ضمن فعاليات نهائي ​الدوري الاوروبي​ لعام 2017-2018 والمقام على ارضية ملعب اولمبيك ليون في فرنسا والذي جمع بين ناديا ​اتلتيكو مدريد​ الاسباني وخصمه ​أولمبيك مرسيليا​ الفرنسي في مواجهة خاصة بين الناديين العريقين ، وسعى الروخي بلانكوس الى تحقيق لقبه الثالث في البطولة بعد عامي 2010 و2012 ليتفوق على غريمه ريال مدريد الاسباني الفائز مرتين في البطولة وليعادل بذلك ألقاب كل من اليوفنتوس وليفربول و​انتر ميلان​ في البطولة ، بينما حاول مرسيليا مداعبة حلم الدوري الاوروبي للمرة الاولى في تاريخه بعد فوزه الاسطوري في ​دوري الابطال​ عام 1993 امام ​الميلان​ الايطالي .

وتمكن نادي اتلتيكو مدريد من احراز اللقب للمرة الثالثة بتاريخه وذلك بعد ان حقق فوزاً مستحقاً امام أولمبيك مرسيليا وبواقع 3-0 في مباراة برز فيها ​انطوان غريزمان​ والذي نجح من خطف ثنائية في اللقاء بأداء هجومي فتاك قضى به على آمال لاعبي مرسيليا ، وقدم لاعبو المدرب ​دييغو سيميوني​ اداء تكتيكي وقوي حيث نجحوا من الحدّ من خطورة خصمهم ليتجهوا الى رفع كأس البطولة للمرة الثالثة ليعادلوا بها ألقاب اليوفنتوس وليفربول وانتر ميلان.

وبدأ الشوط الاول بطريقة قوية من قبل لاعبي الفريق الفرنسي والذين ضغطوا بقوة على مرمى الحارس ​يان اوبلاك​ حيث كان الفريق الفرنسي الاكثر حضوراً في ارضية الملعب وتحصّل المهاجم ​فالير جيرمان​ على فرصة مميزة امام مرمى الحارس يان اوبلاك ولكن مهاجم مرسيليا اهدر انفرادية سهلة امام مرمى الروخي بلانكوس ليرسل الكرة بقوة فوق العارضة ، وبعدها كان للمدافع ​عادل الرامي​ فرصة خطرة امام مرمى الخصم ولكن تسديدة الاخيرة مرت بمحاذاة القائم ، ولم يجد لاعبو المدرب دييغو سيميوني حلول دفاعية امام ​فلوريان توفان​ و​لوكاس اوكامبوس​ حيث شكل هذا الثنائي الى جانب ديمتيري ​باييت​ خطورة كبيرة على مرمى الفريق الاسباني ، وبعكس مجريات اللعب تمكن انطوان غريزمان من استغلال خطأ دفاعي كبير من لاعب الوسط اندريه فرانك زامبو ليقطع الكرة وينفرد بالحارس ستيف ​مانداندا​ وينجح في اهداء الروخي بلانكوس التقدم في الدقيقة 21 ، وبعدها حاول لاعبو مرسيليا الضغط على مرمى الخصم ولكن الضغط الدفاعي الكبير الذي فرضه لاعبو الاتلتيكو صعّب من مهمة الفريق الفرنسي حيث ارتكب ابناء المدرب رودي ​غارسيا​ العديد من التمريرات الخاطئة ولتزداد الامور صعوبة على الفريق الفرنسي أجرى المدرب ​رودي غارسيا​ تبديل اضطراري بعد تجدد اصابة ​ديمتري باييت​ ليخرج الاخير ويدخل مكانه ​ماكسيم لوبيز​ في وسط الملعب ، وبعدها هدأت وتيرة اللقاء بشكل كبير بين الجانبين حيث نجح ابناء المدرب دييغو سيميوني بفضل خبرتهم من قتل فورة لاعبي مرسيليا حيث وجد زملاء فلوريان توفان صعوبة كبيرة في اختراق دفاع الاتلتيكو من جراء التنظيم الدفاعي الكبير للفريق الاسباني ولينتهي هذا الشوط بتقدم اتلتيكو مدريد وبواقع 1-0.

وبدأ الشوط الثاني بطريقة سريعة من لاعبي الاتلتيكو حيث نجح انطوان غريزمان من خطف هدف ثانٍ لفريقه في الدقيقة 49 بعد تمريرة حاسمة من كوكي ، وهذا الهدف ادخل الفريق الفرنسي في سبات عميق وكان غريزمان قريب من خطف هدف ثالث ولكن تسديدة الدولي الفرنسي مرت بمحاذاة قائم الحارس مانداندا ، وبعدها حاول المدرب رودي غارسيا اجراء بعض التعديلات في صفوف فريقه ولكن خبرة الفريق الاسباني في الادوار النهائية ( نهائي دوري ابطال اوروبا في عام 2014 و2016 ) منحتهم افضلية كبيرة على لاعبي مرسيليا والذين بدوا تائهين في ارضية الملعب وذلك رغم استحواذ وسيطرة ابناء المدرب غارسيا على الكرة ولكن وتيرة ضغطهم كانت بطيئة في ظل التفوق الدفاعي للاعبي الروخي بلانكوس ، وغابت خطورة الفريقين حيث انحصر اللعب في وسط الملعب وضغط لاعبو الاتلتيكو من اجل خطف هدف ثالث وعندها اعتمد لاعبو مرسيليا على الهجمات المرتدة ولكن دفاع الاتلتيكو ظل صامداً ، وبعدها رمى المدرب غارسيا بأوراقه الهجومية حيث ادخل المهاجم اليوناني كونستانتينوس ​ميتروغلو​ لتحسين القدرة الهجومية لفريقه اكثر ، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة حاول لاعبو الروخي بلانكوس الاحتفاظ بالكرة واضاعة الوقت لاطول فترة ممكنة في ظل غياب تام لأي ردة فعل من قبل لاعبي ​اولمبيك مرسيليا​ والذين فقدوا الحماسة مع بداية الشوط الثاني وتلقيهم لهدف مبكر وفي الدقيقة 81 اصاب البديل ميتروغلو القائم بعد رأسية جميلة ليفشل الفريق الفرنسي من تقليص الفارق وفي الدقيقة 89 تمكن قائد الاتلتيكو غابي من خطف هدف ثالث لفريقه بعد تسديدة متقنة بعد تمريرة رائعة من كوكي لتنتهي المباراة بفوز اتلتيكو مدريد وبواقع 3- 0 .