جولة أوروبية جديدة سيكون عشاق كرة القدم على موعد معها، حيث ستقام مباريات قوية ومثيرة مع دخول الدوريات كلها مرحلة مهمة في الثلث الأخير من الموسم الكروي. سنتعرف فيما يلي على أهم مباريات هذا الأسبوع والتي ننصح جميع محبي كرة القدم بعدم تفويتها.
برشلونة – ريال مدريد ( الأحد الساعة 21.45 بتوقيت بيروت ):
قد يكون كلاسيكو الأرض من دون أي حافز لكلا الطرفين، لكنه يبقى مهما كونه يجمع بين الغريمين اللدودين البرسا متصدر الترتيب والذي حصد اللقب برصيد 86 نقطة، وريال مدريد صاحب المركز الثالث برصيد 71 نقطة. وتبدو الأمور واضحة بالنسبة للريال الذي ستكون كل مبارياته في الدوري بمثابة تحضير للنهائي الأوروبي المنتظر في كييف أمام ليفربول، بينما سيسعى البرسا إلى إثبات بأنه ما زال الفريق الكبير الوحيد القادر على هزيمة الريال، خاصة بعدما هزمه ذهابا في السناتياغو برنابيو. كما ستكون المباراة مواجهة متجددة بين اللاعبين الأبرز في العالم، ليونيل ميسي من جهة البرسا وكريستيانو رونالدو من جهة الريال.
برشلونة سيعتمد على الثلاثي ميسي، سواريز وكوتينيو من أجل الوصول إلى شباك الريال واستغلال المساحات الموجودة دائما في طرفي ملعب الريال الذي سيلجأ للعب بانضباط تكتيكي من أجل تضييق المساحات قدر الإمكان على لاعبي البرسا. وما سيزيد من جمالية المباراة هو كونها غير خاضعة لأية ضغوط، ما يعني بأن كلا الفريقين سيحاول تقديم كرة قدم ممتعة وهجومية من دون أي حذر غير مبرر.
تشيلسي – ليفربول ( الأحد الساعة 18.30 بتوقيت بيروت ):
يستضيف تشيلسي صاحب المركز الخامس برصيد 66 نقطة، ليفربول صاحب المركز الثالث برصيد 72 نقطة. ويملك تشيلسي مباراة أقل مع إمكانية وصول الفارق إلى 3 نقاط ما يعني بأن هذه المباراة ستكون الفرصة الأخيرة لتشيلسي إذا ما أراد خطف المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا لكن بشرط واحد: الفوز على ليفربول.
في المقابل، يرغب الريدز اللعب من أجل تجنب الخسارة خاصة أنه بدأ بالتفكير في نهائي دوري الأبطال أمام الريال منذ الآن. في الشق الفني، يبدو تشيلسي في الفترة الأخيرة ثابتا في أدائه حيث حقق 3 انتصارات متتالية مع الإعتماد على نفس الأسلوب الفني اي اللعب بانضباط في الخلف ومن ثم تسريع إيقاع اللعب الهجومي في ظل استعادة هازارد لبعض من مستواه.
أما ليفربول فيدرك تماما أن عليه اللعب بذكاء والإعتماد على السرعة القصوى في التحول من الدفاع إلى الهجوم بقيادة أفضل لاعب في البريمييرليغ لهذا الموسم المصري محمد صلاح،لكن عليه الإنتباه وعدم ارتكاب الهفوات والأخطاء الدفاعية التي ما زالت مستمرة لحد الآن.
كييفو فيرونا – كروتوني ( الأحد الساعة 16.00 بتوقيت بيروت ):
الأنظار هذه المرة في "السيري آ" ستكون متجهة إلى معركة الهبوط حيث يستضيف كييفو فيرونا صاحب المركز الثامن عشر برصيد 31 نقطة، كروتوني صاحب المركز الخامس عشر برصيد 34 نقطة. ويعلم كييفو فيرونا بأن الفوز فقطهو الحل الوحيد من اجل البقاء في دوري الاضواء، خاصة قبل 3 مراحل من النهاية،والفوز سيساعده كثيرا من أجل البقاء خاصة أن المعركة ليست بين الفريقين فقط، بل بين أكثر من خمسة فرق.
