بدأ الاتحاد اللبناني للكرة المصغرة (الميني فوتبول) عمله بسرعة كبيرة،واتخذ عدة قرارات سريعة من اجل اطلاق بطولاته الرسمية وكان مشروعه الاول هو بناء جهاز تحكيمي قوي وثابت قادر على انجاح كافة البطولات التي ستقام في هذه اللعبة، وللاطلاع اكثر على الطاقم التحكيمي للميني فوتبول قامت صحيفة السبورت بمقابلة مع الحكم الدولي السابق في كرة القدم ​حيدر قليط​ الذي تحدث عن الدورة التحكيمية التي خضع لها عدد من الحكام،كما كشف عن السبب الذي دفعه لترك مجال التحكيم في عالم كرة القدم.

يرغب اتحاد لعبة الكرة المصغرة في السير على الدرب الصحيح وتطوير اللعبة وكان لا بد ان يترافق عمله مع ايجاد طاقم تحكيمي قادر على ايصال المباريات الى بر الامان، لذلك عمد الاتحاد الى اقامة دورة صقل للحكام بإشراف الحكم الدولي السابق في كرة القدم حيدر قليط الذي تحدث عن هذه الدورة والشروط لقبول الحكام حيث قال: "انها المرة الاولى التي نقوم بها بدورة لحكام الميني فوتبول وكان رئيس اللجنة الدولية للحكام حاضراً اذ خرّجنا ما فوق عشرين حكما،اضف الى ذلك حضر حكام كرة قدم من الدرجة الاولى ودوليين كانوا قد تركوا تحكيم كرة القدم".

واضاف: "تابعت الشباب لمعرفة امكانياتهم وخلفيتهم الرياضية لحين وصلت لقناعة بعد ان فرض الحكام امكانياتهم، و بالطبع هنالك قوانين جديدة وملعب جديد كنا نحاول ان ننشر اللعبة اكثر فالفرق والادارات لا تعرف قوانين اللعبة جيداً لذا فإن الدورة التجريبية كان لها فائدة للجميع، وبالنهاية حصدنا نجاحاً جيداً رغم الامكانيات الضئيلة وقلة خبرة الحكام".

وتابع:" هدفنا النوعية وليست الكمية،وضعنا معايير مثل العمر،الطول، الوزن،التحصيل العلمي،الثقافة والخلفية الرياضية".

وبعد الحديث عن الدورة التحكيمية سالناه عن السبب الذي دفعه لترك عالم كرة القدم والعمل في اطار الميني فوتبول فجاء جواب قليط كالتالي:"تركت التحكيم لانني اعمل بشفافية واحتراف عال وكان هناك مشاكل مع رئيس اللجنة حينها فابتعدت لان الاجواء لم تكن مريحة ابداً".

وتابع: "عملت من خلال المعرفة والخبرة التي اكتسبتها لخلق جهاز تحكيمي مبني على اسس سليمة ولكن للاسف صدمت بالعقلية اللبنانية الرياضية، فالشخصية تلعب دوراً مهماً في القيادة والتدريب والتحكيم ".

وختم: "عملت بعد تكليفي بهذه المهمة على جمع القوانين وترجمتها ويعود الفضل للرئيس احمد دنش الذي اعطاني الصلاحيات الكاملة لبناء جهاز تحكيمي سليم