أحرز ​العهد​ لقب كأس ​لبنان​ لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه بعدما فاز على ​النجمة​ بركلات الترجيح 4-1 عقب انتهاء الوقتين الاصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-1-3 مع الثلاثي ​حسن شعيتو​، ​أحمد زريق​ وإدريسا كوياتيه في خط الهجوم، بينما لعب المدير الفني للنجمة ​ثيو بوكير​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​علي بزي​، ​كبيرو موسى​ و​حسن معتوق​ في خط الهجوم.

المباراة بدأت بشكل سريع بين الفريقين، واعتمد العهد على الضغط الدفاعي العالي في مناطق النجمة لمنعه من بناء الهجمات، فيما تحرك الفريق النبيذي من طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل مناطق العهد الذي كان يبني هجماته من طرفي الملعب مع زريق يسارا وشعيتو يمينا بمساندة من العمق عبر صانع الألعاب ​محمد حيدر​. اللامركزية لدى النجمة في انتشار الثلاثي الهجومي كان واضحاً، خاصة كبيرو موسى الذي حاول الإنطلاق بقوته وسرعته من طرفي الملعب، ورغم ذلك بدا النجمة الطرف الأفضل نوعا ما في الشوط الاول من الناحية التكتيكية من حيث الكرات الهجومية والوصول لمرمى المنافس.

بداية الشوط الثاني كانت هادئة مع لعب محصور في وسط الملعب ليضطر العهد لإجراء تبديله الأول بعد إصابة كوياتيه ودخول سمير إياس للعب في خط الوسط، فتحول محمد حيدر للعب كرأس حربة وهمي. خط وسط العهد كان أكثر حركية ونشاطا، ما جعل الفريق الأصفر أكثر استحواذا على الكرة، فيما اعتمد النجمة على الإرتداد للخلف وتضييق المساحات أمام لاعبي العهد ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة حسن معتوق وكبيرو موسى الذي أضاع فرصة هدف، ما شجع النجمة أكثر على التقدم للأمام والضغط مجددا في وسط الملعب، ومع تسارع وتيرة اللعب، بدت الافضلية للعهد ليقوم مدربه مرمر بتبديله الثاني وبشكل إضطراري أيضا، حيث دخل ​محمد قدوح​ مكان حسن شعيتو المصاب عند الدقيقة 72.

المساحات بدأت تظهر نوعا ما في دفاعات النجمة بسبب التقدم لوسط الملعب وبطء عودة لاعبي الوسط والجناحين بعد خسارة الكرة، ليعتمد العهد على الكرات الطولية الساقطة خلف مدافعي النجمة والتي كانت خطرة على المرمى. بوكير أجرى تبديله الأول فأخرج أندرو صوايا الذي تعرض لشد عضلي، وأدخل مهدي زين الذي لعب في وسط الملعب وتحول علي بزي للعب كظهير أيمن، فيما تحول ​نادر مطر​ للعب في طرف الملعب. المباراة في الربع الساعة الأخير شهدت هجمات مباغتة للنجمة على مرمى العهد، وحصل على أكثر من ركلة ركنية في مقابل تراجع عهداوي خشية تلقي هدف قاتل، لتمر الدقائق من دون أي كرات خطرة على المرميين وينتهي الشوط الثاني أيضا بتعادل سلبي لجأ بعده الفريقان لشوطين إضافيين.

الشوط الإضافي الأول بدأ بمحاولات خجولة رغم أفضلية نسبية للعهد في السيطرة مقابل اعتماد النجمة على حسن الإنتشار في أرضية الملعب والترابط بين الخطوط الثلاث، وارتفع الايقاع في الشوط الإضافي الثاني حيث حاول كلا الفريقين خطف هدف يجنبهما خوض الركلات الترجيحية، مع استمرار العهد بنفس هجومي أوضح، بفضل تقدم ​حسين دقيق​ لعكس الكرات العرضية وتحركات من محمد حيدر وأحمد زريق مع دخول سمير إياس من الخلف.

لكن المحاولات افتقدت للدقة في ظل تكتل النجمة في الخلف والاعتماد على حسن معتوق الذي حاول بمجهوده الفردي خلق كرات خطرة، لكن الأمور لم تتغير ليلجأ الفريقان للعب ركلات ترجيحية حسمها العهد 4-1 ليتوج باللقب على حساب النجمة ويحقق الثنائية هذا الموسم.