تأهل ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على الرغم من خسارته 4-2 امام روما في مباراة الإياب التي احتضنها ​ملعب الأولمبيكو​، مستفيدا من فوزه 5-2 في مباراة الذهاب. المدير الفني لروما ​أوزيبيو دي فرانشيسكو​ لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​الشعراوي​، ​دزيكو​ وتشيك في خط الهجوم، بينما لعب المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع الثلاثي صلاح، ​فيرمينيو​ وماني في خط الهجوم.

روما بدأ المباراة بضغط هجومي كونه كان بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف من أجل التأهل، فاعتمد على الضغط العالي مع تحركات من الجهة اليسرى وتقدم الظهير ​كولاروف​ لعكس كرات عرضية لدزيكو رأس حربة الفريق، لكن ليفربول وبانضباطه الدفاعي، عرف كيف يمتص فورة روما في بداية اللقاء ليعتمد بعدها على الهجمات المرتدة السريعة حيث نجح ماني في تسجيل الهدف الأول لليفربول عند الدقيقة 9 مستغلاً خطأ فادحاً من ​ناينغولان​. روما عاد بعدها للهجوم من جديد مع نفس الأسلوب، لينجح في تسجيل هدف التعادل بعد كرة سجلها ميلنر في مرماه عند الدقيقة 15. المباراة بدت متوازنة، ولجأ ليفربول الى التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم مع سرعة صلاح وماني في الشق الهجومي، بينما تابع روما تحركاته عبر طرفي الملعب مع دور هجومي واضح للاعبي خط الوسط ناينغولان وبيليغريني، لكن ليفربول "سرق" هدفه الثاني عبر ​فينالدوم​ عند الدقيقة 25. حاول روما مجددا الاندفاع نحو الأمام مع محاولة بناء اللعب المنظم من الخلف عبر كرات قصيرة وأرضية، لكنه افتقد للإيقاع الهجومي المتواصل ما اعطى ليفربول الوقت للعودة وإغلاق مناطقه كما يجب لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 2-1.

الشوط الثاني تحوَّل ايطالياً، واعتمد على الدفاع العالي البعيد عن مرماه لإيقاع ليفربول في مصيدة التسلل، وهو أمر كان ناجحا إلى حد كبير حيث أبطل من فعالية ثلاثي ليفربول هجوميا، لينجح دزيكو في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 52. مدرب روما أجرى تبديله الأول بإخراج بيليغريني وإدخال أوندر لتنشيط خط الوسط، حيث اعتمد على النقل السريع للكرة ومن ثم توزيعها على طرفي الملعب، لكن ليفربول بقي صامدا دفاعيا مع استمرار الإعتماد على الهجمات المرتدة. وفي منتصف الشوط الثاني، دفع ليفربول ثمن تراجعه إلى الخلف فيما استعان دي فرانشيسكو بغونالونز مكان دي روسي في خط الوسط، وأنتونوتشي بدلاً من الشعراوي. ورد كلوب بإدخال ​كلافان​ بدل ماني في الخط الهجومي إنما مع مزيد من الواجبات الدفاعية عبر الجهة اليمنى. روما تابع سيطرته على الكرة في الدقائق الاخيرة من المباراة، في ظل نشاط واضح من خط الوسط مع تقدم خطوط الفريق أكثر إلى الأمام وكان نصيبه هدفين عكس بهما أفضليته الهجومية والطريقة المميزة في نقل الكرات القصيرة واختراق دفاعات ليفربول، لكن الفريق بقي مفتقدا لهدف واحد كان كفيلا بجر المباراة لوقت إضافي، غير أن اللقاء انتهى بفوز الفريق الإيطالي 4-2 لكنه خسر بطاقة التأهل للنهائي والتي ذهبت لمصلحة ليفربول الذي صمد دفاعيا.