نجح جوفنتوس في الفوز على إنتر ميلان 3-2 ضمن قمة مباريات الجولة الخامسة والثلاثين التي استضافها ملعب الجوسيبي مياتزا في العاصمة الإيطالية ميلان. المدير الفني لجوفنتوس ​ماسيميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي كوستا، ماندزوكيتش وهيغواين في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإنتر ميلان ​لوتشيانو سباليتي​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​ماورو إيكاردي​ كرأس حربة صريح.

اليوفي​ بدأ المباراة بشكل جيد مع الإعتماد على الضغط العالي في مناطق إنتر ميلان من أجل افتكاك الكرة بشكل سريع وبناء الهجمات المنظمة من الخلف مقابل اعتماد إنتر على الكرات الطولية الساقطة لإيكاردي مع الضغط في وسط الملعب ومن ثم العودة بشكل سريع للخلف وسط محاولات هجومية جادة من اليوفي في تشغيل طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء ​الإنتر​ ليتمكن كوستا عند الدقيقة 13 من تسجيل هدف التقدم لجوفنتوس.

إنتر ميلان وفي الوقت الذي كان يسعى به من أجل إبداء ردة فعل لكنه تعرض لضربة قاسية بطرد لاعب خط وسطه فيسينو عند الدقيقة 18. السيطرة بعدها كانت لجوفنتوس بشكل تام في ظل لعب الإنتر بعشرة لاعبين والتحول لخطة 4-2-2-1 ومحاولة التقدم أكثر إلى الأمام مع ناشط بيريسيتش يسارا وقيادة رافينها للهجمات من العمق غير أن اليوفي وبضغطه العالي المستمر كان سرعان ما يفتك الكرات من لاعبي الإنتر الذين عانوا من مشكلة الإمساك بالكرة والإنطلاق نحو مناطق اليوفي الذي بقي هو الطرف الأفضل مع نجاحه في تجاوز ضغط الإنتر والوصول إلى طرفي الملعب مع تحرك كوستا وماندزوكيتش لكن دفاع الإنتر كان متمركزا بشكل جيد في الشق الدفاعي.

الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول شهدت تقدم الإنتر إلى الأمام مع محاولته شن الهجمات على مرمى اليوفي لكن الفريق لم يكن قادرا على دخول منطقة جزاء اليوفي ما جعله يعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء لكنها لم تشكل خطورة كبيرة على مناطق اليوفي لينتهي الشوط الأول بتقدم اليوفي 1-0.

الإنتر بدأ الشوط الثاني مهاجما حيث تحرك أكثر في وسط الملعب وتقدمت خطوط الفريق للأمام وهو ما سمح له بمعادلة النتيجة عند الدقيقة 52 عبر إيكاردي. بعد الهدف بقي إنتر هو الفريق الأفضل في وسط الملعب مع تقارب بين خطوط الفريق الثلاثة مع تحركات نشطة من بيريسيتش وكاندريفا عبر طرفي الملعب وبقاء الفريق يطبق الضغط العالي ما جعل اليوفي يعاني في مسألة الخروج بالكرة إلى الأمام لينجح الإنتر عند الدقيقة 65 من تسجيل الهدف الثاني عبر بارزاغلي الذي سجل في مرماه.

أليغري تدخل بشكل فوري مخرجا ماندزوكيتش ومدخلا بيرنارديسكي الذي لعب في الجهة اليمنى وتحول كوستا للجهة اليسرى كما دخل ديبالا مكان خضيرة لإعطاء نشاط هجومي لخط وسط الملعب. الإنتر وحتى الدقيقة 75 من عمر اللقاء كان ما زال ناجحا في حصر اللعب بوسط الملعب مع تحركات مميزة دون كرة وشخصية قوية أظهرها الفريق في التحول من الدفاع نحو الهجوم والعكس. وبدءا من الدقيقة 75 اندفع اليوفي أكثر إلى الأمام مع الضغط العالي في مناطق الإنتر ثم اللعب بشكل مباشر نحو منطقة جزاء الإنتر واعتماد الكرات القصيرة والعرضية فيما بدأ إنتر يتراجع أكثر للامام مع نوايا واضحة من سباليتي باللعب الدفاعي فقط وهذا كان واضحا في خروج رافينها ودخول فاليرو في خط الوسط ثم خروج إيكاري ودخول سانتون ليتحول الفريق للعب 4-3-2 من دون رأس حربة ما سمح لليوفي بالتقدم أكثر ودفع خطوطه نحو الأمام.

​​​​​​​

الإنتر قرر وسط الملعب لليوفي والسماح له بأخذ المبادرة الهجومية وحاصرته في مناطقه بعدما كان ناجحا في إبقاء الأمور محصورة في وسط الملعب، وهذا جعل اليوفي أكثر خطرا على مرمى ​النيراتزوري​ ليسجل اليوفي هدفين في ظرف دقيقتين وتحديدا قبل لحظات من نهاية الوقت الأصلي لينجح بعدها اليوفي في الصمود دفاعيا وقلب الامور رأسا على عقب لمصلحته محتفظا بالصدارة لجولة أخرى في مباراة فشل سباليتي في التصرف معها آخر عشر دقائق رغم تقديم شوط ثاني أكثر من مميز للاعبي الإنتر.

​​​​​​​

​​​​​​​