تأهل ناديا ​الهومنتمن​ والرياضي الى ​نهائي بطولة لبنان لكرة السلة​ بعد ان حسم الاول مواجهة النصف نهائي امام ​الحكمة​ بنتيجة 3 - 0 والثاني امام ​بيروت​ بنتيجة 3 - 1 ليضربا موعدا في افضل نهائي ممكن للبطولة بين طرفين طبعا بصمتهما منذ بداية البطولة.

قدم الفريقان كرة السلة الافضل هذا الموسم، وبزغ نجوم الفريق في كامل اللقاءات،وتميزوا من حيث الارقام الفردية والجماعية، لذا شكّل وصولهما الى النهائي افضل مكافأة لجمهور كرة السلة عامة وجماهيرهما خاصة .

الهومنتمن تميز هذا الموسم انه لم يغيّر لاعبيه الاجانب، فبدأ مع ​سام يونغ​ و​والتر هودج​ ومكرم بن رمضان واستمر معهم،علماً انهم من الطراز العالمي واجرهم عال جدا،وان ادارة الفريق لم تبخل بشيء على النادي وكما قال ​غي مانوكيان​، هدف الفريق هذا الموسم كان الفوز بالبطولة العربية وقام بذلك، وهو وصل الى نهائي الكأس ايضاً امام الرياضي، لذا ستشهد كرة السلة ملحمة سلوية بين هذين الطرفين لمعرفة هوية بطل لبنان فهل سيكون الهومنتمن البطل الجديد ام سيحافظ الرياضي على لقبه ويفرض نفسه كالرقم الصعب في لبنان؟

من ناحيته، تخبّط الرياضي كثيرا هذا الموسم، فخسر العديد من نجومه بفعل الاصابة وابرزهم اللاعب وائل عرقجي الذي غاب 3 مرات عن الفريق الاصفر: مرتين للاصابة القوية، واخرى عندما رحل الى الصين على سبيل الاعارة لفترة قصيرة وبرز هناك .اما على الصعيد اللاعبين الاجانب، فالرياضي كما ​الشانفيل​ اعتمد التغيير ضمن اللاعبين الاجانب، من ​كوينسي دوبي​ الى مايك ​هاريس​ الى ​دونتي غرين​ الى شورتر الى غيرهم من اللاعبين... وحده ​كريس دانيالز​ بدأ الموسم مع بطل اسيا السابق ولبنان وبقي مع النادي . هذه التبديلات ادت الى ضياع فريق الشانفيل، فهل سيحصل الامر نفسه مع ابناء المدرب ​احمد فران​ ؟

هل تأثر الرياضي؟ بالمبدأ، نعم اذ كان النادي البيروتي اكثر خطورة مع دونتي غرين وكوينسي دوبي،وكان عليه اللعب من خارج المنطقة ومن تحت السلة مع دانيالز. نرى الان هاريس تحت السلة اكثر من دانيالز، والاخير مجبر على الخروج الى خارج الثلاث نقاط، وبالرغم من تسجيله لبعض الرميات، الا ان هذا ليس من اختصاصه، واكبر دليل على ذلك ان ارقام دانيالز تهاوت وانخفضت كثيرا مع الاجانب الجدد،بالرغم من انه كان من الافضل من ناحية التسجيل بوجود غرين ودوبي .

البعض يقول ان الاصابة هي التي ابعدت دوبي الا ان ادارة الفريق الاصفر لم تنتظر كثيرا واستبدلته بغالاواي والاخير رحل ايضا واتى شورتر وهاريس . الاثنان لاعبان كبيران ولكنهما over rated ، تماما كما حصل مع اجانب الشانفيل مثل ​جي جي هيكسون​. انها بالفعل اسماء كبيرة ولكن مردودها الحالي متراجع .

النهائي بين الرياضي والهومنتمن بحد ذاته عنوان كبير ولكن يبقى اسماعيل احمد الذي يشارك كلبناني في البطولة هو بيضة القبان، وهو سيرجح ربما كفة ابناء المدرب ​مجاعص​، الا ان خبرة النادي الاصفر وصولاته وجولاته ستفعل فعلها حتماً، وبالتالي سنكون امام مواجهة حماسية ومتكافئة.