حقق الإتحاد لقب كأس ​السعودية​ لكرة القدم بعدما حقق الفوز على ​الفيصلي​ 3-1 في المباراة التي احتضنها ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة. المدير الفني للإتحاد جدة ​خوسيه سييرا​ لعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​أحمد العكايشي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني ​للفيصلي​ فوك راسوفيتش بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع ​زي إدواردو​ كرأس حربة صريح.

الإتحاد بدأ المباراة بسيطرة تامة على الكرة مع سعيه لبناء اللعب المنظم من الخلف عبر لاعبي الإرتكاز باجاندوح والأنصاري مع تحركات من الجناحين ​كهربا​ والغامدي عبر طرفي الملعب في ظل تراجع من لاعبي الفيصلي إلى الخلف واعتمادهم على الدفاع من منتصف الملعب لإغلاق المنافذ الدفاعية أمام لاعبي الإتحاد في ظل عدم القدرة على القيام بهجمات مرتدة سريعة ونجاح لاعبي الإتحاد في إيقافها ليكون حضور الفيصلي هجوميا خجولا للغاية. الإتحاد استمر ببناء هجماته نحو مرمى الفيصلي ومحاولة لعب الكرات الساقطة خلف دفاعات الفيصلي مع تحرك لافت لرأس الحربة العكايشي. وحاول الفيصلي اللعب بتنظيم دفاعي عالي مع الضغط الخماسي في وسط الملعب لحماية رباعي خط الدفاع أما تحركات الإتحاد المستمرة من طرفي الملعب ونشاط لافت لصانع ألعاب الفريق فيلانوفا ومع حصول الإتحاد على أكثر من فرصة أمام مرمى الفيصلي، كانت اللمسة الأخيرة غائبة عن مهاجمي الإتحاد. الفيصلي حاول التقدم إلى الأمام شيئا فشيئا من أجل عدم تحمل العبء الدفاعي للمباراة مع العودة بشكل سريع بعد فقدان الكرة لعدم منح الإتحاد المساحات في الهجمات العكسية. محاولات الفيصلي الهجومية كان محورها الثلاثي الأجنبي لويزينهو، زي إدواردو وروجيرينهو لكن في الوقت الذي كان الفيصلي يحاول تهديد مرمى الإتحاد هجوميا، حصل الإتحاد على ركلة ركنية عند نهاية الشوط الأول سجل منها ​عبد الرحمن الغامدي​ هدف التقدم للإتحاد ومعه انتهى الشوط الأول.

الإتحاد بدأ الشوط الثاني بشكل جيد مع استمرار استحواذه على الكرة وهذا عاد لقوة خط الوسط واقتراب الخطوط الثلاث من بعضها البعض. الفيصلي حاول التقدم أكثر للأمام مع الضغط في وسط الملعب وتحرك أكثر من طرفي الملعب لعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الإتحاد لكن لم يكن هناك من يتابعها. الفيصلي حاول الرجوع بشكل سريع للخلف بعد فقدان الكرة من أجل عدم فتح خطوط الملعب أكثر خاصة أن الإتحاد بقي خطرا في الشق الهجومي حيث كان الثلاثي الهجومي في خط وسطه دائما حركين مع تقدم ظهيري الفريق فلاتة والمزيعل من أجل المساندة الهجومية عبر الأطراف. المدير الفني للفيصلي راسوفيتش تدخل للمرة الأولى فأخرج روجيرينهو وأدخل ​صالح جمعة​ لتنشيط الجهة اليسرى هجوميا بينما أخرج المدير الفني للإتحاد سييرا كهربا وأدخل العرياني في الجهة اليسرى أيضا. الفيصلي تحسن في الثلث الساعة الأخيرة من اللقاء مع اعتماده على الضغط العالي وهو نجح في فرض أسلوبه مع تراجع الإتحاد للخلف واعتماده على الهجمات المرتدة السريعة. واضطر سييرا لإجراء تبديل إضطراري مع خروج رأس حربته العكايشي ودخول ​عمار النجار​ مكانه. وحاول الإتحاد الصعود للأمام من أجل عدم تحمل الضغط الدفاعي لكن الفيصلي بقي خطيرا في الشق الهجومي مع دور مميز للويزينهو في التحرك خلف مدافعي الإتحاد ودخول المجرشي مكان أبو سبعان مكانه لتنشيط الجهة اليمنى وبالفعل نجحت محاولات الفيصلي في تحقيق هدف التعادل عند الدقيقة 90 + 2 عبر ​سعيد الربيعي​ ليجبر الإتحاد على اللجوء لوقت إضافي.

الشوط الإضافي الأول عاد فيه الإتحاد لفرض أسلوبه في اللعب مع تهدئة إيقاع اللعب وكثرة التمرير ومن ثم ضرب الدفاعات بالكرات السريعة القصيرة لينجح الإتحاد وبعد الإستعانة بتقنية الفيديو من تسجيل الهدف الثاني عبر سفيان الربيعي عند الدقيقة 100. سييرا بعد التقدم حاول الإستمرار بالتحكم بإيقاع اللعب رغم سيطرة الفيصلي على الكرة مع تراجع الإتحاد للخلف ومحاولته إغلاق المنافذ الدفاعية على لاعبي الفيصلي الذي تقدم للامام وحاول التحرك عبر الأطراف مع عكس الكثير من الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الإتحاد ليحصل الفريق على بعض الفرص الخطرة لكنه تسرع في إنهائها. الإتحاد حاول استيعاب فورة الفيصلي مع الإنتشار الجيد وأغلق دفاعه بشكل جيد مع الإعتماد على التحركات الهجومية السريعة والمرتدة لينجح في تسجيل هدف ثالث عند الدقيقة 116 عبر ​عبد العزيز​ العرياني أنهى به المباراة بشكل عام وتوج فريقه بلقب الكأس.

أحمد علاء الدين