حقق ليفربول فوزا مهما على روما 5-2 في ذهاب الدور النصف النهائي من دوري أبطال أوروبا في المباراة التي استضافها ملعب الأنفيلد في مدينة ليفربول.

المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح وماني وفيرمينيو في الخط الهجومي، بينما لعب المدير الفني لروما ​أوزيبيو دي فرانشيسكو​ بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ​إدين دزيكو​ كرأس حربة صريح.

المباراة بدأت بشكل مباشر ومن دون جس نبض مع إيقاع لعب سريع مع فرصة من هنا واخرى من هناك، حيث اعتمد روما على الضغط في وسط ملعب ليفربول مع تحركات من فلورينزي في الجهة اليمنى، بينما لجأ ليفربول الى النقل السريع للكرة بشكل طولي للأمام.

تحركات روما الهجومية كانت من اليسار أيضا مع تقدم ​كولاروف​ حيث كان دزيكو بمثابة محطة هجومية.

كلوب اضطر لإجراء تبديله الأول بعد اصابة لاعب الوسط ​تشامبرلين​ وإدخال ​فينالدوم​ بعد ربع ساعة.

الفريق الإيطالي اخذ المبادرة وحاول شن الهجمات بشكل منظم، لكن الفريق الإنكليزي بدأ بالتحرك بشكل أكبر في وسط الملعب خاصة من دون كرة لخلق حلول للثلاثي الهجومي، حيث زاد أيضا تحرك صلاح والاعتماد على الكرات خلف دفاع روما، واستغلال المساحات بين الثلاثي الدفاعي وحارس المرمى التي كانت كبيرة نوعا ما ليحصل ساني على أكثر من فرصة لكنه أضاعها أمام مرمى روما.

المباراة بدأت تميل لليفربول مع سيطرة تامة على خط الوسط وسرعة في نقل الكرات لينجح محمد صلاح في ترجمة أفضلية ليفربول الهجومية بهدف رائع في الدقيقة 35.

ليفربول استمر بتحركاته في خط وسط الملعب وسط ضياع من روما الذي لم ينجح في إبداء ردة فعل بعد التأخر في النتيجة، مع ضياع تكتيكي واضح كما أن استمرار روما بالدفاع المتقدم والبعيد عن مرماه أعطى ليفربول السريع هجوميا الكثير من المساحات خلف الثلاثي الدفاعي، لينجح صلاح مجدداً في ضرب روما بهدف ثان.

في الشوط الثاني،حاول دي فرانشيسكو الإمساك بالكرة والسعي لبناء هجمات منظمة من طرفي الملعب، لكن ليفربول عرف كيف يتمركز في الخلف ويدافع ثم يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة صلاح الذي صنع الهدف الثالث لماني عند الدقيقة 56.

هجمات روما بقيت خجولة حيث لم ينجح الفريق في التحرك بشكل سريع في الأمام مع غياب المساحات، خاصة أن ليفربول لم يتراجع للخلف وبقي يعتمد على الضغط في وسط الملعب وتقارب الخطوط الثلاث مع بعضها لتستمر المساحات بدفاعات روما وينجح فيرمينيو في إضافة الهدف الرابع عند الدقيقة 61.

دي فرانشيسكو حاول التدخل مجددا حيث أجرى تبديلين فأخرج دي روسي من وسط الملعب وأدخل جونالوس، كما أخرج ​خيسوس​ وأدخل بيروتي ليتحول الفريق للعب 3-4-3 مع تشيك يمينا وبيروتي يسارا، لكن المساحات بقيت في الناحية الدفاعية لينجح فيرمينيو في تسجيل هدفه الثاني والخامس لليفربول عند الدقيقة 68.

اطمأن ​الريدز​ للنتيجة وتراجعوا للخلف مع تقدم روما أكثر لتعويض ما يمكن تعويضه، وما ساعده على ذلك هو إخراج كلوب لصلاح عند الدقيقة 75 حيث دفع مكانه بإينغز.

هذه الخطوة اعطت دفعة معنوية لروما، واراحت نقطة الضعف لروما والتي تمثلت بالجهة اليمنى التي تحرك فيها صلاح بكل حرية،ففرض الايطالي أسلوبه في وسط الملعب مع لعب الكرات الساقطة خلف دفاع ليفربول، وسرعان ما نجح دزيكو فيتسجيل الهدف الأول ثم اضاف بيروتي الثاني من ركلة جزاء.

روما تحرك هجوميا بعدما ولعب بثلاثة مهاجمين مع نشاط بيروتي وتشيك، وكان يمكنه أن يسجل الهدف الثالث وسط خوف لاعبي ليفربول ورجوعهم بشكل كامل للدفاع، لكن النتيجة انتهت لصالح ليفربول 5-2، ليبقى امام روما فرصة اعادة سيناريو المواجهة مع برشلونة.