يقدم المصري ​محمد صلاح​ مستوى عالميا مع فريقه ​ليفربول الانكليزي​ وهو قاده اخيراً الى تحقيق الفوز بنتيجة 5 - 2 على روما في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم . صلاح يتصدر قائمة هدافي الدوري الانكليزي الممتاز ويتفوق على هداف الدوري في السنتين السابقتين ​هاري كاين​، اذ وصل الى 31 هدفا واصبح اول عربي يصل عتبة العشرة اهداف في دوري الابطال، كما استحق اشادة مدربه الالماني ​يورغن كلوب​، واكد ان الرهان عليه بالتعاقد من روما كان ضربة ناجحة، واصبح اللاعب السابق للمقاولون العرب لاعبا عالميا. جميع المتتبعين الرياضيين اكدوا ان صلاح قادر على كسر هيمنة ​كريستيانو رونالدو​ وليونيل ميسي من اجل الفوز بالكرة الذهبية هذا الموسم. هذا الموضوع تحدث عنه الكاتب اندرو ريتشاردسون في مقال خاص فيه لصحيفة “ذا صن” الانكليزية في ما يلي ترجمته:

في السنوات العشر الماضية، كانت جماهير كرة القدم تنقسم بين تفضيل ميسي او رونالدو للفوز بالكرة الذهبية، ومنذ عام 2008، تقاسم النجمان الكرة الذهبية خمس مرات لكل لاعب . لكن هذا العام هناك شيء مختلف، شيء غريب كون اللاعب المنافس عربي، ليس من باب العنصرية او التمييز، ولكن لانه المسألة غير متوقعة. انه محمد صلاح الذي قدم من روما الى ليفربول ربما لتعويض غياب ​كوتينيو​ المنتقل الى برشلونة. وبالفعل فقد نسينا ان كوتينيو لم يعد مع ​الريدز​، بسبب الاهداف العالمية التي يسجلها صلاح في مرمى غالبية الفرق وحراس المرمى، وطريقة تلاعبه بالمدافعين، وتمريره الكرات الحاسمة لزملائه، ما ينبىء بولادة نجم عالمي خارق سوف يحدث صدمة.

في استفتاء اسباني واستطلاع انكليزي، يتفوق صلاح حتى الان على رونالدو وميسي في سباق الكرة الذهبية.

فريقه وضع قدما في نهائي دوري الابطال ويحتل المركز الثالث في ​البريمييرليغ​، وهو هداف الدوري بـ 31 هدفا حتى الان، بينما فاز ميسي بكأس الملك وقريب من احراز لقب الليغا وهداف البطولة الاسبانية، في حين ان رونالدو هو هداف دوري الابطال وفريقه ينافس على لقب البطولة.

سجّل رونالدو في كل المواجهات هذا الموسم في دوري الابطال (ما عدا المباراة الاخيرة) وقد كان حاسما امام يوفنتوس وباريس سان جيرمان في الدور الثاني وربع النهائي . ومنذ كانون الاول، سجل 31 هدفا وسجل في اخر 12 مباراة . وطريق رونالدو نحو الكرة السادسة مهده خروج برشلونة من ربع نهائي الابطال امام روما، مما قطع الطريق امام ميسي للفوز بالثلاثية .

لكن احد الفاصل للاعبين الثلاثة هو ​كأس العالم​ . فالبرتغال ومصر و​الارجنتين​ ستمنح الكرة الذهبية للاعب الذي يقدم افضل مستوى مع منتخب بلاده ويقوده الى المجد . بالنسبة للبرتغال والارجنتين، هناك من سيساعد ميسي ورونالدو لتقديم الافضل ولكن مع مصر سيكون صلاح في الواجهة، ومستواه سيحدد مصير الفراعنة في ​المونديال الروسي​، وسننتظر حتى حزيران المقبل لنرى طينة هذا اللاعب ومستقبل رونالدو وميسي مع الكرة الذهبية.

ترجمة" صحيفة السبورت الالكترونية"