شارك ​منتخب لبنان للفوتسال​ للسيدات في ​بطولة آسيا​ بعد غياب عن المشاركات الخارجية لفترة طويلة.

وخرج المنتخب من الدور الأول بعدما خسر مبارتين وفاز في واحدة.

وللحديث أكثر عن هذه المشاركة ومستقبل لعبة الفوتسال للسيدات في لبنان، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع المدير الفني للمنتخب مارون الخوري.

خوري اعتبر بأن مجرد المشاركة بعد انقطاع طويل هو إنجاز فكيف إذا كانت بتقديم أداء لفت الأنظار حيث كان الإنطباع إيجابي للغاية من الصحافة الأسيوية ومن مدربي المنتخبات الأخرى.

المنتخب وقع في مجموعة صعبة للغاية مع ​منتخب اليابان​ وصيف النسخة الماضية و​منتخب الصين​ كان رابع البطولة أما ​المنتخب البحريني​ فكان مجهول فنيا، الخسارتان أمام اليابان والصين تعد منطقية والفوز على البحريني يمكن البناء عليه كثيرا للمستقبل.

المرحلة الأهم الان هي البدء للتحضير للفترة المقبلة.

وكشف الخوري بأن المرحلة الأهم الآن هي أن تبدأ الآن من أجل التحضير للفترة المقبلة وهو سيقدم خطة عمل كاملة متكاملة للإتحاد اللبناني للعبة يرسم فيها الطريق للمشاركة في كأس آسيا 2020 إنما للمنافسة على البطولة وليس لإثبات الذات.

بالطبع هذه الخطة تتطلب عمل وتضحية من الجميع في ميدان لعبة الفوتسال وعمادها الأساسي سيكون اللاعبات المطالبات بالعمل أكثر من الناحية الفردية على اللياقة البدنية وزيادة عدد التمارين أسبوعيا كما سيكون هناك مسؤوليات على الأندية والتي من واجبها تقوية دوري الفوتسال وعدم بقاء المنافسة محصورة بنادي أو ناديين فقط.

الخوري قال بأنه قبل الإستحقاق الآسيوي، كان يدعو إلى فصل تدريجي بين لعبتي كرة القدم والفوتسال النسائية لكن الآن فهو يدعو إلى فصل كلي لما لهذا الفصل من انعكاسات إيجابية على اللاعبات وعلى اللعبتين ككل.

واعتبر الخوري بأن الإتحاد لن يرفض بالطبع الخطة التي سيقدمها لأنها مضمونة النتائج وهي مبنية على أسس علمية وفنية كما ستشمل كيفية جلب رعاة للعبة وتأمين دعم مادي إضافي لها لأنه لا يمكن الوصول لأي مكان من دون الأموال الكافية.

وأضاف: يجب أن يكون دوري الفوتسال أطول ويمتد لحوالي 6 أو 7 شهور وليس لشهرين فقط كما يجب رفع مستوى الكادر التدريبي لأن هذا سيكون له انعكاس مباشر على اللاعبات.

وأبدى الخوري تفاؤله حيال مستقبل لعبة الفوتسال مؤكدا بأنه إذا تضافرت الجهود بين الجميع في هذه اللعبة فإن النتائج الإيجابية ستكون سريعة الظهور داعيا إلى نبذ الخلافات ونشر روح التعاون بين جميع عناصر اللعبة والإبتعاد عن الحزازيات والمصالح الشخصية الضيقة مؤكدا بأن الرياضة حاليا أصبحت علم ولم تعد مجرد حماس وتمرين وإلى ما هنالك.

الأهم الآن هو الكادر الإداري وكيفية التخطيط الجيد لأنه لا يمكن الوصول لأي مكان من دون وضع خطط واقعية.

وختاما، دعا الخوري الإعلام الرياضي إلى متابعة عمله الإيجابي مؤكدا بأنه لا يمكن لأي لعبة وتحديدا الفوتسال النسائي أن تتقدم إلا من دون الدعم الإعلامي والإضاءة بشكل دائم على التطور الذي حصل في الرياضة وتغيير العقلية اللبنانية تجاه الرياضة والإنجازات التي يمكن للرياضة أن تقدمها لبلد مثل لبنان.