أما كروتوني فإن العودة بتعادل سيكون جيدا بالنسبة له، خاصة أنه سيحافظ على فارق النقاط بينه وبينه كييفو. من الناحية الفنية، يبدو كييفو فريقا يعاني في الشق الدفاعيعلى غرار كروتوني، كما أنهما من ناحية الأرقام يتساويان هجوميا، ما يعني بأن المباراة ستكون متقاربة والأهم فيها هو معركة وسط الملعب، مع الإشارة إلى وجود التركيز الدفاعي العالي وتجنب القيام بأية أخطاء سيكون تعويضها صعب.
آر بي لايبزيغ – فولفسبورغ ( السبت الساعة 16.30 بتوقيت بيروت ):
يستقبل آر بي لايبزيغ صاحب المركز السادس برصيد 47 نقطة، فولفسبورغ صاحب المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة في مواجهة بعناوين مختلفة لكل من الفريقين. لايبزيغ وبعد سلسلة من النتائج المخيبة (خسر 3 مباريات وتعادل مرة في آخر 4 مباريات)، يسعى للفوز والتشبث بمركز مؤهل لليوروبا ليغ بعدما فقد إلى حد كبير جدا آماله بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. أما فولوفسبورغ، فإن وضعه أصبح حرجا وهو يتنافس مع هامبورغ على الهروب من المركز السابع عشر المؤدي للدرجة الثانية، ويسعى أقله للحفاظ على المركز السادس عشر وخوض مواجهة إقصائية مع ثالث الدرجة الثانية. مشكلة لايبزيغ الأساسية تتلخص في خط الدفاع والذي تلقى 13 هدفا في آخر 4 مباريات أي بمعدل 3.25 هدف في المباراة الواحدة، وهو أمر كارثي بكل ما للكلمة من معنى. فولفسبورغ سيحاول استغلال هذا الأمر مع الإنتشار الجيد والسرعة الهجومية من أجل ضرب دفاعات لايبزيغ، شرط اللعب الدفاعي الجيد أيضا من جهته ومنع الفريق الخصم من التحكم بإيقاع اللعب منذ البداية.
تولوز – ليل ( الأحد الساعة 18.00 بتوقيت بيروت ):
يستضيف تولوز صاحب المركز السابع عشر برصيد 34 نقطة، ليل صاحب المركز التاسع عشر برصيد 32 نقطة في مباراة مهمة للغاية على صراع الهبوط. وقبل ثلاث جولات من النهاية، يبدو ليل أمام خيار وحيد وهو الفوز وذلك من أجل حصد ثلاث نقاط، خاصة وأن المعركة هي بين أكثر من فريق.ولن يكون التعادل جيدا لتولوز لأنه في حال فوز تروا صاحب المركز الثامن عشر وهو آخر الهابطين، فسيتجاوزه في سلم الترتيب.
ويبدو تولوز جيدا من الناحية الدفاعية لكن مشكلته الأساسية تكمن في العقم الهجومي للفريق والذي سجل فقط 36 هدفا أي بمعدل هدف واحد فقط في كل مباراة، وهذا يعود لغياب لاعبي الوسط القادرين على مد زملائهم المهاجمين بالكرات الخالصة أمام مرمى الخصوم. أما ليل فقد دفع ثمن بدايته السيئة في الموسم، ورغم العمل الذي يقوم به مدرب الفريق غالتييه،بقي الأداء العام غير ثابت في ظل مشاكل دفاعية وغياب الفعالية الهجومية في كثير من الأحيان ما يضعنا أمام مواجهة متقاربة ومتكافئة بين الفريقين.
