احتل ​المتحد​ المركز السادس في دوري كرة السلة قبل أن يخسر في الأدوار الإقصائية أمام ​بيروت​.

وللوقوف أكثر على أداء المتحد هذه السنة وأوضاع كرة السلة اللبنانية بشكل عام، كان لصحيفة السبورت الإلكترونية لقاء مع مدير الفريق ​سامر النشار​.

يرى النشار بأن موسم المتحد كان جيد لكن ليس ممتازا حيث حصل العديد من الأخطاء، صحح الفريق بعضها خلال الموسم وبعضها الآخر استمرت حتى نهاية الموسم وسيحاول الفريق تصحيحها لبداية الموسم المقبل.

بالطبع تغيير الأجانب خلال الموسم كان أمرا سيئا فالثبات هو الأساس وحتى عندما جاء ​راميل كوري​ الذي يعرف الفريق جيدا احتاج لأكثر من شهر كي يدخل في أجواء الفريق وأيضا اللاعبون اللبنانيون لم يظهروا بمستوى ثابت خلال الموسم فمباريات كانوا يؤدوا بشكل جيد ومباريات أخرى لم يكن أداءهم بالمستوى المطلوب.

في النهاية الكل يعلم موضوع الأجانب فيه الكثير من الحظ والتوفيق وهذا ما حصل.

أما عن السلسلة أمام بيروت، فرأى النشار بأن الفريق ارتكب الخطأ في أول مباراة حيث لم يقاتل اللاعبون أبدا وهذا أزعج الإدارة كثيرا لكن الأداء تغير في المباراة الثانية ورغم الخسارة كان هناك رضا تام.

في المباراة الثالثة الفريق نجح في الفوز وكان الجميع ينتظر أن تتم معادلة السلسلة في ​طرابلس​ وفرض مباراة خامسة فاصلة لكن ضغط المباريات وعامل التعب أثر رغم التقدم الكبير في نهاية الشوط الأول وهم نجحوا في العودة والفوز في النهاية ومبروك لهم لأنهم استحقوا ذلك.

وأضاف النشار بأن كل فرد بالنادي يتحمل المسؤولية عن نتيجة هذا الموسم وليس المدرب ​آلان أباز​ ففي النهاية الكل يشارك بالخسارة كما يشارك بالفوز والمسؤوليات تتوزع لكن بشكل عام هناك رضا عن المدرب البوسني والكل يعرف قدراته الفنية العالية وسيكون هناك تقييم شامل للموسم رافضا إعطاء المزيد من المعلومات ومؤكدا بأنه بدأ جوجلة الأفكار فيما خص الموسم القادم والتحضير له لكن كل شيئ في وقته.

بطولة هذا الموسم كانت الأسوأ للأسف فالتركيبة الإتحادية لم تكن متجانسة رغم وجود بعض الأفراد الذين يقومون بواجبهم وزيادة.

البطولة توقفت لأكثر من مرة ولفترات طويلة وهذا أثر على الفرق فنيا وماديا بجانب النقل التلفزيوني للمباريات والذي لم يكن كما الموسم الماضي.

المشكلة ليست في موضوع الأجانب الثلاث ويجب أن يتم النظر إلى المشكلة بواقعية.

واعتبر النشار بأن ناديه ما زال يؤيد فكرة الاجانب الثلاث لكن بالأصل عندما تم طرح الفكرة لم تكن أجانب ثلاث فقط بل مع أجنبي في الدرجة الثانية وتنظيم فئات عمرية بشكل محترف وبعد سنتين أو ثلاث يمكن تقييم هذه الخطوات ما يعني بأن الإتفاق كان على سلة كاملة لم ينفذ منها إلا موضوع الاجانب الثلاث وبالتالي لا يمكن القول بتاتا بأنه هو أساس المشكلة.

المشكلة الأساس هي في بطولة الفئات العمرية التي لا يتم تنظيمها إلا نادرا وهي يجب أن تكون بأولوية الدرجة الأولى إذا لم تكن أهم ومن وراء هذا الأمر، لا يوجد الآن لاعبون لبنانيون كفاية في الدرجة الأولى، لأنه لم يتم تخريج لاعبين من بطولات فئات عمرية قوية يكونون جاهزين للعب على أعلى مستوى في الدرجة الأولى.

النشار دعا الإتحاد إلى الإهتمام أكثر بالدرجة الثانية وتغطيتها إعلاميا وتلفزيونيا بشكل أكبر لأنها خزان الدرجة الاولى من ناحية اللاعبين وهذا يشجع أيضا دخول رعاة جدد خاصة في ظل الوضع المادي السيئ الذي يعاني منه البلد وينعكس بشكل واضح على لعبة كرة السلة وعلى الأندية والممولين.

كما دعا النشار إلى تكاتف الأندية والتنسيق بينها أكثر خاصة من ناحية ضبط أسعار اللاعبين موضحا بأن اللاعب أيضا هو من يساعد في هذا الامر وعليه مسؤولية فلا يجب دائما تفضيل العرض المادي فالأهم الدقائق التي تلعبها وكيفية تأثير ذلك على المستوى الفني للاعب فيما بعد.