حقق يوفنتوس لقب ​الدوري الإيطالي لكرة القدم​ وذلك رغم تعادله مع روما 0-0 ضمن الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم والتي استضافها ​ملعب الأولمبيكو​ في العاصمة الإيطالية روما. المدير الفني لروما ​أوزيبيو دي فرانشيسكو​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​الشعراوي​، أوندر ودزيكو في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني ليوفنتوس ​ماسيميليانو أليغري​ المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​هيغواين​ كرأس حربة صريح.

روما بدا الطرف الأفضل في بداية اللقاء حيث نجح في الإستحواذ على الكرة مع تحركات جيدة من لاعبي خط الوسط واعتماد الضغط العالي على حامل الكرة عند ​اليوفي​ ما سمح للاعبي روما بافتكاك الكرة بشكل سريع والإنطلاق بالهجمات نحو مرمى اليوفي لإيجاد دزيكو في العمق لكن اليوفي كان يعرف كيف يغلق المساحات بعد خسارة الكرة مع ارتداد سريع إلى الخلف.

الضغط العالي الذي اعتمده روما منع اليوفي من التحرك بالكرة وتبادل الكرات القصيرة المعتادة ليلجأ للعب الكرات الطولية خلف مدافعي روما ل​ديبالا​ المنطلق بسرعة من الخلف.

سيطرة روما استمرت وسط دور هام لبيليغريني في تنشيط خط الوسط والإختراق بشكل مستمر من الجهة اليسرى مع تقدم مستمر للظهيرين ​فلورينزي​ وكولاروف لكن كراتهما العرضية لم تكن مركزة بل كانت صيدا سهلا لمدافعي اليوفي.

مشكلة روما الأساسية هجوميا كان في بطء التحرك في العمق على الرغم من دخول ​نايغولان​ دائما للمساندة من العمق ما كان يسمح لدفاع اليوفي بإعادة الإنتشار الجيد وإغلاق المنافذ الدفاعية.

اليوفي لم يجد أية حرج في لعب الأدوار الدفاعية حيث اكتفى بتنظيم خطوطه مع استمرار سيطرة روما على الكرة في ظل انطلاقات عشوائية للاعبي خط وسط السيدة العجوز ووجود هيغواين في عزلة تامة وسط دفاعات روما لتكون التحركات الهجومية محصورة فقط بديبالا الذي لم يستطع لوحده تغيير أي شيئ في المعادلة ليستمر ذئاب العاصمة بفرض سيطرتهم إنما من دون أي خطورة على المرمى، مجرد تسديدات بعيدة وبعض الكرات الثابتة التي لم تغير شيئا لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

بداية الشوط الثاني كانت سريعة حيث تحرك اليوفي هجوميا وأيضا عبر ديبالا الذي سجل هدفا ألغي بداعي التسلل ليعود روما بعد خمس دقائق لفرض سيطرته كما الشوط الأول مع نجاح خط وسطه في التحرك الجيد مع رغبة أيضا من اليوفي بلعب الأدوار الدفاعية والإعتماد على الهجمات المرتدة لكن ذئاب العاصمة إستمروا من دون أي أنياب هجومية، إذ كانت السيطرة على الكرة عقيمة في ظل غياب الحلول الهجومية أو القدرة على الإستلام داخل منطقة جزاء السيدة العجوز حيث كان الشعراوي غير فعال هجوميا.

الدقيقة 67 شهدت تدخل أليغري لأول مرة حيث أدخل ​كوستا​ مكان ​بيرنارديسكي​ لتنشيط الجهة اليمنى ليتم طرد نايغولان بعدها بدقيقة ليلعب روما بعشرة لاعبين. دي أويزيبيو تدخل لتعويض النقص العددي فأدخل غانولاس ذو النزعة الدفاعية في وسط الملعب مكان بيليغريني ليبقى يلعب بخطة 4-2-3.

ومع النقص العددي، انتقلت السيطرة إلى اليوفي الذي كان بدوره مثل روما، سيطرة على الكرة مع افتقاد للحلول الهجومية رفم بعض التحركات من طرفي الملعب. مدرب روما تدخل للمرة الثانية فأدخل تشيك مكان أوندر هجوميا و​ستروتمان​ مكان دي روسي في خط الوسط بينما دخل ​بنتانكور​ مكان ​ماندزوكيتش​ عند اليوفي.

وفي الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء، بدا بأن الفريقان قد اقتنعا بالنتيجة كون روما ضمن التأهل لدوري الأبطال والتعادل كافي لليوفي من أجل التتويج باللقب لتكون الدقائق الأخيرة هادئة مع لعب محصور في وسط الملعب وتبادل للتمريرات مع غياب أي تهديد على المرميين لتنتهي بعدها المواجهة بالتعادل السلبي وتنطلق احتفالات يوفنتوس باللقب.

​​​​​​​