انتهى الدور الأول من ​كأس الإتحاد​ الأسيوي حيث قسمت الفرق العربية في منطقة ​غرب آسيا​ إلى 34 مجموعات ضمت كل واحدة منها 4 فرق ليتأهل متصدر كل مجموعة وأفضل ثاني إلى الدور النصف النهائي من منطقة غرب آسيا.

فيما يلي سنستعرض أبرز ما حملته هذه المجموعات من أمور فنية وتكتيكية خاصة بوجود فريقين لبنانيين هما ​العهد​ و​الأنصار​.

المجموعة الأولى:

شهدت مشاركة ​الجزيرة الأردني​، ​القوة الجوية العراقي​، ​المالكية البحريني​ و​السويق العماني​.

وتأهل الفريق الأردني بعدما تصدر مجموعته وحصد 14 نقطة ولم يتعرض للخسارة في أي مباراة حيث كان الأفضل هجوميا وسجل 13 هدفا في ظل تناغم واضح بين الفريق وجماعية أظهرها في كافة مبارياته. المركز الثاني والذي كان الأفضل في المجموعات الثلاث ذهب للفريق العراقي القوة الجوية والذي حصد 12 نقطة ولم يتجرع بدوره أية هزيمة مع 4 انتصارات و3 تعادلات حيث على الرغم من بعض المشاكل الدفاعية التي عانى منها الفريق لكنه عرف كيف يكون حاسما في مبارياته ليحصد نقاطا كافية كي يتأهل للمربع الذهبي. أما المركز الثالث فكان من نصيب المالكية والذي حصد فقط 7 نقاط وهو أظهر قوة هجومية إذ سجل 11 هدفا لكن مشكلة الفريق الاساسية كان في خط الدفاع الذي تلقى 10 أهداف وهو ما أذهب مجهود الفريق الهجومي سدى فيما كان المركز الأخير للفريق العماني الذي لم يحصد أي نقطة وكان بمثابة ضيف شرف في هذه المجموعة مع خط دفاع كان الأسوأ في البطولة حيث تلقى 16 هدفا بمعدل 2.66 في كل مباراة.

المجموعة الثانية:

ضمت العهد اللبناني، ​الزوراء العراقي​، ​الجيش السوري​ و​المنامة البحريني​. الفريق اللبناني نجح في تصدر مجموعته حيث تابع سلسلة مبارياته من دون أي خسارة ليصل للنقطة رقم 12 مع ثلاث انتصارات وثلاث تعادلات في ظل توازن دفاعي وهجومي واضح حيث بدا بأن الفريق اللبناني أصبح لديه الخبرة الكافية للتعامل مع المباريات الأسيوية والأهم كان الشخصية القوية للعهد الذي نجح في العودة من التأخر بالنتيجة في أكثر من مباراة وهذا كان دليل على صلابة الفريق نفسيا وذهنيا ليستحق وبكل جدارة التأهل للدور الثاني. المركز الثاني كان للفريق العراقي الذي حصد عشر نقاط وهو أيضا لم يخسر لكنه تعادل لأربع مرات وهو رقم كبير حيث عانى نوعا ما من عدم التوفيق الهجومي في مبارياته أما المركز الثالث فكان للجيش السوري الذي حاول قدر المستطاع المنافسة في هذه المجموعة واكتفى بحصد 7 نقاط وهو كان قويا من الناحية الدفاعية حيث تلقت شباكه فقط 6 أهداف وهو رقم مقبول نوعا ما لكنه عانى من ضعف هجومي إذ سجل فقط 4 أهداف فيما ذهب المركز الأخير للفريق البحريني الذي حصد نقطة يتيمة وكان ظهوره مخيبا.

المجموعة الثالثة:

ضمت ​الفيصلي الأردني​، ​ظفار العماني​، الأنصار اللبناني و​الوحدة​ السوري. الفريق الأردني صاحب الخبرة الكبيرة كان تصدره منطقيا إذ حصد 13 نقطة مع 4 انتصارات وتعادل وخسارة. أبناء المدرب نيبوشا ظهروا كفريق قوي ولعب بذكاء حيث أنه في المباريات التي لم يكن فيها الطرف عرف كيف يحسمها لمصلحته وهو يعود لنوعية اللاعبين التي يمتلكها الفريق. المركز الثاني كان لظفار العماني الذي بدأ المسابقة بشكل بطيئ لكنه عاد وحسن كثيرا من أداءه خاصة من الناحية الدفاعية والترابط الجماعي بين الخطوط الثلاث. المركز الثالث كان للأنصار اللبناني والذي كان أداءه متذبذبا فهو بدأ المسابقة بفوز على ظفار خارج الديار لكنه سقط امام الفيصلي ثم أضاع نقاطا هامة أما الوحدة وبعدها أمام ظفار. ويمكن القول ببساطة بان الأنصار كان قادرا حتى على تصدر مجموعته لكن الأخطاء الفردية في عدة مباريات حالت دون ذلك لكن الإنطباع بشكل عام كان إيجابيا تحت قيادة المدرب ​ستراكا​ الذي حسن كثيرا من اداء الفريق فيما ذهب المركز الأخير للفريق السوري الذي كان قادرا على تحقيق الأفضل لكنه أيضا دفع ثمن الأخطاء في بعض المباريات وتحديدا في آخر 3 مباريات حيث تراجع اداء الفريق بشكل واضح وتلقى ثلاث خسارات متتالية بعدما كان قد حصد 6 نقاط من أصل 9 ممكنة في مرحلة الذهاب.