حقق ​العين​ لقب كأس رئيس الدولة الإماراتي وذلك بعدما حقق الفوز على ​الوصل​ 2-1 في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة زايد في العاصمة الإماراتية ​أبو ظبي​.

المدير الفني للعين ​زوران ماميتش​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع بيرغ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للوصل رودولفو أراوابينا بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع ​فابيو ليما​ كرأس حربة صريح.

العين بدأ المباراة بشكل قوي حيث سجل هدف التقدم بشكل مبكر عبر إسماعيل أحمد عند الدقيقة 3 ليخلط الأوراق ما جعل الوصل يلجأ للضغط العالي لكن العين كان ناجحا في نقل الكرة والتخلص من الضغط الدفاعي مع سرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم ليبقى الفريق الأخطر هجوميا غير أن الوصل تحسن أداءه تدريجيا بعد مرور حوالي ربع ساعة من بداية اللقاء ليبدأ في الإستحواذ أكثر على الكرة إنما مع غياب الفعالية الهجومية بسبب انتشار العين الجيد في ملعبه.

المباراة بدأت سريعة مع هجمة بهجمة لكل فريق لكن العين بدا كأنه متحكم بإيقاع اللعب رغم الرجوع إلى الخلف أكثر ليسمح للوصل بالسيطرة على الكرة ومحاولة بناء الهجمات من الخلف إنما من دون خطورة هجومية في ظل تفوق تكتيكي واضح للعين. هجمات الوصول تركزت على نقل الكرات القصيرة للأطراف ومن ثم لعب الكرات البينية في العمق مع الثلاثي ​منديز​، ​فيرنانديز​ وليما ورغم صعوبة الإختراق إلا أن الوصل كان مصرا على اللعب الهجومي المنظم من دون أي كرات طولية أو عرضية وهو وصل أكثر من مرة لمرمى العين لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة.

في المقابل، لم يكن العين مدافعا فقط بل استمر بالتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بقيادة عموري في خط وسط الملعب ليستمر هو الآخر بصنع الكرات الخطرة من الهجمات المرتدة السريعة لكنها لم تغير شيئا في النتيجة لينتهي الشوط الأول بتقدم العين 1-0.

العين بدأ الشوط الثاني كما الاول مهاجما في ظل انكفاء من الوصل إلى الخلف ليكون العين سريعا في التحرك بكرة ومن دون كرة ما ساعد على خلق المساحات داخل دفاع الوصل لينجح بيرغ في تسجيل الهدف الثاني للعين عند الدقيقة 50.

الوصل افتقد لردة الفعل السريعة بعد الهدف حيث استمر العين كفريق أنشط في وسط الملعب مع اعتماد الضغط العالي لمنع الوصل من بناء هجمته بشكل مريح في ظل دور مميز لعموري والشحات في خط الوسط ما سمح بفتح بعض المساحات في دفاعات الوصول ليحصل العين على أكثر من فرصة خطرة لتعزيز تقدمه.

مدرب الوصل تدخل للمرة الأولى فأدخل حميد عباس مكان حميد البلوشي لتنشيط خط الوسط لكن المشكلة لدى الوصل كانت في عدم القدرة على افتكاك الكرة بشكل سريع من لاعبي العين كما في بطء التحول الهجومي ما كان يسمح للاعبي العين بالعودة السريعة بعد فقدان الكرة وما ساعده على ذلك هو غياب الحلول الهجومية للوصل مع استمرار الهجمات المرتدة الخطرة للعين في ظل بدء وجود مساحات بدفاع الوصل نتيجة تقدم اللاعبين أكثر إلى الأمام ليتدخل مدرب الوصل مجددا ويدفع بعلي صالح مكان ​كاسيريس​ بينما أدخل مدرب العين ريان يسلم مكان الشحات لإعطاء خط الوسط نزعة دفاعية أكبر في الربع الساعة الاخير من اللقاء.

الدقيقة 77 من اللقاء شهدت طرد مدافع العين ​اسماعيل أحمد​ ليتحول الفريق للعب ب4-4-1.

الوصل هنا اندفع أكثر للأمام في ظل التفوق العددي مع رجوع العين للخلف واعتماد الهجمات المرتدة. الوصل اعتمد على الكرات العرضية والطولية في ظل الكثافة العددية في الأمام وتقدم لاعبي الوسط لداخل منطقة جزاء العين لينجح ​كايو كانيدو​ في تسجيل هدف تقليص الفارق للوصل عند الدقيقة 90.

​​​​​​​

المباراة أصبحت مثيرة مع ضغط وصلاوي وكرات عيناوية خطرة لكن دفاع العين نجح في الثبات وحماية مرماه لتنتهي المباراة بتتويج مستحق للعين بكأس رئيس الدولة.