حقق ​باريس سان جيرمان​ لقب ​كأس فرنسا​ لكرة القدم بعدما فاز على ليزاربييه‎ والذي يلعب في الدرجة الثالثة 2-0 في المباراة النهائية التي استضافها ملعب ستاد دو فرانس في العاصمة الفرنسية باريس.

المدير الفني لباريس سان جيرمان ​أوناي إيمري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​مبابي​، ​دي ماريا​ و​كافاني​ في الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني ليزاربييه‎ ستيفان ماسالا بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ​فالنتين​ فانبيليغين كرأس حربة صريح.

البي أس جي بدأ المباراة بضغط عالي للإستحواذ على الكرة من أجل تسجيل هدف مبكر يريح الفريق في ظل الفوارق الفنية بين الفريقين وتجنب أي مفاجأة بينما حاول الفريق الخاسر مبادلة الفريق الباريسي الهجمات والصعود بالكرة إلى الأمام بجانب منظم لكن الضغط العالي أزعجه حيث نجح البي أس جي في افتكاك الكرة والصعود أكثر نحو الأمام مع تركيز على اللعب في عمق دفاعات الخصم بجانب دخول دي ماريا ومبابي من الأطراف نحو عمق منطقة الجزاء في ظل رجوع ليزاربييه‎ للخلف واعتماد إغلاق المنطقة الدفاعي بخطي دفاع الأول رباعي وأمامه آخر خماسي مع تقدم أظهرة البي أس جي للقيام بالزيادة العددية من طرفي الملعب لينجح البي أس جي وبعد سلسلة فرص خطرة من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 26 عبر لو سيلسو من تسديدة بعيدة.

بعد الهدف حاول الفريق المتأخر القيام بردة فعل عبر بعض التحركات من الجهة اليمنى عبر بونغونغي لكن البي أس جي كان ناجحا في فرض سيطرته على خط الوسط مع سرعة في افتكاك الكرة والضغط المتواصل في وسط الملعب ليتابع ضغطه الهجومي وتقدمه إلى الأمام مع لعب الكرات العرضية من الجهتين اليمنى واليسرى لإيجاد كافاني في عمق دفاعات الخصم ودخول لاعبي الوسط لمساندته في العمق مع استمرار الخصم بالتكتل الدفاعي لعدم تلقي أية أهداف أخرى وهو ما نجح به حيث انتهى الشوط الأول 1-0 للباريسيين.

الفريق الباريسي بدأ الشوط الثاني مسيطرا على الكرة حيث بدا بأن الخصم غير قادر أبدا على إظهار أية ردة فعل، وهو أمر كان متوقعا في ظل الفوارق الفنية بين الفريقين ما جعل ليزاربييه‎ يتراجع كليا للخلف، ويكتفي بأداء الأدوار الدفاعية لتتمركز دفاعات البي أس جي في منتصف الملعب ما جعل المباراة تدور فعليا في ملعب الفريق الخاسر الذي تراجع بعشرة لاعبين إلى الخلف محاولات تضييق المساحات قدر الإمكان والإعتماد على الهجمات المرتدة عبر الجناحين مع مساندة من لاعب الوسط جيرمان لكنها افتقدت للخطورة اللازمة مع نجاح دفاع البي أس جي في التعامل معها كما يجب.

ماسالا تدخل مرتين عند الدقيقة 62 مخرجا فانبيليغن وجيرمان مدخلا جبوهو وداباس.

الهدف كان واضحا وهو تحريك العمق الهجومي لكن على الأرض كان الأمر صعبا في ظل إحكام البي أس جي لسيطرته على وسط الملعب واستمرار اندفاعه واستحواذه الكلي على الكرة الذي وصل إلى نسبة 73 % مع دخول ​دراكسلر​ مكان موتا في نوايا هجومية واضحة للفريق الباريسي الذي اعتمد على الكرات القصيرة لاختراق التكتل الدفاعي مع لعب الكرات الساقطة والعرضية في ظل تنوع هجومي فرضه السيطرة التامة على خط وسط الملعب لينجح كافاني عند الدقيقة 74 من تسجيل هدف ثان للبي أس جي من ركلة جزاء.

الربع الساعة الأخير من المباراة لم تشهد أي جديد مع استمرار هجمات الباريسيين وإضاعتهم للفرص في ظل بقاء ليزاربييه‎ مدافعا ومتكتلا في الخلف رغم بعض المحاولات الخجولة في آخر الدقائق حيث كان الفريق قريبا من تسجيل هدف

شرفي من الهجمات العكسية لكن ذلك لم يحصل لينتهي اللقاء بفوز مستحق للبي أس جي على حساب الفريق المتواضع الذي يعد وصوله للدور النهائي من كأس فرنسا إنجازا بحد ذاته.