أما المركز الثالث فكان للريان الذي بدوره نافس لفترات على اللقب لكنه لم يملك النفس الطويل للإستمرار حتى نهاية الموسم وهو كان أقل إمكانات هجومية من الدحيل والسد بجانب مشاكل دفاعية واضحة حيث تلقت شباكه 39 هدفا بمعدل 1.77 هدف في المباراة الواحدة وهو رقم غير مقبول لفريق كان يمني النفس بحصد اللقب.

بدوره ​الغرافة​ كان في المركز الرابغ حاصدا فقط 35 نقطة مع عدم القدرة على الوصول لمستوى الفرق الثلاثة أمامه أو حتى تشكيل أي خطر عليها. وسط ترتيب ​الدوري القطري​ لم يحمل أية مفاجآت فيما كان صراع الهبوط واضح المعالم نوعا ما حيث انحصر الصراع طوال الدوري بين أكثر من فريق لكن في المراحل الأخيرة ومع دخول مرحلة الجد، استثمرت فرق ​العربي​، ​الخور​، الأهلي وقطر خبرتها الكبيرة في دوري النجوم لتحصد نقاطا ثمينة ما جعل بطاقتي الهبوط من نصيب ​الخريطيات​ و​المرخية​ الذين ودعا دوري الأضواء بعد أداء دفاعي كارثي من الخريطيات الذي كان الأضعف دفاعيا بمعدل تلقي شباكه ل2.81 هدف في المباراة الواحدة أما المرخية فكان هجومه ضعيفا للغاية واكتفي بتسجيل 22 هدف في كل مباريات الدوري.

الإمارات

أحرز العين لقب الدوري بعدما وصل إلى النقطة 53 متفوقا على ​الوحدة​ الذي وصل للنقطة 46 و​الوصل​ إلى النقطة 41. وكانت المنافسة حتى الثلث الأخير من الدوري تدور بين الفرق الثلاث لكن العين بدا أكثر ثباتا في المستوى وهو نجح في أن يكون صاحب أقوى خط هجوم في الدوري بعدما سجل 65 هدفا بمعدل 2.95 هدف في المباراة الواحدة وهذا كان كلمة السر فمشكلة الوحدة والوصل الاساسية كانت في عدم القدرة على الظهور دائما بالشكل الهجومي المطلوب خاصة تحت الضغط عند المباريات الحاسمة وبالتالي كان النفس قصيرا ولم يستطيعا البقاء على مقربة من العين المتمرس والذي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين على رأسهم هداف الدوري بيرغ والذي كان دائما ما يظهر في الأوقات الحاسمة.

المركز الرابع كان للنصر الذي بدأ الدوري بشكل بطيئ قبل أن يتحسن في القسم الثاني من الدوري حيث أظهر الفريق صلابة دفاعية أكبر مع حلول هجومية أكثر.

موسم شباب أهلي دبي بعد الدمج الذي حصل بين أندية دبي الثلاث كان أقل بكثير من التوقعات حيث اكتفى بحصد 31 نقطة. الملفت في أداء الفريق أنه كان الأفضل دفاعيا حيث لم تتلق شباكه إلا 18 هدفا وهو رقم مميز للغاية لكن الكارثة كانت في الشق الهجومي حيث لم يسجل الفريق إلا 25 هدفا في ظل غياب خط الوسط القادر على مد المهاجمين بالكرات أمام مرمى الخصوم.

وسط الترتيب لم يشهد أي مفاجآت غير متوقعة فيما دار صراع الهبوط بين اربعة فرق هي ​دبا الفجيرة​، ​الظفرة​، الإمارات وحتا ليكون الإمارات وحتا في المركزين الأخيرين بعدما دفعا ثمن ضعف خط دفاعهما خلال هذه البطولة.