جولة أوروبية كروية جديدة حصلت في وسط الاسبوع مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في ​الدوريات الأوروبية​ والمسابقات المختلفة. ولفت النظر الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

نقطة واحدة تفصل برشلونة عن لقب الليغا و​ليفانتي​ يضمن بشكل كبير بقاءه

بات برشلونة بحاجة لنقطة واحدة من خمس مباريات متبقية له كي يحرز لقب الليغا بشكل رسمي مستغلا تعثر ملاحقه أتليتيكو مدريد الذي تعادل 0-0 مع ​ريال بيتيس​ ليبتعد بفارق 11 نقطة مع تبقي أربع مباريات له.

وسيكون تتويج البرسا باللقب منطقيا حيث أن الفريق لم يخسر لحد الآن وهو قدم أداءا ثابتا طوال الموسم ولم يتنازل عن الصدارة في أي فترة من الدوري. أما على صعيد معركة البقاء، فبعد هبوط ملغا و​لاس بالماس​ ورسميا إلى دوري الدرجة الثانية، خطا ليفانتي خطوة كبيرة من أجل ضمنا البقاء بشكل رسمي بعدما فاز على أتليتيك بيلباو 3-1 ليبتعد بفارق تسع نقاط عن ​ديبورتيفو لاكورونيا​ الذي يحتاج إلى الفوز بالمباريات الأربع المتبقية وعدم حصد ليفانتي لأكثر من نقطتين من أجل البقاء في الليغا وهو أمر ممكن حسابيا لكنه كرويا يبدو أقرب إلى المستحيل لتكون هوية الفرق الثلاث التي ستودع الليغا قد حسمت.

بينيفنتو​ يودع السيري آبشكل رسمي و​ميلان​ يتابع سلسلة نتائجه المخيبة

فرض المنطق نفسه وغادر بينيفينتو دوري الأضواء بعدما قضى موسما وحيدا. صاحب المركز الأخير في السيري آ وعلى رغم من إسقاطه لميلان في عقر داره لكن ذلك لم يكن كافيا لأن الفارق بينه وبين صاحب المركز السابع عشر أول الناجين ​كييفو فيرونا​ أصبح 14 نقطة ومع بقاء أربع مباريات لكل فريق سيكون من المستحيل اللحاق به.

ودفع الفريق ثمن خط دفاعه الضعيف للغاية والذي تلقى 78 هدفا وهو الأضعف في السيري آ. أما ميلان، فتابع سلسلة إخفاقاته حيث لم ينجح في الفوز للمباراة السادسة على التوالي وهو ما كلفه الرجوع للمركز السابع حيث بات مركزه في ​اليوروبا ليغ​ في خطر بعدما تجاوزه أتلانتا في الترتيب العام. مشكلة ميلان تكمن في غياب الحلول الهجومية وعدم القدرة على خلق الفرص وترجمتها إلى أهداف حيث سجل في آخر ست مباريات ما مجموعه ثلاثة أهداف.

هوفنهايم أحيا آماله بمركز في دوري الأبطال وخسارة خامسة متتالية ل​فرايبورغ​ في ​البوندسليغا

نجح هوفنهايم في الإقتراب أكثر من المركز الرابع بعدما أسقط ​لايبزيغ​ بنتيجة كبيرة 5-2 وضرب أكثر من عصفورين بحجر واحد حيث تجاوز لايبزيغ في جدول الترتيب كما استغل خسارة ​باير ليفركوزن​ بأفضل طريقة ممكنة ليقلص الفارق معه إلى نقطتين فقط ما أعاد الصراع الأوروبي إلى نقطة الصفر قبل ثلاث جولات من نهاية البوندسليغا.

أما في صراع الهبوط، فتابع فرايبورغ سلسلة نتائجه المخيبة للآمال وسقط للمرة الخامسة على التوالي لكن هذه المرة كانت أمام ​هامبورغ​ الذي هو خلفه في جدول الترتيب فقلص الفارق معه إلى خمس نقاط. ويبدو هامبورغ بحاجة إلى معجزة لتخطي فرايبورغ ولعب الملحق مكانه من أجل البقاء لكن فرايبورغ بحاجة إلى ردة فعل سريعة من أجل تجنب تأزم الأمور أكثر خاصة أنه كان في مركز دافئ قبل عدة جولات لكن ما حصل أربكه كثيرا وقد يخلق جوا من الضغط لا يبدو الفريق حاليا قادرا على التعاطي معه كما يجب.

خسارة ثانية ل​موناكو​ تهدد مركز الوصافة وصراع اليوروبا ليغ ما زال محتدما

تلقى موناكو خسارته الثانية على التوالي وذلك أمام ​غانغان​ 3-1 ليتجمد رصيده عند النقطة 70 ما ساعد أولمبيك ليون وأولمبيك مارسيليا على الإقتراب منه حيث وصل كلاهما للنقطة 69 ما سيجعل الصراع على مركز الوصافة ثلاثيا في ظل بقاء أربع جولات على نهاية الدوري خاصة أن أصحاب المراكز الثلاث يتأهلون بشكل مباشر إلى ​دوري أبطال أوروبا​ وهو ما سيضفي المزيد من الإثارة على هذا الصراع. أما في صراع مراكز اليوروبا ليغ، فأيضا تبدو الأمور مشتعلة مع وجود تسعة فرق لديها أمل حسابي في الحصول على المركز الخامس وما سيعطي الأمر أهمية أكبر أن الفرق هذه ستواجه بعضها البعض في آخر أربع جولات ما يعني بأن كل لقاء سيكون هاما وبمثابة مباراة نهائية لا تقبل أبدا القسمة على اثنين أو التفريط بأي نقطة ممكنة.